دعما لغزة الشمّاء.. وقفتان خاصتان بنساء وأطفال الجديدة والبيضاء

Cover Image for دعما لغزة الشمّاء.. وقفتان خاصتان بنساء وأطفال الجديدة والبيضاء
نشر بتاريخ

“تحية نسائية، لغزة العافية”؛ واحد من الشعارات التي زينت وقفة نسائية بمدينة الجديدة مساء أمس الأربعاء 08 نونبر 2023 أمام مسرح عفيفي، في الوقت الذي كانت نساء البيضاء في منطقة سيدي مومن-أناسي يرفعن أيضا شعارات قوية في وقفة خاصة.

الوقفتان نظمتهما نساء المدينتين استجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، تضامنا مع غزة العزة، خصوصا نساءها وأطفالها الذين يمثلون نسبة كبيرة من المدنيين (أزيد من 40 في المائة) الذين يتعرضون لحرب إبادة بشعة من طرف الكيان الصهيوني العنصري الإجرامي بمشاركة دول الاستكبار العالمي؛ أمريكا ومن معها، في ظل عجز فاضح من طرف المنظمات الدولية؛ الحقوقية منها والإنسانية، وسكوت خانع مذل من طرف الأنظمة العربية.

وقد عرفتا ترديد مجموعة من الشعارات القوية المنددة بالمجازر الوحشية والداعمة لصمود أهل الغزة الأسطوري وراء المقاومة المسلحة، التي رفعت راية الوطن عاليا بين الأمم بقوتها وصلابتها وأخلاقها العالية، وهو ما بات يفتقده العالم الذي تنحو به قوى الاستكبار التي تتحكم فيها النزعة الاستعمارية نحو التوحش والبعد عن كل القيم الجميلة. فكان من الشعارات التي رددت: “والله وشفتك يا علمي زينة رايات الأمم؛ أبيض أبيض لون الثلج، أخضر أخضر لون الأرض، أسود أسود لون الرعب، أحمر متلون بدمي”.. إضافة إلى كلمات حماسية أكدت الموقف الثابت لأبناء وبنات الشعب المغربي من القضية الفلسطينية ومناهضته كل أشكال التطبيع..

هذا الإسناد الذي تحققه هذه الوقفات، إضافة إلى تعاطف الشعوب الغربية الذي تعبر عنه الوقفات والمسيرات الضخمة المنظمة في الدول الغربية والأمريكية، وتضامن بعض الإعلاميين والسياسيين والحقوقيين هناك، مما تتناقله وسائط التواصل الاجتماعي، يعد من مكتسبات معركة طوفان الأقصى، حسب الأستاذة مليكة مجتهد، عضو مكتب الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.

مجتهد التي حضرت وقفة الجديدة عدّدت مجموعة من الأمور الإيجابية التي حققتها العملية، في تصريح خصت به بوابة جماعة العدل والإحسان، أبرزها “إحياء وبعث القضية الفلسطينية، بعث الأمل في الأمة بعد إسقاط أسطورة الجيش الذي لا يقهر في السابع من أكتوبر المنصرم، كشف الوجه الحقيقي للعدو الصهيوني ومن يواليه من دول الاستكبار العالمي الذي يكيل بمكيالين، فضح صورية المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية، فضح خيانة وتخاذل الأنظمة العربية الصماء والخرساء عن الجهر بكلمة الحق ضدا على إرادة شعوبها ونصرة الشعب الفلسطيني الحامي للمسجد الأقصى”.

يذكر أن الوقفتين تأتيان ضمن سلسلة من الوقفات التي تنظمها حرائر المغرب في عدد من المدن المغربية،  والتي اتخذت في بعض المدن شكل مسيرات، إضافة إلى مشاركتهن في الوقفات والمسيرات العامة، وذلك تأكيدا على خصوصية موضوع المرأة والطفل اللذين يفترض أن لا يدخلان في الحسابات الحربية، إضافة إلى كل المدنيين، على اعتبار أن الأخلاقيات المنظمة للحروب منذ الأزل تقتضي أن تكون بين طرفين مسلحين بعيدا عن المدنيين، وهو ما لم تخرقه الآلة الحربية الصهيونية المتوحشة التي أثبت القتال في الميدان فشلها مع كل ما تستعمله من أدوات ووسائل متقدمة، فلم تجد من فرجة للتنفيس عن فشلها الذريع سوى ضرب المدنيين العزل.