في جريمة جديدة انضافت إلى سجل الاحتلال الصهيوني الإرهابي، أقدمت البحرية الإسرائيلية على اعتراض السفينة التضامنية “مادلين” في المياه الدولية ومنعها بالقوة من الوصول إلى قطاع غزة، واقتيادها إلى ميناء أسدود، واحتجاز كل من كان على متنها.
والسفينة “مادلين” هي جزء من أسطول الحرية الذي يضم متضامنين دوليين من جنسيات متعددة، يهدفون إلى تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين، في ظل حرب التجويع القاتل التي يقودها الاحتلال الصهيوني ضمن حرب الإبادة الجماعية في غزة، ورفع الحصار الظالم المفروض على الغزيين.
هذا الفعل الشنيع الذي اعتبره سياسيون انتهاكا للقانون الدولي يوجب المساءلة والعقاب، يظهر استمرار سياسة التهديد ضد أي محاولة دولية لفك الحصار عن غزة، مما يستدعي تحركا دوليا عاجلا للضغط على الاحتلال الصهيوني لوقف هذه الانتهاكات.
إن هذه التصرفات تؤكد مجددًا على الحاجة الماسة إلى تحرك عالمي جاد لدعم حقوق الفلسطينيين وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، ويستدعي من المجتمع الدولي اتخاذ مواقف أكثر صرامة وفعالية، من خلال فرض عقوبات على الاحتلال، وتقديم الدعم الكامل للمبادرات الإنسانية التي تهدف إلى تخفيف معاناة الفلسطينيين التي أضحت سبة في حق الإنسانية جمعاء.
إن ما يحدث مع السفينة “مادلين” تحت أنظار العالم؛ هو تذكير جديد بعظم معاناة الشعب الفلسطيني، وبضرورة تضافر الجهود الدولية والعربية لإنهاء العدوان الظالم، ومساعدة الفلسطينيين لنيل استقلالهم وحريتهم، وهو ما لن يتأتى إلا بالوقوف في وجه المشروع الصهيوني العنصري المتوحش.