بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على مولانا رسول الله
القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان
البيان الختامي
تحت أنوار قوله تعالى: وهزي إليك بجدع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا سورة مريم الآية 25، عقد القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان مجلسه القطري في دورته السابعة يومي السبت والأحد 12 و13 جمادى الثاني 1435هـ الموافق لـ 12 و13 ابريل 2014م، بحضور المكتب القطري للقطاع النسائي ولجانه الإقليمية وعدد من الفعاليات النسائية والأطر الجمعوية إلى جانب ضيفات وضيوف الشرف.
وقد تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمات ممثلي عدد من مؤسسات الجماعة؛ استهلها الأستاذ فتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم الجماعة ونائب أمينها العام بكلمة جامعة ذكر فيها الحاضرات والحاضرين بأن التقرب إلى الله عز وجل وطلب الزلفى لديه هو الغاية العظمى من جميع الأعمال والجهود، مؤكدا في الوقت ذاته على أن اليقين بنصر الله في زمن تكالبت فيه قوى الاستكبار العالمي والمحلي على الأمة الإسلامية هو من كمال الإحسان، استجابة لوعد الله الذي لا يخلف الميعاد، وفرحا ببشارة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، كما أشار إلى المهام الجسيمة التي تنتظر الأخوات وعلى رأسها إحياء معاني الأمل والثقة والإيمان في الأمة.
كما أكد الأستاذ زكرياء لطفي على أبعاد ودلالات انعقاد مثل هذه المجالس خاصة في ظل ظروف الحصار التي تعيشها الجماعة مؤكدا على المكانة المتميزة التي تتبوؤها الأخوات داخل مؤسسات الجماعة بمختلف تخصصاتها، والتي تمثل فيها قوة اقتراحية قوية لا يمكن تجاوزها.
وفي كلمتها أثنت ممثلة الهيئة العامة للعمل النسائي الأستاذة زينب الجوهري على المجهودات الجبارة التي يقوم بها القطاع النسائي في تأطير النساء، سواء نساء الجماعة أو النساء المغربيات بشكل عام، ودوره الرائد في التواصل والإشعاع مع مختلف الشرائح وفي كل المناطق مما يعكس توسعه النوعي والكمي كذلك. تلتها كلمة الكاتبة العامة للقطاع النسائي الأستاذة أمان جرعود ذكرت فيها بأهداف المجلس القطري ودوره في التداول والتشاور في ما يتعلق بمخططات عمل القطاع وأهدافه وبرامجه. كما أكدت على ضرورة المقاربة الشاملة في التعاطي مع قضايا المرأة.
وقد تضمن برنامج الدورة العديد من الفقرات والمواد كان من أهمها: عرض التقرير السنوي، عرض المخطط الثلاثي للقطاع النسائي والبرنامج السنوي، عرض أوراق تصورية ومشاريع عمل اللجان الوظيفية التابعة للمكتب القطري. كما تخلل البرنامج محطة تواصلية مع الأمانة العامة للدائرة السياسية توجت بإشرافهم على إعادة انتخابات المكتب القطري.
وتميزت أشغال هذه الدورة بتداول مستفيض للحاضرات في العديد من القضايا النسائية الملحة، وكذا واقع الممارسة النسائية وإكراهاته، مع الانفتاح على سؤال الآفاق خاصة في ظل الظروف الراهنة سواء منها المحلية أو الإقليمية. ومر كل ذلك في جو من النقاش الجاد والتداول المسؤول والتشاور البناء.
إن المشاركات في هذه الدورة، وهن يتابعن تطورات الساحة الوطنية والعربية الإسلامية، ليؤكدن المواقف الآتية:
– تنديدنا بتواطؤ الأنظمة العربية الرسمية على القضية الفلسطينية، وسكوتها عن تدنيس مقدسات المسلمين في القدس الشريف، وشجب الحصار الخانق والظالم المفروض على الشعب الفلسطيني، وعلى قطاع غزة بصفة خاصة.
– تثميننا للمشاركة الفاعلة للمرأة في انتفاضة الشعب المصري وصموده في الميدان، رفضا للانقلاب الدموي على الشرعية، وإتماما لمسار بناء الثورة الشعبية، وحرصا على استكمال الصرح الديمقراطي هناك.
– استنكارنا للموقف المتفرج للمنتظم الدولي من مأساة الشعب السوري بسبب تضارب المصالح الدولية والإقليمية، ثم تحميله مسؤولية المجازر الوحشية التي يتعرض لها المسلمون في بورما وإفريقيا الوسطى، تدفع فيها النساء ضريبة باهظة.
– تأكيدنا على أن حقوق النساء لا تتعزز إلا في مناخ سياسي واجتماعي وثقافي يحترم حقوق الإنسان مهما كان جنسه أو عرقه أو لونه.
– رفضنا لكل توظيف سياسوي لقضايا المرأة، توظيف يتاجر بهموم النساء ومعاناتهن من أجل تحقيق مكاسب سياسية أو انتخابية ضيقة.
– إدانتنا للنظام السياسي المغربي بسبب القمع الممنهج الذي يمارسه في حق النساء المعطلات المطالبات بحقهن في العيش الكريم.
– مطالبتنا بالوقف الفوري لمسلسل المحاكمات الصورية لأعضاء جماعة العدل والإحسان، وعلى رأسها ملف الأستاذة ندية ياسين، وملف الأخ عمر محب، ونحيي بالمناسبة صمود زوجته وأسرته في محنتهم.
– دعوتنا النساء المغربيات إلى المزيد من اليقظة أمام مناهج التسيب التربوي والتعليمي ومخططات الإفساد الأخلاقي.
– دعوتنا كافة التنظيمات النسائية إلى حوار جاد ومسؤول، يؤسس لجبهة نسائية وطنية ضد الفساد والاستبداد.