وقفات شجب العدوان الصهيوني على الأقصى مستمرة في مدن المغرب

Cover Image for وقفات شجب العدوان الصهيوني على الأقصى مستمرة في مدن المغرب
نشر بتاريخ

لأن العدوان الصهيوني كان غايةً في الصلافة، ولأن المغاربة الأحرار يضيرهم ما يمس إخوانهم في أرض الإسراء والمعراج، واصل الآلاف منهم الاحتجاج لليوم الرابع على التوالي في عدد من المدن، مؤكدين أن اقتحام الأقصى المبارك وتدنيسه والاعتداء الفج على المرابطين فيه لن يثني أصحاب الحق عن الاستمساك بحقهم، ولن يردع أبناء الأمة عن الدعم والسند والنصرة.

وهكذا، واستجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، واصل المغاربة والمغربيات الخروج إلى الشارع للاحتجاج والتظاهر، رابطين حراكهم بصلاة العشاء والتراويح من ليالي رمضان الفضيل، مُيمّمين وجهة قلوبهم صوب أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وكل ما يحيط به من أرض مباركة في كل فلسطين.

فبعد نجاح الوقفة الاحتجاجية يوم السبت 8 أبريل الجاري، جددت ساكنة مدينة أسفي الاحتجاج يومه الأحد 9 أبريل بعد أداء صلاة التراويح، حيث عبّر المحتجون عن تنديدهم لاقتحام جنود الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى، وشجبوا استهداف المرابطات والمرابطين والقصف الغاشم والعدواني على قطاع غزة.

 

وقد رفعت خلال الوقفة التي عرفت حضورا قويا، شعارات منددة بالتطبيع وبارتماء الأنظمة العربية وعلى رأسها النظام المغربي في أحضان الكيان الصهيوني الغاصب، ومن الشعارات التي رفعت “المغرب أرضي حرة.. والمطبع يطلع برا/ لا سلام لا تطبيع.. وفلسطين ماشي للبيع/ يا حكام الهزيمة.. اعطيوا الشعب الكلمة/ فلسطين تقاوم.. والأنظمة تساوم/ فلسطين أمانة.. والتطبيع خيانة. وفي الأخير ختمت الوقفة ببيان ختامي أدان ممارسات الاحتلال الصهيوني في حق الفلسطينيين العزل، ليتم الدعاء الخاشع بتحرير فلسطين والمسجد الأقصى..

بدورها كان سكان طنجة في الموعد كعهد فلسطين بهم، وذلك بعد صلاة التراويح بمسجد طارق بن زياد (المعروف بجامع السعودي) بكاسابراطا، يوم الأحد 18 رمضان 1444، إذ نظموا وقفة حاشدة ضد جرائم الصهاينة وضد التطبيع، كما نددوا بما يعانيه إخواننا الفلسطينيون من تنكيل وعنف واعتقال وطرد وقتل أمام مرأى العالم.

ورفعت أكف الضراعة بالدعاء والشعارات في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان وفي العشر الأواخر بالنصر والتحرير لفلسطين وللقدس مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وقد صدحت حناجر المصلين والمصليات بشعارات الدعم والمؤازرة، وختمت الوقفة بكلمة تُحَيي ساكنة طنجة على تلبيتها النداء

وتثمين هذه الوقفات التي تفرح المرابطين في فلسطين وتشد على أيديهم في وجه الاحتلال الصهيوني. وكان مسك الختام قراءة الفاتحة ترحما على الشهداء.

ودائما في سياق الانتهاكات المستمرة لقوات الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى والمعتكفين فيه، والاستفزاز المتواصل لمشاعر ملايين المسلمين عبر العالم بتدنيس أولى القبلتين وثاني الحرمين بقطعان المستوطنين، شهدت مدينة الدار البيضاء تنظيم وقفتين احتجاجيتين بعيد صلاة التراويح ليلة الإثنين 19 رمضان بمنطقتي سيدي مومن بمسجد أناسي وسباتة بمسجد الباطمات.

وقد ندّد المشاركون بالغطرسة الصهيونية واستنكروا الصمت الدولي والعربي الرسمي المريب، وجدّدوا تأكيدهم رفض الشعوب لكل أشكال التطبيع مع الكيان المحتل. كما رفعوا شعارات تتضامن مع الأسرى الفلسطينيين وتشجب التعذيب الممنهج والظروف اللاإنسانية التي يعيشونها.