من نحن؟ /

رسالتنا

Cover Image for message large

رسالتنا

رسالتنا يلخصها شعار "العدل والإحسان"، وهو مستمد من الأمر الرباني "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ" (سورة النحل:90).

العدل استقامة في حقوق الله وإحقاق لحقوق الناس في الحكم وفي الحياة الاقتصادية والاجتماعية ليكون البساط المهيأ لتلبية نداء الإحسان، وهو يلخص برنامجنا للنهوض بحال الأمة من واقع الوهن والتخلف إلى مستقبل العزة والعمران الأخوي، لتسترد كرامتها وحريتها في ظل الإسلام.

والإحسان سلوك تربوي وتزكية روحية، وعبادة لله تعالى وطلب للقرب منه، أي "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك" كما جاء في الحديث النبوي. وهو أيضا إتقان للعبادات والأعمال والمعاملات، وبر بالوالدين والأقربين والمسلمين وسائر الناس أجمعين.

رسالتنا شاملة في توازن؛ فلسنا حركة منعزلة في برج السلوك الروحي وأنانية التطهر الذاتي، كما لسنا حركة منشغلة فقط بالسياسة والفكر والنضال الغافل عن ذكر الله تعالى وترقب اليوم الآخر.

رؤيتنا

  • نحن جماعة تتوب إلى الله وتدعو الناس ليتوبوا. فمهمتنا دعوة الإنسان ليعرف ربه، وتوجيهه إلى تزكية النفس والتدرج في سلم القرب من الله عز وجل من إسلام إلى إيمان إلى إحسان. فلا فائدة ترجى من إدارة الشأن العام وقلب الإنسان خرب وإرادته مكبلة بإكراهات الواقع وضغوطاته. "الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُور" (سورة الحج: 3).
  • نسعى إلى إقامة العدل والدفاع عن كرامة وحقوق المستضعفين، والوقوف ضد الاستبداد السياسي والفساد الاقتصادي، فداء الأمة العضال هو انفراط عروة الحكم. ولا ندعو إلى عنف أبدا لأن ما بني على عنف لا يجنى منه خير، ولأننا أمرنا بالرفق والرحمة وحقن الدماء. ولا ندعي أننا وحدنا على صواب، ولا نسعى إلى إلغاء غيرنا. نتعاون مع الآخر فيما اتفقنا عليه ونتحاور فيما اختلفنا فيه. فليس في إمكان أي كان بمفرده أن يوجد حلولا لما تعيشه مجتمعاتنا من أزمات وما نتخبط فيه من مآسي مهما بلغت قوته وكفاءته.
  • ننفتح على العالم العربي والإسلامي، ونعتبر القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين الأولى والمصيرية، وهي الدليل على ظلم الاستكبار العالمي المسنود بتخاذل حكام المسلمين. فلا نألوا جهدا في نصرة قضايا الشعوب العربية والإسلامية والدفاع عنها وتعبئة الشعب المغربي وعموم الأمة لذلك. ولا ننسى باقي قضايا إخواننا المسلمين وعامة المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها.
  • إن مد الجسور مع مختلف دول ومجتمعات العالم يحكمها الاحترام المتبادل وضرورات التعايش من أجل إقرار السلم والعدل الدوليين والتراحم الإنساني. وأولويتنا تصحيح فهمهم للإسلام بما هو رحمة للعالمين وتذكير ببلاغ الآخرة والنبأ العظيم. فنزف إليهم عدل الإسلام ورحمة الإسلام وخير الإسلام.