تأطير:
إذا كان المشروع التجديدي للإمام عبد السلام ياسين رحمه الله تميز بخصائص أكسبته الشرعية العلمية والعملية، من قبيل التأصيل والتدرج والمرونة والإجرائية والشمولية والمستقبلية، فإن الوسائل التي اعتمدها الإمام لتنزيل البرنامج التربوي لا تقل أهمية عن المشروع مضمونِه وكنهِهِ التغييري بناءً للإنسان وإعادةً لصياغة شخصية المسلم وتأهيله للانخراط في عملية بناء صرح العمران الأخوي. ذلك أن “السؤال المطروح على فقه التجديد وعلى المنهاج النبوي في التربية والتنظيم هو: كيف نربي الإيمان في القلوب، وعلم الجهاد في العقول، ودراية التحرك بين الناس، وطلب الشهادة في سبيل الله مع الصف وبنظام الصف؟” 1 سؤال جوهري ينم عن دراية وإدراك بمتطلبات التجديد، إذ “ليس التجديد تغييرا للثابت من شرع الله، فإن أحكام الكتاب والسنة ماضية إلى يوم القيامة” 2؛ وإنما التجديد “المطلوب للأمة هو تجديد بواعثها لتقوم، أفرادا تجدد إيمانهم بالتربية، وجماعة تجددت قوتها بتجدد بواعث أعضائها الإيمانية، بواجب الجهاد واقتحام العقبة”. 3
وإذا كان الموقف من الشيء جزءا من تصوره كما يقال، فإن وسائل المشروع التربوي الذي اعتمدها الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله جسدت روحه وجوهره، مثلما عكست خبرته وعمق درايته بالمجال التربوي ومتطلبات التأهيل، فجاءت التجربة الميدانية لتؤكد نجاعة هذه الوسائل وصوابها؛ نجاعة وصواب جلاهما تخريج أجيال من بنات وأبناء جماعة العدل والإحسان متشبعة بقيم دينها معتزة بانتمائها الإيماني متمسكة بنهجها الوسطي في توازن دقيق انتبه له الإمام رحمه الله وأكد عليه منذ البداية، ذلك أن “الخلل الذي يحدث في التربية ينتج عنه خلل في التنظيم، ومن ثم فشل الجهاد كله. فعلى قوة الرجال، عمق إيمان ومتانة خلق ودراية وقدرة على الإنجاز، يتوقف نجاح العمل. يجب ألا تكون السمة الغالبة على جند الله زهادة بدعوى الروحانية، ولا إغراقا في الفكر، ولا تقصيرا ولا إسرافا في الحركة… إسلام الزهادة والهروب من المجتمع، والإسلام الفكري، والحركية على حساب التقوى والعلم ثلاثة مزالق”. 4
ووعيا منه رحمه الله بقيمة الوسائل وحيويتها في تنزيل المشروع التجديدي، فقد جعلها محور الفصل الثالث من كتابه المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا، حيث عدد أمهات الوسائل التي اقترحها لتربية وتأهيل جيل يُطلب أن يكتسب من شعب الإيمان ما يرشحه لتنزل نصر الله وتوفيقه؛ وسائل عرفت تجديدا وتطويرا يتناسب وتطور الجماعة يروم هذا المقال تسليط الضوء على ثلاث منها، وهي الأوراد والرباطات ومجلس النصيحة.
الأوراد:
الوِرْدُ وجمعه أوراد، وهي “المداومة في أوقات معينة على أذكار معينة… والأوراد أوتادٌ راسية عليها يبني المؤمن خيمة الذكر في أرجاء وقته وعامة نشاطه وسُوَيْدَاءِ قلبه. الأوراد هي الطريق إلى الله عز وجل لا يستغني عنها مبتدئٌ ولا يزهد فيها واصل…”. 5 وتثمر الأوراد من الإيمان بحسب المواظبة عليها وتثبيتها في البرنامج اليومي حتى قيل: “من لا ورد له فلا وارد له”.
وكعادته رحمه الله واعتبارا لحساسية الموضوع أصّل الإمام المرشد للأوراد من الهدي النبوي يقول: “وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته معراجا يتدرج فيه الذاكر ليصل إلى ما شاء الله من تلك الدرجات. قال صلى الله عليه وسلم: “أحب الأعمال إلى الله الذي يدوم عليه صاحبه”. رواه البخاري ومالك عن عائشة رضي الله عنها. وروى مسلم عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الأعمال إلى الله أدومها ولو قل”. وفي رواية لأبي داود عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: “اكلفوا من الأعمال ما تطيقون. فإن الله لا يملُّ حتى تملّوا. وإن أحب العمل إلى الله أدومُه ولو قل. وكان إذا عمل عملا أثبته”. أثبته بمعنى داوم عليه في وقته من نهار أو ليل”. 6 “الدوام معناه تكرار عدد العبادة يوميا. وهذا معنى الورد”. 7
وحيث إن التدرج مطلوب في التربية أشار رحمه الله إلى أن “تحديد العدد ورفعه بالتدريج سياسة للنفوس الكالة الكسولة وليس تشريعا…” 8. موضحا أن “المحذور أن يتقدم أحد بين يدي الله ورسوله فيما جاء منصوصا على عدده. والمكروه أن تتعدى دائرة السنة، كأن تختم القرآن في أكثر من شهر أو أقل من ثلاث. وليس مذهبنا أن نحدد لأحد وردا”. 9
وحرصا منه رحمه الله على استخلاص “الأوراد” من دوائر الشبهات حيث ارتبطت الأوراد بالزوايا والطرق الصوفية وما يُحيل على الانعزال والانكفاء عن الذات طلبا لخلاص فردي، عرج رحمه الله على الموضوع مؤكدا على ضرورة التوازن في الأعمال التعبدية وشموليتها، يقول: “كان الأحباب ـ يقصد الصوفية ـ في تلك القرون يؤكدون على أن الطريق إلى الله مغلقة في وجه من لا يجاهد نفسه. وهو كلام صدق، إن استثنينا الكيفية التي بَنَوْا عليها حياتهم السلوكية في ترتيب الأوراد المتنوعة التي تستغرق الليل والنهار بالعبادة، لا مكان فيها لورد الكسب والسعي على العيال، ولا مكان فيها لوِرد التعلم والتعليم إلا لماماً، ولا مكان فيها لِـورد إعداد القوة، ولا مكان فيها لورد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا مكان فيها إلا قليلا لوِرد البر بالضعفاء.
إذا استثنينا غياب نية الجهاد وغياب الأوراد الجهادية، واستثنينا العزلة المتخذة أسلوب حياة، والسَّهر للذكر والتعبد الذي يَفْضُله، مع وجود الذكر، السهرُ حراسةً في سبيل الله، واستثنينا الجوعَ الإرادي الذي سبقه آلافَ الدرجات صبرُ الصحابة أيام العسرة على الجوع والتخويف وقيظ الهواجر وقرص برودة الليل وتعب السفر الطويل على الأقدام أو على رواحلَ نادرة يتعاقبونها. إذا استثنينا كل ذلك واستثنينا الصمت الذي يليق بالمعتزل عن الناس حين يليق بالمجاهد المسؤول عن تبليغ كلمة الله الصراخ في أعداء الله، فالمقالة التي تشرط السلوك إلى الله عز وجل بمجاهدة النفس مقالة صدق.” 10
إن الأوراد وهي مجموع الأعمال التعبدية صمام أمان من التسيب وحبل نجاة من بحر الغفلة والهذيان، وإلا “كيف يُنتظر ممن لا زمام يمسكه عن التسيب في الأوقات من ورد لازم، وجلوس للذكر عازم أن يرقى إلى مقام دوام الذكر ودوام التضرع ودوام الطلب؟ يفتر الطلب، وتتفتت العزيمة، وينقطع الحبل إن لم يكن الورد دواما ومداومة وصبرا ومصابرة”. 11
إن تثبيت الأوراد والمحافظة عليها عنوان الصدق في طلب وجه الله، لذلك فــ“مـن زهد في حِلَقِ الذكر، وزاغ عن الأوراد، وتهاون في الأوقات، قسا قلبه، وكسِلت جوارحه، وأظلمت روحانيته. ومن عامل الله عز وجل بإرادة مائلة، وأنانية متطاولة، وجبن في مواطن الثبَات، وبخل في حلول الحاجات هَوَى عن العقبة، وسقط فاندقَّت منه الرقبة”. 12
الرباطات:
يقول تعالى: يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا لعلكم تفلحون 13، من معاني الصبر والمصابرة والمرابطة والتقوى ابتكر الإمام المرشد رحمه الله الرباطات وسيلة للتربية اكتسابا لمتطلبات الرجولة الإيمانية وتخلصا من صفات الرخاوة والتسيب وتدريبا عمليا على الأوراد اليومية التي يؤطرها يوم المؤمن وليلته.
الرباطات مجالس إيمانية مطولة لأيام، وهي فصلية ومدتها ثلاثة أيام يخصص الخريفي منها لقضايا فقهية في العبادات أو المعاملات، وسنوية وهي صنفان: عشرية تُتوَّج بها السنة الدعوية وأربعينية لحفظ أو استكمال حفظ كتاب الله.
وتعتبر الرباطات واسطة عقد منظومة الوسائل التربوية، فــ“من أهم ما يربط المؤمنين أيام وليال أمضوها في فسحات الإيمان والأخوة والتعاون الجاد والمثمر بعيدا عن ضوضاء الناس… وتوزع أوقات الليل والنهار لقيام الليل والتلاوة والوعظ والرياضة والتعارف وتبادل الخبرات وإعداد المستقبل. وفي فترات غير متباعدة يجلس المؤمنون في رباط يعكفون فيه على ذكر الله عز وجل ليتجدد الإيمان وتتقوى العزائم”. 14
“إن الرباطات مدرسة تربوية يتحقق فيها الجمع والانجماع… تنتشلنا من أودية الغفلة، فالإنسان في حياته اليومية المعيشية وحتى الحركية الدعوية ينسى الأصل ويبتعد عنه، فهي تنتشلنا من هذه الوهدة وتعود بنا إلى أصلنا الذي هو الصحبة والجماعة والذكر والصدق… الرباطات محطاتٌ نجدد فيها إيماننا بقول لا إله إلا الله، نجدد فيها توبتنا إلى الله سبحانه وتعالى عز وجل، نجدد فيها عزائمنا… لا ينبغي أن نتخلف عنها لأنها تحيينا حياة إيمانية، حياة أخرى نتزود فيها بالزاد الروحي… الرباطات محطات تجمعنا على الله سبحانه وتعالى عز وجل، وتوحد قلوبنا، وتوحد صفنا، وتجعل لحمة الجماعة قوية”. 15
مجلس النصيحة:
تُعرّفُ مجالس النصيحة بكونها “مجالس إيمانية تربوية أسبوعية… يُتَعَلَّم فيها الإيمان والإحسان، وتتغذى فيها القلوب والأرواح… ومجلس النصيحة لا يأخذ الصبغة التنظيمية الإلزامية، إذ المعوّل فيه على التطوع والرغبة، والاستعداد والقابلية، فضلا عن حد لا بأس به من الكفاءة والأهلية يُشترط توفرها في المشرفين عليه، وتبقى الضوابط التنظيمية مساعدا لا وصيا”. 16
ومجالس النصيحة تستمد شرعيتها من كونها مجالس إيمانية رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم فـي المواظبة عليها، إذ هي من أنجع وسائل التربية الإيمانية، فـ“من أبجدية الإيمان الاجتماع على ذكر الله” 17، و”مِنْ أعلى العمل المقرِّب إلى الله عز وجل ـ يؤكد الإمام المرشد عبد السلام ياسين رحمه الله فـي ذات المبحث ـ الجلوسُ فـي جماعة لذكر الله”، لذلك “كانت حِلقُ الذِّكـْر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ثابتة ثبوت كتائب الجهاد، مقدسة قدسيَّتَها… وتبقى حِلَقُ دائرة نورانية عزيزة من دوائر السنة المحمدية على جند الله أن يعطوها حقها”. 18
وللتذكير، فمجالس النصيحة انطلقت بعد الرباط التأسيسي يوم الخميس 5 رجب 1418هـ، الموافق 6 نونبر 1997م، مادتها الرئيسة ذكر الله والتذاكر فيه، وهي مجالس صحبة فـي الله وذكر لله وصدق فـي طلب وجهه الكريم، فيها تحيا قلوب وتستيقظ همم وتشحذ الإرادات. وهي مجالس، وتقديرا لقيمتها التربوية تحظى بالإشراف المباشر لأعضاء مجلس الإرشاد جيل التأسيس، وهو ما يتيح فرصا ثمينة لتتشرب أجيال الجماعة من جيل البناة الذين حظوا بصحبة الإمام المرشد رحمه الله وغرفوا من نورانيته وما حباه المولى الكريم في شتى المجالات. وقد عُمّمت هذه المجالس في مختلف مناطق المغرب بوتيرة متدرجة، وسماها الإمام المجدد “مجالس النصيحة” انطلاقا من الحديث الشريف “الدِّينُ النَّصِيحَةُ”.
إن النصيحة “مجلس ذكر ومذاكرة وفتح رباني، مجلس علم وحلم، مجلس تلاوة ومدارسة تحف أهله الملائكة، وتغشاهم الرحمة، وتنزل عليهم السكينة، ويذكرهم الله فيمن عنده. مجلسُ تجالسٍ في الله، وتزاور فيه، وتحابٍّ فيه، وتباذل فيه، وتناصح فيه، وتصافٍ فيه، وتواصل فيه… مجلس هو مأدبة الإحسان، فيه توزع الأرزاق المعنوية، وفيه يصبر المؤمن نفسه مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. يتفقه ما به يعمل ويعلّم غيره، وما به يُنذر ويُحذر إذا رجع. مجلس هو بعض حضرات قضاء الحاجات العظمى عند الله. مجلس يعوض عن الصحبة بالمجالسة والمشافهة. مجلس يتطلب القلب الحي السليم المنعم عليه بالرحمة والعقل اليقظ الفطن المكرم بالحكمة، والجسد النظيف الخفيف المساعد على الخدمة، حتى يؤلف الله بمن توافرت فيهم هذه المحامد الصف المؤمن المجاهد، ليكون مرصوصا على الخير…”. 19
ومن اللطائف التي لا تخلو من دلالة تأسيس وتعميم مجالس النصيحة سنة 1997، كما سلف وتأسيس الدائرة السياسية للجماعة صيف عام 1998، وهي الجهاز الذي يُعنى بالشأن العام، في إشارة إلى الحرص على تحصين صف الجماعة شبابِها وقادتِها السياسيين مما قد يتهدد إيمانهم من ذوبان أو ذبول تأثرا بما تموج به الساحة السياسية من مؤثرات؛ وزيادة في تحصين هذه الفئة تحديدا أسست الجماعة رباطات عشرية صيفية رعاها الإمام المرشد وخصها بعنايته وتوجيهه رحمه الله.
على سبيل الختم:
جرت العادة ألا يُعبأ بالوسائل باعتبارها أدوات ليس إلا، لكن في مشروع الإمام التجديدي تحظى هذه الوسائل بمكانة خاصة باعتبارها أدوات تستمد شرعيتها التأصيلية من الهدي النبوي وهو ما يكسبها نورانية وتأثيرا معنويا، لذلك كان الحرص “أن تبقى هذه المجالس كلها مجالس ذكر ومذاكرة وعلم وتعلم، وحلم وتفقه في الدين، وتلاوة ومدارسة يتحقق فيها التجالس في الله، والتزاور فيه، والتحاب فيه، والتباذل فيه والتناصح فيه، والتصافي فيه، والتواصل فيه سبحانه وتعالى…
حرصُنا كله على أن تبقى هذه المجالس مجالس تعاون على البر والتقوى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تبقى مآدب للإحسان توزع فيها الأرزاق المعنوية، ويصبر فيها المؤمن نفسه مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه.
في هذه المجالس تنشرح الصدور ببركة الصحبة والذكر، وبركة صدق المتجالسين في الله عز وجل عبادا لله مفتقرين إلى رحمته… الكل عباد الله، تذوب بينهم كل الفوارق الاجتماعية والتنظيمية، شعارهم قوله عز وجل: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً. 20
والحمد لله رب العالمين.
[2] نفسه ص: 35
[3] نفسه ص: 35
[4] نفسه ص: 55
[5] عبد السلام ياسين. الإحسان ج1 ص:297
[6] نفسه ص: 297
[7] عبد السلام ياسين. المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا. ص:154
[8] نفس المرجع والصفحة
[9] نفس المرجع والصفحة.
[10] عبد السلام ياسين. الإحسان 2 ص:456 وما بعدها.
[11] عبد السلام ياسين. الرسالة التأسيسية لمجالس النصيحة بتاريخ: 5 رجب 1418هـ، الموافق 6/11/1997م
[12] عبد السلام ياسين. الإحسان 2 ص:248
[13] سورة آل عمران، الآية: 200
[14] عبد السلام ياسين. المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا ص:47،48
[15] الأستاذ محمد عبادي الأمين العام للجماعة حفظه الله، من كلمته التوجيهية في ختم الرباط التربوي المركزي بسلا: (الأحد /7/2017)
[16] جماعة العدل والإحسان الهوية الغايات المواقف الوسائل: 2 هيئة تحرير موقع الجماعة: 3/02/2009.
[17] عبد السلام ياسين. الإحسان ج1 ص:281.
[18] عبد السلام ياسين. الإحسان ج1 ص:282
[19] منير الركراكي مجلس النصيحة ص: 22،21
[20] جماعة العدل والإحسان الهوية الغايات المواقف الوسائل: 2 هيئة تحرير موقع الجماعة: 3/02/2009.