قطاع التربية والتعليم لجماعة العدل والإحسان يعقد مجلسه القطري ويشخص الوضع التعليمي بالمغرب

Cover Image for قطاع التربية والتعليم لجماعة العدل والإحسان يعقد مجلسه القطري ويشخص الوضع التعليمي بالمغرب
نشر بتاريخ

جماعة العدل والإحسان

القطاع النقابي – قطاع التربية والتعليم

بيان المجلس القطري

في أجواء إيمانية عالية تسودها المحبة الأخوية، والتهمم والمسؤولية، عقد قطاع التربية والتعليم لجماعة العدل والإحسان، بحمد الله وتوفيقه، مجلسه القطري في دورته الثالثة عشرة، يومه الأحد 23 صفر 1439 الموافق 12 نونبر 2017، تحت شعار: “نساء ورجال التعليم لجماعة العدل والإحسان: إرادات صادقة وأياد ممدودة لحماية المدرسة والدفاع عن كرامة المدرس(ة)”.

وقد كان المجلس مناسبة لعرض ومناقشة مجموعة من الأوراق والمشاريع وتقويم حصيلة العمل السنوي، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من المبادرات الميدانية لأعضاء وعضوات القطاع، وتثمين انخراطهم الصادق والفعال في مختلف الاستحقاقات

 والمواقف دفاعا عن حقوق الأسرة التعليمية وكرامتها ووقوفا في وجه مخططات تخريب المدرسة العمومية وضرب رسالتها ..

كما شكل المجلس فرصة لتقديم قراءة دقيقة للمشهد التعليمي؛ تشخيصا للجذور العميقة لأزمة التعليم ببلادنا، ورصدا للاختلالات الهيكلية، ثم اقتراحا للبدائل والمداخل استشراف لغد تتداعى فيه الإرادات الصادقة والأيادي المتكاثفة، لاستنقاذ المدرسة، واستعادة وظيفتها التاريخية.

وقد سجل المجلس بهذا الصدد إمعان أصحاب القرار التربوي والسياسي بهذا البلد في نهج سياسة التحكم والاستفراد، والتمادي في تضييع فرص الإصلاح الجاد، والإجهاز المباشر على حق أبناء المغاربة في تعليم مجاني منصف وذي جودة، وذلك من خلال ضرب جودة التعليم والتمهيد لتفويته والاستهداف المباشر لرجل التعليم وضرب مكانته في المنظومة وصورته في المجتمع.

كما وقف المجلس القطري أيضا، على  التراجعات الخطيرة والانتهاكات الصارخة لحقوق ومكتسبات الشغيلة التعليمية، كالتخلي عن الوظيفة العمومية وتخريب أنظمة التقاعد ومصادرة الحق في الإضراب وضرب القدرة الشرائية لعموم الموظفين، بالإضافة إلى التوجهات الخطيرة نحو ترسيخ سياسة التوظيف بموجب عقود ومزاولة  المهنة  من غير أدنى  تكوين ولا تأهيل…

تراجعات خطيرة وإجراءات كارثية ثم التمكين لها وترويجها من خلال انتهاج سياسة الإلهاء والارتجال وفرض الأمر الواقع وتغييب

 الإشراك والاكتفاء بتلميع الواجهات والإغراق في الشكليات، عوض التصدي الجاد للاختلالات الهيكلية ومواجهة الفساد العميق  الذي ينخر الجسم التعليمي ببلادنا.

هذا، وقد تميزت مداخلات المشاركين بالوضوح والمسؤولية والغيرة على المنظومة والحرص الصادق على إيجاد البدائل والمداخل الناجعة لحل هذه الأزمة، جنبا إلى جنب مع الفضلاء والغيورين بهذا البلد الحبيب. وقد خلص المجلس القطري لقطاع التربية والتعليم لجماعة العدل والإحسان إلى ما يلي:

–     تثمين الحراك التعليمي والإشادة بالمواقف المشرفة لكثير من رجال ونساء التعليم ببلدنا من خلال دفاعهم المشروع والمستميت عن مكانة المدرسة وشرف المهنة. 

–     التحذير من المآلات الخطيرة والمآسي الاجتماعية التي يمكن أن تنجم عن الاستمرار في سياسات تخريب أنظمة التعاقد والتراجع عن الوظيفة العمومية والتوظيف بموجب عقود وتعطيل مراكز التكوين وولوج المهنة من غير تأهيل… 

–     التأكيد على أن انتشار العنف المدرسي ما هو إلا تجل صارخ للسياسات التعليمية العابثة، ودليل قاطع على فشل وظيفة المدرسة وانهيار منظومة القيم ونتيجة طبيعية للاستهداف الممنهج لرجل التعليم وضرب مكانته في المجتمع…

–     التنبيه إلى أن الارتهان لتوجيهات المؤسسات الخارجية والإذعان لمخططات فرنسة التعلم في ظل التغييب المفضوح لهويتنا الحضارية وخصوصياتنا المجتمعية سيزيد من تعميق الكارثة، وفداحة العواقب…

–     تحميل الوزارة الوصية مسؤولية الاحتقانات المتزايدة في الساحة التعليمية جراء التراجعات غير المسبوقة والقرارات غير محسوبة التي أقدمت عليها الوزارة الوصية مؤخرا؛

–      دعوة مختلف الهيئات السياسية والتنظيمات النقابية والتنسيقيات التعليمية وكافة الفاعلين والغيورين إلى مزيد من اليقظة والمسؤولية في هذه المرحلة الحساسة.

–     تحذير السلطات الوصية من عواقب الاستمرار في اعتماد سياسة الآذان الصماء والاستهتار بالمطالب الملحة والمشروعة للشغيلة التعليمية والمتضررين من القرارات التعسفية (ضحايا النظامين- الأساتذة المرسبين- الأساتذة القابعين في السلم 9- الأطر المعفية تعسفا- حملة الشهادات العليا- ضحايا الحركة الانتقالية- أطر الإدارة التربوية الأساتذة المرسبين…).

–     تجديد الدعوة إلى تكاثف الجهود ورص الصفوف وتجاوز الخلافات والوقوف جبهة موحدة لموجهة المخططات التخريبية لمنظومة التربية والتكوين ببلادنا.

–     إعلان التضامن المبدئي والالتزام الدائم للقطاع للانخراط في مختلف المبادرات الجادة والنضالات المسؤولة، التي تروم الدفاع عن المدرسة الوطنية وحماية كرامة رجال ونساء التعليم وانتزاع  حقوقهم …

ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز

سلا، الأحد 23 صفر 1439 الموافق 12 نونبر 2017

 قطاع التربية والتعليم لجماعة العدل والإحسان