افتتاحا لفعاليات الذكرى الثالثة لاستشهاد كمال عماري رحمه الله، نظمت عائلة وأصدقاء الشهيد بعد عصر الجمعة 30 ماي 2014 مسيرة صامتة نحو مرقده، حيث اتّحدت خطوات المشاركين في جو من الخشوع والهيبة بثبات وإصرار تتقدمهم لافتة تُحمّل المخزن مسؤولية الجريمة النكراء وتتوعد الجناة بالمحاكمة رافعين صور الشهيد رحمه الله.
وكانت المسيرة مناسبة لتذكير المواطنين بقضية كمال رحمه الله الذي اغتالته أيادي الجور بعد مسلسل من التعذيب أمام الملأ وفرصة كذلك لتجديد رابطة الصحبة والمحبة مع عائلته وأسرته وأصدقائه.
المسيرة انطلقت من أمام مسجد السلام بحي كاوكي وجابت العديد من الأحياء بالجنوب الآسفي، لتقف بشكل تعبيري قوي بضع دقائق بمكان الاعتداء على الشهيد رحمه الله بحي دار بوعودة قبل أن تكمل الطريق نحو المقبرة التي يرقد فيها عماري.
وفور وصول المشاركين إلى المقبرة تتقدمهم عائلة كمال ومكتب جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد وعددا من المواطنين بينهم إخوان الشهيد في العدل والإحسان، تحلّق الجميع مُستمعين لكلمة ألقاها الأستاذ عبد الوهاب فلوسي ذكّر فيها بجريمة الاغتيال وبشاعته مشيرا إلى ضرورة تحقيق الإنصاف في القضية ومحاكمة الجناة ليختم بالدعاء للشهيد بالرحمة والغفران وتبوّء أعلى الجنان وعلى الظالمين بالتنكيس والبوار.
واختتمت الزيارة بتلاوة سورة الفاتحة، وبعدها كان التذكير بتتمة برنامج الذكرى الثالثة الذي سيعرف تنظيم حفل تأبين أمام بيت الشهيد يوم السبت مساء وبالتوازي وقفة أمام البرلمان بمدينة الرباط، ووقفة بحي دار بوعودة مكان الاعتداء يوم الأحد على الساعة السادسة مساء، وندوة بالرباط يوم الإثنين صباحا، وختاما وفي نفس اليوم على الساعة الثامنة مساءً ستُنظّم ندوة بأسفي بعنوان الإفلات من العقاب.