استفتاء شعبي متواصل.. مسيرة حاشدة في قلب البيضاء دعما لغزة والمقاومة وضد “إسرائيل” والتطبيع

Cover Image for استفتاء شعبي متواصل.. مسيرة حاشدة في قلب البيضاء دعما لغزة والمقاومة وضد “إسرائيل” والتطبيع
نشر بتاريخ

من جديد كان الشعب المغربي في الموعد، في مدينة الدار البيضاء هذه المرة، حيث خرج في مسيرة حاشدة ليل السبت 12 رمضان 1445 جابت شوارع منطقة البرنوصي، أكدت نتيجة الاستفتاء الشعبي المفتوح الجاري منذ السابع من أكتوبر؛ أن المغاربة مع فلسطين وغزة ومقاومتها وضد الاحتلال الصهيوني وداعميه وكل المطبعين معه.

فمباشرة بعد صلاة التراويح، تناسلت الأفواج بالعشرات والمئات من هذا الزقاق وذاك الحي صوب نقطة البدء في مدار جماعة البرنوصي، لتتجمع الحشود الضخمة وتتنظم وتلتف حول قيادة الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع الداعية إلى تنظيم المسيرة، والتي تواصل عملها القوي منذ التقت مكوناتها الحرة في هذا الكيان الجامع دفاعا عن أحد أقدس قضايا المغاربة والمسلمين.

وعلى مدى قرابة الساعتين، ارتفعت حناجر البيضاويين والبيضاويات -صغارا وكبارا نساء ورجالا- بمختلف شعارات الدعم والنصرة والإسناد لغزة الصامدة العصية على الكسر رغم تكالب الصهاينة وقوى الشر العالمي، ورغم صمت وتخاذل بل تواطؤ دول العرب والمسلمين التي تتفرج على القتل وتساهم في الحصار والتجويع، بل وتفتح المعابر الجديدة وتصدر البضائع والسلع إلى الكيان اللقيط، في واحدة من أكبر الخيانات في تاريخ القضية.

كان لافتا الحضور القوي للمرأة البيضاوية متوشِّحة بالكوفية الفلسطينية رمز القضية، ورافعة الأعلام والشعارات بقوة لاحظها الجميع، ومنتظمة بشكل أعطى للمسيرة رونقا خاصا. كما كان حضور الأطفال والصغار كبيرا، شد الأنظار في عمل يبدو منهجيا في مسار توريث القضية وتربية الجيل القابل على حب فلسطين باعتبارها قضية وطنية إسلامية.

المسيرة سلكت مسارا طويلا وعرجت عبر شوارع أحمد العبدي وصهيب الرومي لتحط رحلها في نهاية شارع أحمد بن باسو، هنالك بدت صفوفها كأمواج البحر المتدفق الذي لا تصده الصواد عن واجبه صول فلسطين وأولى القبلتين منذ السابع من أكتوبر بل ومنذ زمن بعيد.

وفي كلمته التي ألقاها أمام الآلاف من الحاضرين، حيا الدكتور بوبكر الونخاري عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة المعطاءة، وشد على يد غزة الصامدة رغم الإبادة الوحشية الجماعية الجارية والتي تحظى بمباركة دولية وتخاذل عربي.

الونخاري، الذي يُتابع أمام القضاء المغربي في ملف فارغ ملفق بسبب مواقفه من القضية الفلسطينية ونشاطه الوطني المدافع عن حقوق المغاربة، دعا الدولة المغربية إلى استثمار اللحظة الجارية التي يعبر فيها الشعب المغربي عن دعمه التام لفلسطين ورفضه القاطع لـ”إسرائيل”، وإعلان إنهاء التطبيع مع هذا الكيان الاستعماري وتصحيح القرار والمسار الخاطئ الذي بدأ منذ دجنبر 2020.