قطاع التربية والتعليم لجماعة العدل والإحسان يرصد أهم الاختلالات التي طبعت الدخول المدرسي

Cover Image for قطاع التربية والتعليم لجماعة العدل والإحسان يرصد أهم الاختلالات التي طبعت الدخول المدرسي
نشر بتاريخ

بسم الله الرحمن الرحيم

جماعة العدل والإحسان – الدائرة السياسية

القطاع النقابي- قطاع التربية والتعليم
المكتب الوطني

بيان حول الدخول المدرسي 2021-2022

لا لمزيد من المساس بكرامة وحقوق نساء ورجال التعليم

لا للتمكين لمخططات التطبيع داخل مؤسسات التربية والتكوين

انعقد بفضل الله وتوفيقه، المكتب الوطني لقطاع التربية والتعليم لجماعة العدل والإحسان، وكان الاجتماع مناسبة للتداول في مجموعة من القضايا التنظيمية بالإضافة إلى مناقشة مستجدات الدخول المدرسي وتقييم التدبير الحكومي للقطاع خلاله؛ حيث سجل المكتب، بهذا الصدد، ما يلي:

●                   استمرار وفاء صناع القرار التربوي لنفس المنطق في التدبير والعقلية في التسيير عند كل دخول مدرسي، من خلال التخبط في القرارات والإرباك الممنهج لكل الفاعلين والارتجال غير المفهوم لمجموعة من التدابير والقرارات، في تغييب واضح لكل الشركاء والمعنيين (التأجيلات المتكررة للدخول المدرسي من غير مسوغات واضحة ولا منطقية، إصدار مذكرات ومقررات ثم التراجع عنها، التدبير الكارثي للموارد البشرية عبر تنقيلات تعسفية وتكديس للتلاميذ في الفصول…).

●                  استمرار تردي مؤشرات جودة التعليم واندحار منظومة التعليم ببلادنا إلى مستويات مخيفة زاد من حدتها التداعيات الخطيرة للجائحة وغياب النجاعة والفعالية والاستباقية في التعاطي مع تأثيراتها.

●                  التسارع المحموم للارتماء في أحضان الكيان الصهيوني من خلال الهرولة نحو مزيد من “التطبيع التربوي” و”صهينة” المقررات الدراسية والتنزيل المشبوه لمجموعة من الاتفاقيات والأنشطة التي تهدف إلى تسريع وتيرة الاختراق الصهيوني للمؤسسات التعليمية وتزييف وعي الناشئة وتبييض جرائم الاحتلال الصهيوني الغاشم.

●                   غياب التعاطي الجدي والمسؤول مع الملفات المطلبية العالقة للشغيلة التعليمية (تأخير مستحقات الترقية، والتماطل في إنصاف مختلف الفئات التعليمية، التلكؤ في إصدار نظام أساسي منصف للجميع، الإمعان في توسيع سياسة التوظيف بالتعاقد، ضرب جودة التكوين …).

●                  الوفاء لنفس المنهج في التعامل مع الاحتجاجات التعليمية السلمية بالتعنيف والاستهداف والمحاكمات الصورية.

إننا في قطاع التربية والتعليم لجماعة العدل والإحسان، ومن موقع مسؤوليتنا التاريخية تجاه وطننا وأبناء شعبنا، إذ نستحضر حجم الأزمات التي ترزح تحتها المنظومة وخطورة ما يحاك ضد فلذات أكبادنا، ومن منطلق غيرتنا على المدرسة الوطنية، نعلن للرأي العام ما يلي:

✔                 تهنئتنا كافة نساء ورجال التربية والتعليم بمناسبة عيدهم الأممي وإشادتنا بالتضحيات الجسام التي يبذلونها في سبيل أداء رسالتهم النبيلة، وتثميننا لمواقفهم المُشرّفة في الدفاع عن المدرسة الوطنية ووقف النزيف الذي يتهددها.

✔                 تنديدنا بالارتجالية في التدبير والتخبط في التسيير -بل والإرباك المقصود- الذي طبع الدخول المدرسي الحالي.

✔                 إدانتنا الشديدة لكل أشكال “الاختراق الصهيوني” للمؤسسات التعليمية ومخططات تسخير المقررات الدراسية لتزييف وعي الناشئة وفصلها عن مقومات هويتها الوطنية والدينية والتاريخية والحضارية.

✔                 مساندتنا لنضالات الفئات التعليمية (الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، ضحايا النظامين، أساتذة الزنزانة 9 والزنزانة 10، المفتشون أطر التوجيه، الممونون، المبرزون، أطر الإدارة التربوية، ضحايا الترسيبات التعسفية والإعفاءات الظالمة، مربيات ومربو التعليم الأولي …).

✔                تنديدنا بالقمع الذي تعرض له الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بالرباط خلال هذا الأسبوع، ودعوتنا إلى وقف محاكمة الأساتذة المتابعين منهم، وتشديدنا على ضرورة التعجيل بإدماج جميع الأساتذة في سلك الوظيفة العمومية.

✔                دعوتنا إلى وقف الانصياع الأعمى للإملاءات الخارجية بخصوص ملف التربية والتعليم، مع تأكيدنا على ضرورة تبني اختيارات وطنية مستقلة في التعاطي مع كل القضايا ومنها السياسة اللغوية، واعتماد مقاربات تدبيرية فعالة تضمن تحقيق إصلاح بيداغوجي ينخرط في صياغته الجميع ويتعبأ لتنزيله الجميع.

✔                مطالبتنا بتحمل مسؤولية التعاطي الجاد والعاجل مع الملفات العالقة للشغيلة التعليمية، والانخراط الجاد في إصلاح حقيقي وعميق للمنظومة التربوية، ودعوتنا للقطع الحازم مع سياسات الالتفاف والمماطلة والاستفراد.

✔                تشبتنا بخيار العمل الجماعي وتوحيد الجهود ومواصلة النضال السلمي للدفاع عن حق المغاربة في تعليم جيد ومنصف لجميع أبناء المغاربة، ومن أجل ممارسة مهنية كريمة ومنصفة لجميع هيئات منظومة التربية والتكوين.


والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

السبت 16 أكتوبر 2021