يواصل جيش الاحتلال الصهيوني لليوم الثاني على التوالي عدوانه الغاشم على قطاع غزة؛ رافعا عدد الشهداء إلى 15 شهيدا والمصابين إلى أزيد من 125، وسط صمت ومواقف دولية وعربية باهتة هي أقرب في معظمها إلى التواطؤ والقبول بالقصف.
وتشن قوات الطيران الحربي الإسرائيلي منذ عصر أمس الجمعة غارات جوية تستهدف السكان والمباني والبية التحتية، لم تستن المدنيين بل وصغار وكبار السن، حيث كان من أبرز الشهداء قائد القطاع الشمالي في سرايا القدس الشهيد تيسير الجعبري، وطفلة عمرها 5 سنوات، ومُسنَّة عمرها 77 عاما.
وانتشلت طواقم الإسعاف شهيدة مسنة (77 عاما) وشابا (26 عاما)، ظهر السبت، نتيجة استهداف طائرات الاستطلاع مجموعة من المواطنين في منطقة شعشاعة شرق جباليا شمال قطاع غزة. كما أعلنت وزارة الصحة استشهاد مواطنين اثنين باستهداف صهيوني لأرض زراعية شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
في مقابل ذلك، تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها للعدوان عبر رشقات صاروخية متواصلة. تميز بعضها اليوم بتنسيق بين سرايا القدس وعدد من كتائب المقاومة المختلفة، وذلك في سياق الخروج الموحد للغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أمس الجمعة، والتي أدانت العدوان وأكدت التحامها في الدفاع عن القطاع ومواطنيه ومقاومته.
وطالت الرشقات الصاروخي مستوطنات “غلاف غزة” ومدن وسط الكيان الصهيوني. وذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، أن مئات العائلات الإسرائيلية غادرت المستوطنات في منطقة “غلاف غزة” على إثر تساقط الصواريخ.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد بدأت، عصر الجمعة، عدوانًا واسعًا على مواقع متفرقة في قطاع غزة، بعد أيام من الحشد والتلويح بالعدوان، في المقابل حملت حركتا حماس والجهاد الاحتلال المسؤولية وأكدتا أنه سيدفع الثمن.