جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد عماري كمال
بــلاغ
تحل بنا الذكرى الثانية عشرة لاغتيال الشهيد كمال عماري رحمه الله، ذكرى شاهدة على استمرار الدولة في نهجها المبني على التملص من المسؤولية وتكريس الإفلات من العقاب في جريمة مكتملة الأركان، أودت بحياة الشهيد كمال عماري، لا لشيء سوى كونه خرج ينادي بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية بشكل سلمي ضمن الحراك العشريني إبان 2011.
جريمة أجهزت على حق الشهيد كمال عماري في الحياة؛ باعتداء شنيع في الشارع العام نفذته قوات الأمن بتاريخ 29 ماي 2011 خلّف رضوضا وكسورا وعلامات تعذيب على جسم الشهيد، الذي وافته المنية بتاريخ 02 يونيو 2011 بمستشفى محمد الخامس بأسفي، على إثر ما تعرض له من ضرب قاتل.
جريمة قتل عمد ثابتة في حق الدولة بكل الدلائل المادية، بل بشهادة مجلس الدولة الوطني لحقوق الإنسان الذي سبق له التأكيد بأن وفاة عماري كانت جراء الاستعمال المفرط للقوة من طرف الأمن.
إثنتا عشرة سنة مرت، تتأكد معها المطالب الأساسية في الحقيقة والإنصاف وجبر الضرر لضمان حق العائلة في العدالة، بإبعاد الملف أولا عن منطق التعليمات الذي يضيف إلى جريمة القتل العمد جريمة التخاذل والتسويف طمعا في عامل الزمن لنسيان ما حدث – وأنى لهم – وثانيا بترتيب الجزاءات القانونية في حق الجناة.
اثنتا عشرة سنة إلى الآن وقضية الشهيد حية في وجداننا تزيد رسوخا يوما بعد يوم وتحفر في ذاكرة التاريخ معالم ملف تسعى الدولة جاهدة لإخفاء تفاصيله؛ عبر استعمال سلاح التماطل والتسويف، وتسخير القضاء للقضاء على حجية القضية القانونية عبر سلوك مساطر تسعى هباء لضمان الإفلات من العقاب، ناسية أو متناسية أن جرائم التعذيب المفضية إلى القتل لا يطالها التقادم قانونيا وتبقى عصية على النسيان رغم كل الظروف.
اثنتا عشرة سنة لم تزد جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد عماري كمال إلا يقينا أن الحق يؤخذ ولا يعطى، وأن طريق الحقيقة مهما تشعب فلا بد له من نهاية، فلا بديل عن الحقيقة والإنصاف وجبر الضرر في قضية الشهيد عماري، الذي قتلته أيادي الغدر بدم بارد في جريمة شهدت مؤسسات حقوق الإنسان وعبر تقارير ميدانية أن سببها هو قمع الدولة لاحتجاج سلمي رفع مطالب اجتماعية وسياسية مشروعة.
إننا في جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد عماري كمال AFAMAK، بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لاغتياله نعلن للرأي العام الوطني والمحلي ما يلي:
1- ثباتنا الراسخ على واجب المساندة لأسرة الشهيد وتبني ملف قضيته حتى إحقاق العدالة.
2- شجبنا كل محاولات التماطل والالتفاف المستمرة عبثا لإخفاء ما لا يخفى والسعي لضمان إفلات الجناة من العقاب.
3- إشادتنا بالالتفاف الحقوقي حول القضية، ومطالبتنا بالمزيد من التعبئة والدعم للملف حفاظا على الحق الأسمى في الحياة، وضمانا لعدم تكرار ما جرى.
4- تخليدنا ذكرى الوفاء للشهيد كمال عماري الثانية عشرة وفاء لروحه ولأرواح كافة شهداء وطننا الأبرار.
وما ضاع حق وراءه مطالب
أسفي في: 6 ذو القعدة 1444 / 26 ماي 2023
#كلنا_كمال_عماري
#الحقيقة_الإنصاف_جبرالضرر
#الذكرى_12