كشف المعتقل السياسي ناصر الزفزافي، أحد أبرز نشطاء حراك الريف، خلال جلسة المحاكمة بغرفة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أمس الثلاثاء 10 أبريل 2018، ما تعرض له من تعذيب قاس ومهين بعد اعتقاله.
وحكى الزفزافي أمام القاضي بلهجة يغلب عليها التأثر والإحساس بالحكرة بعدما طلب من والدته مغادرة القاعة حتى لا تتأذى من سماع ما سيحكيه، عن تهديده من طرف العناصر البوليسية التي ألقت القبض عليه باغتصابه واغتصاب والدته، والتفنن في تعذيبه.
وتابع الزفزافي أنه خلال اقتحام الغرفة التي اعتقل داخلها تعرض للضرب على رأسه بأداة حادة، وضربة على عينه بالأصفاد وركلات على بطنه، وطالبوه بترديد عبارة “عاش الملك”، وكان الاعتداء مصحوبا، يضيف، بوابل من الشتائم من قبيل “ابن العاهرة”، “أولاد السبليون”، “الأوباش”، “ولد الكلبة”.
وأثناء اقتياده تعرض لركلة قذفته من باب الغرفة، وقام عناصر البوليس باغتصابه عبر عصا خشبية، يقول الزفزافي.
وكان موقع الجماعة.نت قد نشر سابقا وثيقة رسمية تكشف التعذيب الذي تعرض له نشطاء حراك الريف المعتقلين، حيث تضمنت تفاصيل اعتقالهم والتحقيق معهم وما شاب ذلك من اعتداءات تنتهك حقوق الإنسان وكرامته، وكان أفظعها الإغتصاب بواسطة أدوات حادة.