صناعة الحرية (45).. وتوالت الزيارات

Cover Image for صناعة الحرية (45).. وتوالت الزيارات
نشر بتاريخ

وتوالت الزيارات..

وخلال الأسابيع الموالية لرفع الحصار توالت الزيارات ورسائل التهنئة على الأستاذ من قبل علماء ومفكرين وسياسيين ومنظمات حقوقية وقياديين في الأحزاب والحركات الإسلامية، والهيئات النقابية، من داخل المغرب ومن خارجه. وتتابعت الوفود من مختلف مدن المغرب وقراه، وملأت أخباره سوق الإعلام المغربي، وتطايرت تصريحات السياسيين هنا وهناك، منهم من أكبر قيمة المذكرة واعتبرها من “مسؤولية العالم” الشرعية، ومنهم من رآها مجحفة وقاسية، ومنهم من آثر الصمت. ولكنهم جميعا قرؤوا الرسالة وأدركوا جرأة صاحبها السياسية ومسؤوليته الأخلاقية والعلمية، أما التفاصيل التي أوردتها فأغلبها ذكرتها الصحافة الأجنبية ولا يمكن تغطيتها بالدعاية المضادة.

العلامة ادريس الكتاني في زيارته للإمام بعد رفع الحصار

العلامة عبد الله التليدي وابنه محمد وبعض تلاميذه في زيارة جماعية للإمام

الأستاذ في زيارة تعزية لعائلة آل الكتاني في وفاة السيد علي المنتصر الكتاني رحمه الله (ت2001م)

الزعيم الفلسطيني رائد صلاح في زيارة للإمام في بيته بسلا

كما قام الأستاذ بنفسه بزيارات تواصلية مع أعضاء الجماعة والمتعاطفين معها وأصدقائه، في بعض جهات وأقاليم المغرب، في خمس جولات متتابعة، بالإضافة إلى جولات أخرى بعدها متفرقة:

الجولة الأولى: استغرقت 4 أيام، وتمت إلى فاس ومكناس بين 26 و29 ماي 2000م.

الجولة الثانية: استغرقت 6 أيام، وكانت إلى مراكش (30-31 ماي 2000م)، وآسفي (1 يونيو 2000م)، وأكادير (2-3 يونيو 2000م)، وأولاد تايمة (4 يونيو 2000م).

الجولة الثالثة: استغرقت 5 أيام، وتمت إلى الدار البيضاء (7-8-9-10 يونيو 2000م)، والجديدة (11 يونيو 2000م).

الجولة الرابعة: استغرقت 3 أيام، وتمت إلى وجدة والناظور وبركان (بين 12 و29 يونيو 2000م).

الجولة الخامسة: استغرقت 3 أيام، وتمت إلى طنجة (30 يونيو-1 يوليوز)، وتطوان (2 يوليوز 2000م).

 وقد كانت تلك اللقاءات الحاشدة مناسبة ليعرف الناسُ -بغير وسائط- هذا العالم الفالح 1 بتعبير العلامة عبد الله التليدي، ويتملأ محبوه بالنظر في وجهه. ولا تزال الأشرطة المصورة لمحاضراته ومواعظه وتصريحاته في هذه الزيارات لم تُنشر ولم تُفرَّغ بعد في مكتوبات تثري الدراسة والتحليل لتعميق المعرفة بفكر الرجل ومشروعه. ولم تخْلُ هي الأخرى من مضايقات وتهديدات ومنع (انظر: بيانات عن بعض المضايقات في فصل الملاحق).

من تنقل الأستاذ بعد رفع الحصار

من زيارة الأستاذ لمدينة فاس (26-29 ماي 2000م)

إضافة إلى الجولات التواصلية لأعضاء الجماعة والمتعاطفين معها في أغلب مدن المغرب 2، خرج الأستاذ فيما بعد رفقة أسرته -التي حُرمت طيلة مراحل السجن والحصار من مرافقته في السفر- في نزهة إلى بعض المناطق من المغرب، منها مدينة إفران (غشت 2005م)، ومدينة ورززات (ماي 2006م)، ومدينة القصر الصغير وغيرها.

الأستاذ وزوجه رحمهما الله في المطار بمدينة ورززات

توديع الأستاذ بمطار محمد الخامس أثناء توجهه إلى مدينة ورززات

 


[1] التليدي، عبد الله. ذكريات من حياتي، دار القلم، دمشق، ط 1، 2004م، ص 171.
[2] قام الإمام بجولات تواصلية أخرى إلى عدة مدن، منها مدينة بني ملال (7 ماي 2002م)، ومدينة الفقيه بن صالح (8 ماي 2002م)، ومدينة خريبكة (9 و10 ماي 2002م).