قطاع الصحة للجماعة: انخرطنا مباشرة لدعم المناطق المنكوبة.. وهذه توجيهات طبية للتعامل مع الإصابات والأمراض التي تعقب الزلازل

Cover Image for قطاع الصحة للجماعة: انخرطنا مباشرة لدعم المناطق المنكوبة.. وهذه توجيهات طبية للتعامل مع الإصابات والأمراض التي تعقب الزلازل
نشر بتاريخ

ذكر المكتب الوطني لقطاع الصحة لجماعة العدل والإحسان بأنه سارع منذ الساعات الأولى لوقوع الفاجعة، إلى المشاركة المكثّفة في عملية التبرّع بالدم، داعيا جميع الأعضاء وعموم المواطنين إلى المساهمة الفعلية في هذا الأمر “لوعينا بمدى أهميته في إنقاذ الأرواح، علما أن مراكز تحاقن الدم تعاني أصلا من قلة الدم خاصة في الصيف – ونحن في نهاية هذا الفصل – حيث تكون الحاجة إليه أكبر، وبالتالي فأمر التبرع هو أكثر إلحاحا في الظرفية الحالية”.

انخراط فعّال ومباشر

وكشف القطاع، بحسب ما استطلعته بوابة العدل والإحسان، أنه وبالإضافة إلى ذلك، فقد دعا جميع أعضاء قطاع الصحة من أطباء وممرضين ومروضين وصيادلة… إلى “التعبئة الشاملة من أجل مواجهة مخلّفات الزلزال سواء في القطاع العام بمعية زملائهم أو في القطاع الخاص”.

وأوضح أن أطقما صحية توجهت مباشرة إلى الأماكن المتضررة للمساهمة في علاج الناجين، مشيرة إلى أن عملية استخراج الضحايا كلما استغرقت وقتًا أكبر كلما ازدادت أعداد الوفيات مع الأسف، وبالتالي فسرعة التدخل مطلوبة في هذا الشأن.

وفي الوقت الذي ذكّر فيه المكتب الوطني بأن ما خلّفته الفاجعة من دمار كبير ومن مصابين كُثُر ومن موتى نحسبهم من الشهداء بإذن الله، قابلوه ككل المغاربة بالإيمان بقضاء الله وقدره، أطلق نداءً آخر مستعجلا من أجل فتح العيادات الطبية مجانًا لعلاج ضحايا الزلزال، أيًّا كانت نوعية إصابتهم أو مرضهم.

توجيهات طبية ضرورية

وفيما يشبه مذكرة توجيهية عملية بخصوص الإسعافات الأولية الواجب الوعي بها في مثل الزلازل والكوارث، ذكر قطاع الصحة أن الحالات الشائعة جراء الزلازل هي الجروح والكسور. فقبل وصول الإسعاف، يجب، في حالة الجرح، على الجريح أو من حوله الضغط على المنطقة التي تنزف وربطها برباط كقطعة قماش مثلا. وفي حالة الكسر، يجب على المكسور أو من حوله تثبيت المنطقة التي حدث لها كسر، في انتظار وصول سيارة الإسعاف.

عدا الحالتين السابقتين، فقد تظهر في الأيام التي تلي الزلزال أمراض ناتجة عن سوء التغذية أو غيابها بشكل مطلق، وكذا عن غياب المياه الصالحة للشرب. وهذا قد يؤدي إلى ظهور حالات الإرهاق الشديد والهزال والإسهال والأمراض التعفنية المختلفة، بما في ذاك الكوليرا. كما أن تعرّض الناجين لمدة طويلة إلى الحر الشديد نهارا والبرد القاسي ليلا واستنشاقهم للغبار قد يؤدي إلى انتشار الإنفلونزا والحساسية والأمراض الصدرية. وهي الأشياء التي يلزم الحذر منها وأخذ الاحتياطات اتجاهها.

إلى جانب ذلك، ينبغي الاهتمام بعناية خاصة بالجانب النفساني للمصابين وأهالي الشهداء. ذلك أن الزلزال يولّد ذعرًا وهلعًا في صفوف الناس، وبالأخص الأطفال منهم، ما يستدعي متابعة طبية أولا بشكل مستعجل، ثم لاحقا على المدى الطويل لمواجهة حالات القلق والأرق والاكتئاب وغيرها من الأمراض. يضيف قطاع الصحة لجماعة العدل والإحسان.