الفاعلية وحقيقتها
يتفق غالبية العقلاء المتدينين على أن الشخص الفاعل في المجتمع هو العضو المنضبط والحامل لهمّ الأمة، الذي يحقق السلوكيات الإيجابية في ذاته قبل أن يمشي بها في الناس، ويساهم ويبادر من أجل تحقيق ما يحتاجه من حوله ممن يعايشونه، فهو رمز التضحية والعامل الدائم للتطوير والتجديد، الداعم للآخرين، من يحقق الإسلام في نفسه أولا ويدعو […]
كيف نقرأ القرآن…!
إن سعادة المؤمن بكتاب الله عز وجل آتية من كونه يتلو كلام رب العالمين ويسمع آياته التي أنزلها على أفضل خلقه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام…
زبدُ البحر.. حين يعلو الباطل ليزول
تأمل البحر حين تثور أمواجه، كيف يعلو وجهه زبد أبيض لامع، يخطف الأبصار، لكنه خفيف لا وزن له، يتبدد بعد لحظات، وكأنه لم يكن شيئا. تلك الصورة التي تلتقطها العين ليست سوى مرآة للحياة نفسها: صراع دائم بين الحق والباطل. فالباطل، حين يعلو، يملأ الآفاق صخبا وضجيجا في صورة خداعة لا ثقل لها ولا دوام. […]
الأبوة الحانية لرسول الله ﷺ ودورها في بناء الشخصية المتوازنة
في موضوعنا هذا، سنعرض لبعض النماذج المشرقة، لنجلي عبرها كمال أبوته صلى الله عليه وسلم، وحسن تربيته لأبناء المسلمين، قبل أبناء آل بيته الأطهار..
“إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ”
ناداهم ربهم بأجمل أوصافهم وأعز مراحل عمرهم، وتلك هي سيمتهم، بها يتغنون وفي رحابها يحلقون وبجمالها يتباهون. نسبهم إليه توددا فقال “آمنوا بربهم” ولم يقل آمنوا بالله، كأنما أراد سبحانه وتعالى أن يتجلى عليهم بجمال وداده، وهو خالقهم القريب منهم، إليه يهمسون بتقلب أحوالهم وبه يستعينون على التهاب ما في داخلهم، إنه ربهم؛ يشكون إليه […]
جوامعُ الكَـلِمِ.. أتبع السيئة الحسنة تمحها (2/3)
فهيّا نتفيأ ظلال الشطر الثانـي من الوصية النبوية لسيدنا معاذ رضـي الله عنه وعن الصحب الكرام بما صحبوا وما نقلوا لأجيال المسلمين من إرث نبوي، ولنا من خلاله رضـي الله عنه: “أتْـبِـع السيئة الحسنة تمحُها”.
دعاة حتى آخر نفَس
الحمد لله، والصلاة والسلام على طه حبيب الله، وعلى الآل والصحب ومن والاه. يقول ربنا جل جلاله: قِيلَ اَ۟دْخُلِ اِ۬لْجَنَّةَۖ قَالَ يَٰلَيْتَ قَوْمِے يَعْلَمُونَ (25) بِمَا غَفَرَ لِے رَبِّے وَجَعَلَنِے مِنَ اَ۬لْمُكْرَمِينَۖ(26)[سورة يس الآية:25-26]. في قرية ما من أصقاع الأرض… في الشرق أو الغرب، في الطول أو في العرض… لا يهمّنا أين كانت… فلو كان […]
حاجتنا إلى محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
كثيرة هي دواعي حاجتنا لمحبتك يا حبيبي يا رسول الله، أعظمها وأجلها أنك الباب الموصول بالله تعالى، ولا وفادة عليه إلا من بابك..
لحظات توبة واستغفار
الإنسان مخلوق مركب؛ جسده طيني، وروحه من نفح الإله الخالق سبحانه وتعالى. خلال النهار ينشغل بالماديات والعمل والعلاقات والأحداث اليومية.. قد يغفل فيه عن تفقده للحبل الذي يربطه بخالقه، وبين لحظة وأخرى قد ينسى أو يسيء… وهذا الحبل لا يقوى إلا بأعمال الخير والعبادة الصحيحة، إذ بها يشعر القلب الخاضع لله بالطمأنينة والراحة الحقيقية، وفي […]