جماعة العدل والإحسان.. المنطلق والمسار

Cover Image for جماعة العدل والإحسان.. المنطلق والمسار
نشر بتاريخ

استفرغ الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله تعالى جهده، وأفنى زهرة عمره في بناء مشروع تجديدي قائم على إحياء معاني الإحسان في قلوب المؤمنين، وإحياء معاني العدل بين الناس، فربى رجالا آمنوا بفكرة المشروع واعتقدوا بها، فحملوا المشعل سائرين جمعا نحو تحقيق غاياته وأهدافه. وفاء بالعهد واستمرارا في السير. توسعت بفضل من الله قاعدة البناء وتفرعت مجالاته، حتى قوي واشتد عوده، ووصل إلى ما وصل إليه من درجات النضج، الأمر الذي استدعى طلب حفظ البناء القويم من عصف الرياح؛ وذلك بتعهد أسسه وثوابته بالعناية، والعمل الجاد لتحسينه وتطويره وتقويته حتى يصبح مرضيا، يتناسب وتطورات العصر وتغيرات الأحوال. فما السبيل لتحقيق ذلك؟ وكيف نضمن مواصلة المسير إلى الغاية؟

إن ضمان استمرارية أي مشروع تجديدي يقتضي بالضرورة الوفاء للأسس والثوابت التي قام عليها إطاره النظري التصوري، وبها نما، لأنها تشكل البوصلة الموجهة لكل خطواته ومراحله، وهي العاصمة من الزيغ والانحراف عن غاياته العامة، والضامنة لوحدة الجماعة. يقول الإمام  عبد السلام ياسين رحمه الله تعالى: “إذا شرعنا في عمل جماعي قبل أن نتفق على تصورنا للعمل من كل جوانبه، فأدنى خلاف يوقفنا، وسنختلف على أي شيء، ومن ثم سنعجز عن الاستمرار” [1].

ثم بعد ذلك لابد من نظرين: نظر في واقع الحال وتغيراته، ونظر في المآل وآماله. ثم الاجتهاد في تنزيل معالم المشروع بثوابته على هذا الواقع المتغير بتحدياته وعقباته..

سنحاول مقاربة الموضوع من خلال العناصر التالية:

– الأول: منطلقات بنائية أساسية

– الثاني: ثوابت غائية مقاصدية

– الثالث: وسائل عملية منهجية.


الأول: منطلقات بنائية أساسية

تعد التربية الإيمانية، باعتبارها تغييرا باطنيا لنفس الإنسان وتزكيتها والسمو بها إلى أن تصل حد الكمال،  الأساس والجوهر الذي عول عليه الإمام رحمه الله تعالى في بناء مشروع العدل والإحسان، إذ نجده يكرر الحديث عنها في غير ما موضع تأكيدا لها، لأنها قاعدة ربانية وسنة كونية في التغيير المأمول، قال تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ (الرعد، 11). وهو الأمر الذي يجب أن يبقى مصاحبا للعملية التغييرية في كل مراحلها، بل هي المنطلق والغاية والممر، هي المبتدأ والمنتهى. يقول رحمه الله تعالى: “مطلب العدل والإحسان الذي يبدأ من البداية الوحيدة الصحيحة التربية ثم التربية ثم التربية” [2]. فالتربية عند الإمام رحمه الله تعالى “أولوية التغيير والدعوة وغايتها ومنتهى طلبها، وفلسفتها ومشروعية وجودها التي لا تنتهي وإن انتهت كل المهام، وأنجزت كل المطالب، فالتربية أولا، والتربية ثانيا، والتربية ثالثا، وتبقى التربية ما بقي الإنسان على هذه الأرض، فهي التي تحفظ سيره” [3]. فهي  إذن عملية متواصلة مستمرة إلى آخر الأمر. يقول رحمه الله تعالى: “الواجهة الأولى في الجهاد هي واجهة التربية… التربية أولا ووسطا وآخرا، ودائما. لا نفرغ من تقويم أنفسنا. ومتى ظننا أننا أتممنا تهذيبها فذلك نزع الغرور، وغرة بالله، وطيش في ميزان الرجولة” [4].

من لوازم التربية الإيمانية اليقين في موعود الله بالتمكين لأهل الإيمان والعمل الصالح، والجمع بين التصديق بأنباء الغيب والعمل الجاد الدؤوب في عالم الشهادة، فمما اختص الله به هذه الأمة أن بشرها بالنصر والاستخلاف في الأرض متى تحققت فيها شروط الاستحقاق وسارت على سنن الله في الكون. قال تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا (النور، من الآية 55).

فهذا وعد إلهي من الله لأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالنصر والرفعة وإمامة الناس وظهور دينه على الدين كله. قال صلى الله عليه وسلم: “ليَبْلُغن هذا الأمر ما بلغ اللَّيل والنَّهار، ولا يترك الله بيت مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلَّا أدخله اللهُ هذا الدِّين، بِعِزِّ عَزِيزٍ أو بِذُلِّ ذَليلٍ، عِزًّا يُعِزُّ الله به الإسلام، وذُلًّا يُذِلُّ الله به الكفر” [5].

الثاني: ثوابت غائية مقاصدية

إن المقصد الأصلي من التربية إصلاح القلوب حتى تنتقل من الغفلة والتيه إلى إرادة وجه الله والدار الآخرة، وإقامة الدين حتى يكون  كله لله، والتربية المقصودة “غير التدريب الفكري، غير التدريب الحركي، غير التعليم السطحي، غير التنشيط الجماعي، غير كل هذه الجزئيات، مما لابد منه، ومما يتوسع فيه الناس حتى يصبح هو التربية في نظرهم. الغاية أن يعرف العبد ربه، بأن يتقرب إليه حتى يحبه، ويكرمه بما يكرم به أولياءه. وكل القربات من أقوال وأفعال وأحوال وأخلاق في جوف هذه الغاية، وفي طريقها ومن شروطها. بضابط الكتاب والسنة والاتباع. وكل ما يسميه لسان الاصطلاح تربية دون أن يحقق هذه الغاية فليس التربية التي نقصدها” [6]. فغاية الغايات إحسان التعبد لله تعالى، والسير على منهجه الذي ارتضاه لعباده، وسلوك مسلك قاصد حقيقته الرغبة في إدراك منازل القرب من الله، يرتقي المسلم في درجات الكمال إسلاما، فإيمانا، فإحسانا. تمسك بحبل الله المتين للفوز بدرجة المحبوبية، لذا قال رحمه الله تعالى: “المطلب الإحساني يعد أسبق المطالب في سلم الأولويات، وإن طب القلوب هو أهم علم، وتطبيقه أهم عمل” [7]. فالغاية وجه الله  في الآخرة، منها تنبثق باقي الغايات، وهي في حقيقتها وسائل للوصول إليها.

عندما تستقر هذه الحقيقة في نفس المؤمن يستنير عقله وتتحرر إرادته للعمل على تحقيق الغاية الوجودية والقيام بالمهمة الاستخلافية التي كلفه الله بها ما دام يعيش فوق الأرض التي استعمره الله فيها، والتي من مقتضياتها إعمار هذه الأرض وإصلاحها وتغيير ما بها من فساد وإفساد وقتل وهلاك للحرث والنسل، وبناء مجتمع العمران الأخوي الذي من مقوماته الأساسية الالتزام بالقيم الأخلاقية وتمثل الشعب الإيمانية في كل المجالات الحياتية، والقيام بالقسط وطلب العدل وإعطاء كل ذي حق حقه إلى بلوغ حد الكفاية، وهو حسب تصور الإمام “مبادرة إلى هموم الأمة بأمر أنزله الله، فهو واجب على المحسنين، لا تسابقا مع المتاجرين في سوق اليسار، العدل برنامجنا الواضح لتتحد عليه جهود الصادقين، وتلتف حوله جماهير الأمة، يكون عملنا اضطرابا عقيما على وجه الأحداث، وعملا غير صالح بمعيار القرآن، إن لم نحمل في قلوبنا وعقولنا نية العدل، وإن لم تمض عزائمنا وأعمالنا لتحقيق العدل في الحكم، والعدل في القسمة، بهما جاء شرع ربنا” [8]. فالعدل شرط حياة الأخوة الإيمانية في أمة العمران الأخوي، ففي مستقبل الإسلام “نحتاج لقران الفطم الفردي الأنفسي السلوكي بالفاعلية الجهادية ليكون السلوك الإحساني عملا مصيريا رائده الفردي عبادة الله كأننا نراه، ورائده الجماعي إتقان الأعمال الجماعية لتحقيق إسلام العدل في الأرض وعمارتها والخلافة فيها” [9].

ربط الإحسان الفردي بالعدل الجماعي والجمع بين الهم الفردي والهم الجماعي هو مطلب الشريعة، وهو المقصد الذي تغياه الإمام وهو يؤسس مشروعه التجديدي القائم على محورية التربية الإحسانية في بناء شخصية مؤمنة مجاهدة يعنيها مصيرها الفردي إحسانا، كما يعنيها مصير أمتها عدلا، في تكامل وتساوق لا تناقض فيه ولا تعارض. يقول رحمه الله تعالى: “مصير المؤمن المقبل على الله حقا لا ينفك عن مصير أمته، هم ما بعد موته لا ينفك عن هم انتصار دين الله واستمراره” [10].

التهمم بمصير الأمة يجعل مهمة التعريف بالله وآياته وسننه في كتابه المنظور والمسطور معا غاية رسالية، وتكليف شرعي، “رسالتنا لأنفسنا وللإنسان أن يكون الله غاية كل فرد من العباد. أن يكون ابتغاء رضاه، والتسابق إلى مغفرته وجنته، والسير على مدارج الإيمان والإحسان لمعرفته والوصول إليه، والنظر إلى وجهه الكريم منطلق الإرادة، وحادي المسارعة، وقبلة الرجاء. هذا معنى أن الإسلام دعوة إلى الله، دعوة إلى الاستسلام بين يديه، نحب لقاءه ونطيع أمره، ونقبل حاكميته، ونجاهد لإعلاء كلمته، ونطلب الاستشهاد في سبيله، ونحن بهذا فقط نكون قدرا من قدر الله” [11]، ويتأكد هذا في موضع آخر يبين فيه رحمه الله تعالى الواجب على من آمن؛ “حمل رسالة للعالمين، رسالة تخبر الإنسان بمصيره إلى الله، تعلمه الآخرة وجزاؤها، تعرفه بالله عز جل وبما أعد لأحبابه من نعيم ولأعدائه من نكال” [12].

الثالث: وسائل عملية منهجية

لكي يستمر الركب في التحرك في الاتجاه الصحيح نحو الأهداف المقصودة، لا بد من اعتماد الوسائل المعينة على تحقيق المقاصد، واعتماد الآليات الإجرائية اللازمة الكفيلة بجلب المصالح ودرء المفاسد عن الأمة، وحمايتها من الاختلالات الواقعة أو المتوقعة. ونظرا لأن الواقع في تطور دائم، وحركة دائبة، فإن مسايرة الوسائل للمتغيرات أمر آكد، سواء أتعلق الأمر بالتنظيم أو التخطيط أو إعداد الرجال ليكونوا صلة وصل بين الأجيال المتتالية..

ففي عصر التكتلات وإقامة الاتحادات يصبح التنظيم ضرورة ملحة، واستجماع الجهود وتحقيق الذات الواحدة ضامن أساس لمواصلة المسير، فإذا “كان المؤمنون جواهر نفيسة كل منهم على حدة، فإنهم إن انتظموا في عقد ازدادوا نفاسة” [13]. فالعمل الجماعي المنظِّم والمنظَّم هدي نبوي، وضرورة بشرية تدافعية، تساعد على التعاون على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، معيار خيرية هذه الأمة الذي إن فقدته خسرت وسام شهادتها على الناس..

التنظيم وحدة جامعة للكفاءات في مختلف التخصصات، تتكاثف فيه الجهود للنهوض بأوضاع الأمة، وتجديد رسالتها، إذ العمل الفردي مهما صحبه من إتقان وإخلاص واتباع محدود الأثر، محصور القدرة، مقيد الإمكانات، لكن إذا تضافرت الجهود وتلاحمت القوى أصبحت اللبنات المتفرقة بنيانا مرصوصا يشد بعضه بعضا. فالبعث الإسلامي يدعو كل ذي ساعد، وكل ذي قلب، وكل ذي عقل وتجربة ومهارة للمساهمة في مشروع الشهود الحضاري..

التنظيم قوة أمام العقبات التي تعترض الأمة فتؤخرها عن التحرر من غياهب الاستبداد وظلمات الظلم، هذه العقبات التي لا يخلو منها اجتماع بشري، حددها  الإمام  عبد السلام ياسين في: الذهنيات الرعوية التي تحول دون الاستقلال الفكري، والذهنيات المستعلية عن الناس التي تحول دون الاندماج والمشاركة في النهوض بالمجتمع والعيش مع المستضعفين منه، والعادات الجارفة التي تركن إلى الجمود والتقليد وتمنع كل تغيير وتجديد..

والتنظيم إن لم يكن مؤسسا على خطة واضحة المعالم مراعية للأحوال وناظرة في المآل، لا يمكن أن يحقق النتائج المرجوة منه، لذا فالتخطيط الاستراتيجي وسيلة لا تقل أهمية عن الهيكل التنظيمي، بل هو قوامه، فـ“العمل الميداني إن لم يدخل في خطة محكمة لها وجهة مدروسة، وغاية معروفة، وأهداف مرحلية، وقسمة للمهام بين فئات جند الله، لن يؤدي لتأليف قوة التغيير المرجوة” [14]. لذا نجد الإمام رحمه الله تعالى وضع منهاجا يستمد مادته من الكتاب والسنة النبوية ضمّنه أصول البناء تربية وتنظيما وزحفا، وترك حيزا واسعا لباب الاجتهاد في النوازل والمستجدات حسب ما يمليه الواقع المتحرك. والتجديد في التصورات وفق السياقات المتطورة، هذا المنهاج النبوي “يكتسي من الأهمية ما تكتسيه الإيديولوجية بالنسبة للمتحزب من غيرنا، ويؤدي نفس الوظيفة، وأهميته الاستيراتيجية أهمية التوضيح والتخطيط والتنسيق والتنفيذ” [15]، فهو آلة نفهم بها التاريخ، ونستقرئ بها الحاضر وما يستلزمه من إجابات على إشكالاته واقتراح حلول لمعضلاته، ونستشرف بها المستقبل، فهو يقدم رؤية واضحة وشمولية حول ما ينبغي فعله لتحقيق الغايتين التعبدية والاستخلافية، ويرسم المعالم في طريق تجديد الإيمان في القلوب، وتجديد دين الله في الأمة، لتستحق وسام الإمامة..

إن كل تغيير منشود يستلزم وضع مواصفات للشخصية المؤهلة للإسهام فيه، “نحن والحمد لله تجلت لنا معالم الشخصية الربانية المطلوبة ومواصفاتها… أهم هذه المواصفات: الشخصية المومنة بالله واليوم الآخر. المخلصة لله عز وجل، العالية الروحانية..

الشخصية الصالحة للاندماج في الجماعة، من حيث محبة الله ورسوله المنتجة لمحبة المومنين، ومن حيث الإرادة والقدرة على التآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر، ومن حيث المشاركة في الأمر العام، وفي الشورى، والدعوة، والدولة.

الشخصية الصادقة الشجاعة في الحق، التي يوثق بها..

الشخصية الواعية بمسؤوليتها عن الانتصار للمستضعفين في الأرض، المستعدة لبذل الجهد والمال من أجل إقامة العدل في الأرض..

الشخصية العالمة بعلم الحق وعلم الكون، القادرة على الاجتهاد في الشريعة، وعلى توطين العلوم الكونية في بلاد الإسلام، وتطويرها واستثمارها..

الشخصية المتحركة النشيطة الخفيفة إلى كل عمل يرضى عنه الله عز وجل، الممسكة الثقيلة عن محارم الله..

الشخصية المتميزة ظاهرا وباطنا، قلبا وقالبا، عاطفة وفكرا، مضمونا وأسلوبا، عن الشخصية الجاهلية، وعاداتها، وثقاقاتها، ومنهاجها..

الشخصية الصامدة أمام كل إعصار، المقتحمة لكل العقبات التي لا تعرف الملل، ولا يفت في عزمها الكلل..

الشخصية المنتجة، المقتصدة، القادرة على إدارة أموال الأمة وخيراتها، وعلى التعامل مع تيارات المصالح العالمية تعاملا يضمن استقلال الأمة في غذائها، وكسائها ورخائها، وسلاحها.

الشخصية المقاتلة المجاهدة في سبيل الله، الحاملة رسالة الله إلى العالمين بالحكمة، والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن” [16].

تلكم إذن هي مواصفات الرجال الذين ينبرون لحمل رسالة الله للعالمين، جيلا بعد جيل. هدفهم الأول إخراج عامة الأمة من دين الانقياد وخمول الاستسلام، مجاهدين مجاهرين بالحق، آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر. رجال قادرين على تحريك الهمم النائمة، ينفضوا غبار الخمول ويحيوا شهامة ترفض الذلة، ويجددوا إيمانا يزيل الوهن، وغثائية تفتت الأمة أشلاء.

خاتمة

إن المشروع الذي بناه الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله تعالى مشروع من أهم الخصائص التي ميزته أنه أصيل؛ يستمد أسسه الشرعية من  الوحي الإلهي والهدي النبوي، استطاع أن يبقى ثابتا وراسخا بمبادئه وتصوراته، يمتلك  من الأسس ما يؤهلة  للاستمرار  ومواصلة المسير في درب الجهاد الطويل، بيقين واستبشار، يقوده رجال متشبعون بالخصال الإيمانية والقيم العالية. يقول الإمام رحمه الله تعالى: “طريق الجهاد طويل، يريد عملا ممنهجا، يريد تنظيم جهود، يريد تعبئة منظمة، يريد ضبطا وانضباطا، يريد استبشارا وتبشيرا لأنفسنا وللإنسان” [17].


[1] ياسين عبد السلام، المنهاج النبوي، ط 2022/5، دار إقدام للطباعة والنشر – إستانبول، ص 239.
[2] ياسين عبد السلام، الإحسان، ط 2018/2، دار لبنان للطباعة والنشر – بيروت، ج 2، ص 459.
[3]  ادريس مقبول، سؤال المعنى، ص 116.
[4] ياسين عبد السلام، المنهاج النبوي، م. س. ص 409.
[5] رواه أحمد (4/103) (16998)، والطَّبراني (2/58) (1280)، والحاكم (4/477)، والبيهقي (9/181) (19089).
[6] ياسين عبد السلام، المنهاج النبوي، م. س. ص 410 – 411.
[7] ياسين عبد السلام، الإحسان، م. س. ج 1، ص 20.
[8] ياسين عبد السلام، رسالة العدل والإحسان، ذي الحجة 1407 _ شتنبر 1987.
[9] ياسين عبد السلام، الإحسان، م. س. ج 1، ص 83.
[10] ياسين عبد السلام، المنهاج النبوي، ط 2، ص 43.
[11]  المصدر نفسه، ص 12.
[12] ياسين عبد السلام، الإسلام وتحدي الماركسية اللنينية، ط1987/1 ، ص 125.
[13] ياسين عبد السلام، المنهاج النبوي، م. س. ص 100.
[14] المصدر نفسه، ص 254. 
[15] ياسين عبد السلام، مقدمات في المنهاج، ط 2018/2، دار لبنان للطباعة والنشر – بيروت،  ص 26.
[16] ياسين عبد السلام، إمامة الأمة، ط 2018/2، دار لبنان للطباعة والنشر – بيروت، ص 158 – 159.
[17]  ياسين عبد السلام، تنوير المومنات، ط 2018/4، دار لبنان للطباعة والنشر – بيروت، ج 2، ص 263.