عامان على الرحيل.. نظرات في المشروع الكبير للإمام المجدد

قصد هذا الكتاب النفيس أن يعلمنا التفاعل مع التاريخ بيقين الأيادي الفاعلة والعقول المدبرة والقلوب المؤمنة المتشوفة…

يندرج كتاب “مقدمات لمستقبل الإسلام” ضمن المشروع الكبير لـ”دولة القرآن” الذي أسس له الإمام المرشد عبد السلام ياسين رحمه الله..

يمثل كتاب “القرآن والنبوة” وحدة كلية مترابطة الأفكار، مكونة –بالتأمل فيها- من ثلاثة أجزاء متكاملة يأخذ بعضها برقاب الآخر..

إن نظرة الإمام المجدد إلى مسألة العلم، وهو أساس القوة وسلاح معركة الوجود، جامِعة بين العلوم التجريبية وبين العلوم الشرعية الفقهية، شاملة مطالب الدنيا والآخرة، لا تقبل التجزيء..

يجلي الأستاذ ياسين في ثنايا الكتاب أبرز الفوارق بين الخلافة والملك لمعرفة ما يجب الانقطاع عنه، وما يجب إحياؤه ووصل الحبل به…

ينقسم الكتاب إلى جزأين، في كل جزء ستة فصول. أما الأول ففيه بعد المقدمة: الرجال، عقبة واقتحام، الصحبة والجماعة، الذكر، الصدق، البذل…

من جديد، نعيد قراءة رسائل الإمام، لكن قراءة اليوم ليست هي قراءة الأمس.. قراءة اليوم.. قراءة المكتشف لعمق الخطاب ونبل الرسالة وصدق الإمام..

ما الذي يمكن أن يبرِّرَ العودةَ لـ”قراءة” كتاب يبدو من خلال عنوانه وكأنه أصبح متجاوزا؟ فالماركسية اللينينية لم يعد يعتبرها أحدٌ تحديا لا للإسلام ولا لغيره…

يعرض الكتاب بمنهجية علمية، وحوار هادئ، ودعوة حكيمة رحيمة، لقضيتي القومية والعلمانية من حيث جذورهما وسيرورتهما التاريخية ومآلهما…