وسط تطويق أمني شديد.. وقفة احتجاجية قوية تندد بمواصلة تشميع بيت د. نصيح بطنجة

Cover Image for وسط تطويق أمني شديد.. وقفة احتجاجية قوية تندد بمواصلة تشميع بيت د. نصيح بطنجة
نشر بتاريخ

وسط تطويق أمني شديد، نظمت اللجنة المحلية لمساندة البيوت المشمعة بطنجة مساء اليوم الثلاثاء 5 مارس 2024 وقفة احتجاجية تضامنية مع الدكتور عز الدين نصيح، الذي يتعرض بيته بحي البساتين للتشميع التعسّفي منذ خمس سنوات.

وقد تم تنظيم الوقفة أمام أقرب زقاق مؤدي إلى المنزل المشمّع، بعدما منعت القوات الأمنية الشخصيات الحقوقية والمدنية وعموم المواطنين الحاضرين من الوصول إلى مكان الوقفة، وبعد عدة محاولات نفذ المتضامنون شكلهم الاحتجاجي الرافض للإغلاق المستمر للبيت دون مسوغ قانوني.

وفي كلمته، ذكر الأستاذ محمد الصروخ، عضو المكتب المركزي للفضاء المغربي لحقوق الإنسان، بالوضعية الحالية لبيت الدكتور نصيح المغلق تعسفا، مستنكرا استمرار السلطات المغربية في خرق القانون عبر منع وقفة احتجاجية حضارية وعبر مواصلة تشميع البيت بعيدا عن كل المساطر القانونية والأحكام القضائية.

بعد ذلك أعطيت الكلمة للأستاذ حكيم نكتار عضو لجنة البيوت المشمعة ممثلا عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والذي ندد باستمرار إغلاق بيت الدكتور عز الدين نصيح دون مسوغ قانوني مسجلا تضامنه مع صاحب البيت.

أما الحقوقي والفاعل الجمعوي محمد العربي بنرحمون منسق اللجنة المحلية لمساندة البيوت المشمعة، وبعد أن سجل تضامنه مع الدكتور نصيح، ذكر بأنه خلافا للدساتير السابقة منذ 1962 فإن الدستور الحالي لسنة 2011 جاء بمقتضيات جديدة ترسّخ الحرية والديمقراطية وينبغي أن لا يتم تجاوزها، وبالتالي ينبغي إيقاف هذا الخرق القانوني وإنهاء تشميع هذا البيت.

الدكتور عز الدين نصيح صاحب البيت شكر جميع الحاضرين على مساندته في مصابه وذكر بحرمان أبنائه من دخول بيتهم، كما قال بأن البيت طيلة السنوات الخمس الماضية تعرض للتخريب والسرقة من طرف اللصوص دون أن تقوم السلطات بأي نوع من الحماية المطلوبة للبيت، حيث وجدت عدة أفرشة وأشياء تخص البيت تباع بسوق كاسبراطا.

وختمت الوقفة بتلاوة الفاتحة طلبا للفرج القريب من الله، وترحما على أرواح شهداء غزة الأبطال، مع التذكير بلقاء تواصلي تنظمه اللجنة المحلية لمساندة البيوت المشمعة يوم الخميس مع الفعاليات السياسية والحقوقية بمدينة طنجة.