“يوم من أيام الله” نصرة لغزة وفلسطين.. حشود مغربية ضخمة في استفتاء شعبي حاسم

Cover Image for “يوم من أيام الله” نصرة لغزة وفلسطين.. حشود مغربية ضخمة في استفتاء شعبي حاسم
نشر بتاريخ

يوم من أيام الله، ومحطة تاريخية، واستفتاء شعبي… أوصاف وغيرها كثير من تسميات العزة والفخر والقوة، تلك التي أطلقها المشاركون في المسيرة الشعبية المغربية اليوم في العاصمة الرباط تعبيرا عن قوتها وضخامتها وكبر حجمها وامتدادها الشعبي.

أمواج بشرية متتالية، وحشود كبيرة منتظمة، تراصت بنظام وانتظام على مد البصر، لتجدد قولها القاطع أن الشعب المغربي كان تاريخيا وأثبت حاضرا ويعد مستقلا أنه مع القضية الفلسطينية قلبا وقالبا، ومع مقاومتها الباسلة الراسخة، ومع شعبها الأعزل المحتل مهما صمت العالم وتواطأ الحكام واستكان البشر.

مسيرة الرباط التاريخية اليوم الأحد 6 أبريل 2025 جاءت في وقتها المناسب، وأكدت المؤكد من قول المغاربة ورأيهم الذين أكدوه بشكل متميز ومتفرد على مدار عام ونصف من الدعم والإسناد والاحتجاج والضغط؛ في المسيرات المليونية الضخمة والتظاهرات المحلية القوية والوقفات المسجدية التي لم تنقطع.

“المغرب وفلسطين.. شعب واحد مش شعبين” شعار رُفع في المسيرة، وتكرر على مدار احتجاجات الشعب المغربي طيلة هذه المدة، يختزل إلى حد كبير حجم الصلة الدينية والتاريخية واللغوية والإنسانية التي تجمع المغاربة رجالا ونساء وأطفالا وشيوخا بأرضهم المباركة في فلسطين، حيث المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وحيث أرض الأنبياء والرباط والجهاد.

وما كان لهذه الحشود العظيمة أن تفوّت موعدها مع معركتها المحلية المتمثلة في إسقاط التطبيع؛ فجددت البراءة من تلكم الخيانة العظيمة التي لا تغتفر، وأكدت أنها ضد الكيان المارق الدموي القاتل، ولن تعترف به أو تطبع علاقته معه أو تسمح له بأن يصبح “كائنا طبيعيا” مقبولا في أوساط المغاربة وبلادهم، وجددوا تحميل المسؤولية للحاكمين لعلهم يستدركون على أنفسهم ويكفروا عن خطيئتهم قبل الفوت.

مسيرة مليونية جديدة إذا تلك التي ارتسمت اليوم في عاصمة المغرب، شاركت فيها أطياف متعددة ومتنوعة تعكس التنوع المحمود والتعدد الجميل الذي تجمعه القضايا الكبرى والمصيرية، وانخرط فيها بطواعية وتلقائية وبإحساس عال بالمسؤولية والواجب جموع ضخمة تصر الوفي المخلص وتكيد العدو والمتواطئ والخائن، وتؤكد أن هاهنا باقون حتى دحر الاحتلال واستعادة الحقوق.