“مهرجان القدس” يتغنى بفلسطين ومكانتها ويدين التطبيع وخيانة الأمة

Cover Image for “مهرجان القدس” يتغنى بفلسطين ومكانتها ويدين التطبيع وخيانة الأمة
نشر بتاريخ

بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج وأسبوع القدس العالمي، نظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ليلة الجمعة الماضية “مهرجان القدس”، الذي تميّز بمشاركة عدد من وجوه الأمة ورموزها والفنانين والمبدعين.

المهرجان الذي نشّطه الأستاذ الباحث سعيد مولاي التاج، عرف مشاركة كل من القائد الفلسطيني البارز من أكناف بيت المقدس كمال الخطيب، والأديب الشاعر عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان منير ركراكي، والمناصر الدائم لفلسطين رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عبد الصمد فتحي، وثلة من الفنانين المبدعين الذين تعنّوا بالقضية ونشدوا نصرة لها وهم: الحبيب السلاسي ومحمد صدقي وعبد الله المحمدي وعبد اللطيف فضل الله، والمقرئ المجيد محمد بهلافي.

في مفتتح المهرجان شدّد المسير مولاي التاج على أن مهرجان القدس الذي تنظمه الهيئة يأتي نصرة لفلسطين التي هي قضية حياة لا مناسبات، شاكرا المشاركين في المهرجان، والمسهمين في إنجاح أسبوع القدس العالمي.

وفي كلمته بالمناسبة، قال الأستاذ كمال الخطيب بأن الجهود التي تصبّ دفاعا عن القضية الفلسطينية حين تتجمع مع جهود الخيّرين يكون له أثر كبير لا شك، يفضي إلى تكسير قيود القدس وتحرير المسجد الأقصى المبارك.

وشكر الشعب المغربي والشعوب الخيرة والصادقة والمحبة التي لم ولن تفرّط في قضية المسلمين الأولى قضية القدس والمسجد الأقصى بل وكل فلسطين، وأشار إلى أنها ليست قضية 14 مليون فلسطيني ولا قضية 300 مليون عربي، بل هي قضية 2 مليارا من المسلمين. ونوّه إلى أن علوّ صوت الأمة، وخاصة المغاربة الذين لا تزال بصمات أجدادهم حاضرة في المسجد الأقصى المبارك، يشكل نقلة نوعية خاصة في سياق موجات التطبيع والهرولة ومحاولة كسر ثوابت الأمة.

الأديب والشاعر الأستاذ منير ركراكي شارك بقطوف من ديوانه “من الأقصى إلى الأقصى”، مؤازرة لمن نصروا القدس وأهلها والأقصى وأكنافه، سائلا الله تعالى لهم النصر.

ومما تلى شاعر الأقصى:

من الأقصى إلى الأقصى رسالة.. أتت تحكي عن المقدام حاله

كسيحا فوق كرسي يعاني.. ودمع العين يروي ما جرى له

أذاقوا شعبنا كل المآسي.. وحازوا أرضه غصبا وماله

أبادوا دوره لا من يواسي.. وألقوا في زنازنهم رجاله

فصاروا في أراضينا ملوكا.. وصرنا في أراضينا حثالة

فصاروا في موائدنا كراما.. وصرنا في موائدهم جُفاله

إلى أن يقظت شعبي حماس.. وأحيت بيقظتها نضاله

أما الأستاذ عبد الصمد فتحي فقد نوّه في البداية إلى أن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة وجماعة العدل والإحسان أبتا إلى أن تكونا جزءا من مشروع وفعاليات أسبوع القدس العالمي، وفي هذا الإطار يأتي مهرجان القدس الذي تزامن مع ذكرى الإسراء والمعراج، شاكرا كل المشاركين.  ونوّه إلى أن أنشطة أسبوع القدس رامت، من بين ما رامت، التوجه إلى الشباب والطلبة والطفولة كي تكون لهم كلمتهم وكي تبقى القضية حيّة في اهتماماتهم، وكي يعرف العالم أن القضية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية المسلمين جميعا.

وشدّد فتحي على أن مهرجان القدس أراد ترسيخ ثوابت لا تنازل عنها؛ أولاها الارتباط التاريخي للمغاربة بالمسجد الأقصى، وثانيها التضامن التام مع الشعب الفلسطيني وقواه الحية ومساندته بكل الوسائل المشروعة والمتاحة، وثالثها دعم المقاومة الفلسطينية بكل مكوناتها باعتبار خيار المقاومة هو الخيار الأوحد للتحرير، ورابعها الرفض المطلق للتطبيع مع الكيان الصهيوني باعتباره خيانة للأمة والوطن وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.