وقفة تخليد الذكرى السادسة لاستشهاد عماري تتشبث بمطالب الحقيقة والإنصاف وجبر الضرر

Cover Image for وقفة تخليد الذكرى السادسة لاستشهاد عماري تتشبث بمطالب الحقيقة والإنصاف وجبر الضرر
نشر بتاريخ

كما كان مقررا، نظمت جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد كمال عماري وقفة احتجاجية ليل الجمعة سابع أيام رمضان 1438، الموافق لـ3 يونيو 2017، أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، تأكيدا على أن ملف الشهيد كمال، رغم تعنت الدولة التي تسببت في وفاته قبل ست سنوات، لن يغلق قبل كشف الحقيقة وجبر الضرر.

الوقفة التي انطلقت قرابة العاشرة ليلا ودامت حوالي الساعة من الزمن، عرفت مشاركة أب الشهيد وأخيه، وأعضاء مكتب الجمعية المنظمة للوقفة، وطيف من الحقوقيين والفاعلين المدنيين البارزين، وقيادات وأعضاء من جماعة العدل والإحسان التي كان كمال أحد أعضائها وناشطيها بمدينة أسفي قيد حياته.

مرور ست سنوات على واقعة قتل كمال عماري بمدينة أسفي حين كان يحتج رفقة إخوانه ورفاقه في إحدى مسيرات حركة 20 فبراير بأسفي، لم يكن ليفت من عزم المطالبين بحقه وحق عائلته والمغاربة في محاسبة المتورطين وكشف حقيقة قتله، بل بدا أن الزمن يحفر قصة عماري في ذاكرة المغاربة لتحضر إلى جانب أخواتها من قصص شهداء الوطن الذين استشهدوا وهم يرفعون لواء الحرية والكرامة والعدالة.

وبالفعل كانت الشعارات واللافتات معبرة ودالة على ذلكم المعنى؛ “الشهيد خلى وصية.. لا تنازل عن القضية”، و“عماري مات مقتول.. والمخزن هو المسؤول”، و“زفو الشهيد وزفوه.. وألف تحية لأبوه”، و“زغردي أم الشهيد واهتفي أحلى نشيد…”، و“ست سنين ومازال.. وما تنصف الشهيد كمال.. الحقيقة ما بغات تبان”، و“شكون قتل عماري.. المخزن، وشكون قتل الشهداء.. المخزن، وشكون طحن فكري.. المحزن، وشكون اعتقل ولد الشعب.. المخزن”.

وفي كلمة الوقفة التي ألقاها رئيس جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد كمال عماري الدكتور محمد بلعياط، أكد على التشبث بمطالب الحقيقة والإنصاف وجبر الضرر، والاستمرار رفقة الطيف الحقوقي وكل الأحرار على خط النضال حتى تحقيقها.

ولعل من محاسن أقدار تخليد الذكرى السادسة لقتل الشهيد كمال عماري، أنها جاءت من جهة لتذكر بقضية شهداء المغرب الذين قتلتهم السلطة منذ “الاستقلال” إلى الآن، في مناسبات ومنعطفات متعددة من المسار الاجتماعي والسياسي لنضال الشعب المغربي، ثم إنها جاءت من جهة ثانية في سياق اجتماعي وسياسي مشتعل يشابه سياق حراك 2011 الذي قُتل فيه كمال عماري، وهو ما يعني أن أحرار وحرائر المغرب يسلم بعضهم البعض مشعل الحرية والكرامة والعدالة لا يرهبهم القمع والاعتقال والقتل.

ومعلوم أن كمال عماري، عضو جماعة العدل والإحسان بمدينة أسفي، كان قد تعرض يوم 29 ماي 2011 لقمع مفرط من طرف سبعة عناصر من الأمن (الصقور) الذين انهالوا عليه ضربا وركلا ورفسا خلال مسيرة 20 فبراير بالمدينة، ليخلف هذا الاعتداء إصابات خطيرة على مستوى الرأس وكسرا في الرجل اليمنى وكدمات على مستوى الوجه ورضوضا كذلك في جميع أنحاء الجسم خاصة على مستوى الصدر، لتكون النتيجة النهائية لهذا القمع الشرس استشهاد كمال عماري يوم الخميس 02 يونيو 2011  بمستشفى محمد الخامس بأسفي.

شاهد فيديو الوقفة.