ذ. عبادي: عاشوراء يوم من أيام الله الحبلى بالدروس والعبر

Cover Image for ذ. عبادي: عاشوراء يوم من أيام الله الحبلى بالدروس والعبر
نشر بتاريخ

اعتبر فضيلة الأستاذ محمد عبادي يوم عاشوراء يوم “فرحٍ بنصرة الله تعالى للمستضعفين”، مستبشرا باقترانه بعيد يوم الجمعة في هذا العام المبارك؛ فهو يوم، يضيف فضيلته، “نجّى الله فيه سيدنا موسى عليه السلام وأغرق فرعون. وهو يوم من أيام الله عزّ وجل التي قال فيها الله سبحانه وتعالى: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ”. وعاشوراء من أيام الله الكثيرة المليئة بالعبرة والدروس التي نحن مدعوُّون إلى استلهامها والاتعاظ بها يُؤكد السيد عبادي.

ومن أهم دروس يوم عاشوراء التي وقف عندها السيد الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، في كلمته بمناسبة ذكرى عاشوراء التي تصادف يوم 10 محرم عام 1445 الهجري، أن “الظلم والطغيان والتجبّر لا بد أن يؤول إلى الزوال. وأن المستضعفين مهما أوذوا وعُذِّبوا وطُردوا وشُرّدوا لا بد أن يرفع الله من شأنهم ويستخلفهم في الأرض”.

وقد كان هذا الدرس في مرمى أعين الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله وأحد أهم أعمدة حركته الدعوية، واستدل على ذلك الأستاذ عبادي بمثال استحضره في كلمته، وهو أن الإمام رحمه الله جعل العنوان البارز لأحد أعداد مجلة الجماعة قوله تعالى: وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ.

 واسترسل السيد الأمين العام بين يدي الذكرى أن “بني إسرائيل اتخذوا اليوم عيدا، والعيد نعمة تستوجب الشكر. فكانوا يصومونه شكرا لله عزّ وجل، ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وجد اليهود فيها يصومون عاشوراء فأمر بصيامه، وقال: “نحن أولى بموسى منهم”، أي نحن أقرب إلى سيدنا موسى من اليهود ولاية ومحبة ونصرة وقربا”. ونوه إلى أن “صيام عاشوراء كان أول صيامٍ فُرض على المسلمين قبل أن يُفرض صيام شهر رمضان وينسخ فرض صيام عاشوراء وبقي صيامه على وجه الاستحباب. ولمخالفة اليهود أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام يوم قبله أو بعده أو يصوم الثلاثة مجتمعة”.

والتفت فضيلته إلى حدث آخر وقع في ذكرى عاشوراء وهو استشهاد سيدنا الحسين ابن علي رضي الله عنه وأرضاه. ونحن، يُعلِّق السيد عبادي، “ينبغي علينا أن نرفع فيها شعارا رفعه سيدنا الحسين رضي الله عنه وهو يقاوم الظلم ويتحدّى رغم قلة أنصاره وكثرة أعدائه بقي ثابتا صلبا شامخا”. والشعار بحسبه هي قول سبط النبي صلى الله عليه وسلم: “هيهات منا الذلة”، ليردف شارحا مُبسِّطا للشعار: “من يطمع أن نحني له ونركع له دون الله عزّ وجل فهو يطمع المُحال. هيهات هيهات! بَعُد”.

وقد ختم كلمته بالوقوف عند فضل آل البيت، داعيا إلى تنفيذ وصية رسول الله وسلم أن نخلفه في آل بيته خيرا رضي الله عنهم أجمعين.