اعتبرت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أن أزمة اللاجئين في سورية التي تشهد خروج ستة آلاف سوري من بلادهم يومياً هي الأسوأ منذ حرب الإبادة في رواندا) قبل عشرين سنة.
ودق رؤساء الوكالات الإنسانية والمعنية بحقوق الإنسان وأوضاع اللاجئين في سورية والدول المجاورة ناقوس الخطر في الجلسة العلنية التي دعت إليها استراليا ولوكسمبورغ لتسليط الأضواء على الكارثة السورية وأخطارها على دول الجوار. ودعا هؤلاء مجلس الأمن المنقسم على نفسه إزاء الأزمة في سورية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الحرب التي أوقعت أكثر من مائة ألف قتيل منذ اندلاعها في بداية 2011.
وقال الأمين العام المساعد للمنظمة الدولية ايفان سيمونوفيتش: إن العدد المرتفع جداً للقتلى الذي يبلغ نحو خمسة آلاف شهرياً يكشف مدى تفاقم هذا النزاع). وقال المفوض الأعلى للاجئين انطونيو غوتيريس في كلمة ألقاها نيابة عن المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيليه إن نحو ستة آلاف شخص يفرون يومياً من البلاد، وأن الأمم المتحدة أحصت حتى الآن نحو 1.8 مليون لاجئ سوري إلى الدول المجاورة لسورية. وقال: لم نر تدفقاً للاجئين يصل إلى هذا المستوى المخيف منذ حرب الإبادة في رواندا قبل نحو عشرين عاماً)، مضيفاً إن هذه الأزمة دامت أكثر بكثير مما كنا نخشى وتداعياتها الإنسانية لا تحتمل).