احتضنت مدينة طنجة مساء الجمعة 14 رمضان الموافق ل 10 يونيو 2017 حفل توقيع كتاب “عبد السلام ياسين؛ الإمام المجدد” للأستاذ محمد العربي أبو حزم، الكاتب والأديب والباحث الموسيقي.
صدر الكتاب في جزئه الأول أواخر عام 2016، في أكثر من 500 صفحة، مقسما على خمسة أبواب.
ويعتبر أول كتاب في نوعه يتناول سيرة الإمام ياسين رحمه الله تعالى، وقد قدم له الأستاذ محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان.
الحفل كان عبارة عن جلسة حوارية ماتعة، قام بتنشيطها باقتدار الأستاذ عبد الهادي مهادي، الذي ناقش الكاتب في مؤلفه الجديد أخذا وردا في خطوطها العامة وفي بعض تفصيلاتها، قاصدا تلمس مواضيع وقضايا الكتاب الكثيرة، والتي يصعب الإحاطة بها من كل جانب.
اعتبر المؤلف في إجاباته أن الكتاب هو أول توثيق شامل ومفصل لحياة الإمام عبد السلام ياسين – التي كانت معروفة في خطوطها العامة – سواء ما تعلق منها بمساره الدراسي أو المهني أو الفكري أو التربوي أو الجهادي، مع ما يقتضيه الأمر من تركيب وتحليل، ومع ما يفرضه من التلميح ومن الإشارة إلى التجارب هنا وهناك.
كما ألمح المؤلف إلى الصعوبات والعقبات التي واجهها، والتي لا تخفى على كل خبير خاصة فيما يتعلق بجمع المادة التاريخية، وكيفية استثمارها، وترتيبها، والمقارنة والتحقيق، والترجيح والتحليل والترقين، كل هذا من أجل أن تتجانس عناصرها بأسلوب يمسك بأطرافها في نَفَس واحد لا يفتر من العنوان إلى نقطة النهاية.
وبين المؤلف أن غايته من هذا المشروع هو إحياء سيرة رجل حملته همته إلى أبعد ما تبلغه همم الرجال العظماء في التاريخ، فغدا هو ومشروعه التغييري، مع مرور الأيام والسنين، مدرسة تربوية ومرجعا فكريا وحضنا روحيا وملاذا أخلاقيا وأملا مبشرا بالفجر الصادق وسط العتمة التي تعيشها هذه الأمة، بل تعيشها الإنسانية جمعاء و”من ورّخ مؤمنا فكأنما أحياه”.
كما أشار إلى أن كتابة سيرة الإمام رحمه الله تعالى، كانت تجربة فريدة، رغم العقبات والتحديات، راجيا من الله أن يتقبل هذا العمل منه ومن كل الذين شدوا من أزره فيه، ودعموه بكل ألوان الدعم، حتى خرج إلى الوجود.
الحفل عرف حضورا متنوعا ما بين أطر وأساتذة باحثين ومهتمين، وتفاعلا ونقاشا جادا عكسته مختلف مداخلات الحضور.