في وقفة احتجاجية.. حقوقيون يحيون د. تيزنت على صموده رغم مرور خمس سنوات على تشميع بيته

Cover Image for في وقفة احتجاجية.. حقوقيون يحيون د. تيزنت على صموده رغم مرور خمس سنوات على تشميع بيته
نشر بتاريخ

تخليدا للذكرى الخامسة لتشميع بيت الدكتور علي تيزنت، نظمت جماعة العدل والإحسان بمدينة القنيطرة وقفة تضامنية حاشدة أمام البيت المشمع مساء اليوم الأربعاء 28 فبراير 2024.
عرفت الوقفة مشاركة حقوقيين وسياسيين ونقابيين إلى جانب أقارب صاحب البيت وأعضاء وعضوات جماعة العدل والإحسان وقيادييها بالمدينة، ورفعت خلالها شعارات تستنكر هذا التشميع المخالف لكل القوانين والمستند على قرار إداري بعيد عن سلطة القضاء.


وقد شدد الدكتور علي تيزنت صاحب البيت المشمع بعد شكره لكل الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية الحاضرة في كلمة ألقاها بالمناسبة، على تشبثه بحقه وحق أسرته في العودة إلى بيته، كما أشار إلى التداعيات النفسية والاجتماعية والإنسانية التي صاحبت هذا التشميع الظالم الذي يعكس الشطط في استعمال السلطة، بل تعداه إلى غض الطرف عن السرقات والنهب الذي شهده البيت طيلة هذه المدة.


كما أشار تيزنت أن مرور خمس سنوات على هذا القرار التعسفي يؤكد بالملموس طابعه السياسي الواضح، والذي يأتي في سياق يترجم الأسلوب المخزني القائم على الحصار والتضييق، مؤكدا أنه وأصحاب البيوت المشمعة لن يزدادوا مع استمرار هذا القرار التعسفي إلا تشبثا بخط الجماعة ومبادئها.
أما الحقوقي الحسن عبود، عن العصبة المغربية لحقوق الإنسان، فقد دعا السلطات المغربية إلى ضرورة العودة إلى صوابها بإرجاع الحق لصاحبه، موضحا أن استمرار هذا التشميع يعد جريمة متكاملة الأركان تتحمل السلطات مسؤوليتها فيه، ليجدد في الأخير استنكاره لهذه الممارسات.


ومن جهته حيا النقابي مصطفى انعينعة صمود صاحب البيت المشمع على تيزنت، وعبّر عن رفضه القوي لقرار التشميع داعيا الإخوة في العدل والإحسان وباقي الهيئات إلى الصمود في وجه هذه القرارات التعسفية.
بدوره تطرق إدريس عدا عن النهج الديمقراطي في كلمته إلى سجلات التعسفات والمضايقات التي تتعرض لها الحركات الحرة ومنها الجماعة، التي تعرض منتسبوها للإعفاءات والترسيبات والاعتداء بالتشهير …

واعتبر الحقوقي سعيد قفاف عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في كلمته أن الحق في السكن مضمون وفق جميع المواثيق الدولية، منبها إلى أن التشميع التعسفي يعد من الممارسات الخارجة عن القانون والمصنفة في خانة الشطط في استعمال السلطة، كما اعتبر هذا التشميع حرمانا وعقابا على الانتماء للعدل والإحسان التي يعد قياديوها وأعضاؤها من أول المدافعين عن مصلحة هذا الوطن. كما أشاد الناشط الحقوقي في ختام كلمته بصمود علي تيزنت وعائلته وأبناء الجماعة كافة.

وفي الأخير رفع المتضامنون أكفهم بقراءة الفاتحة ترحما على شهداء أهل غزة الأحرار.