جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد عماري كمال
بــــلاغ للرأي الـعـام
تحلّ الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد المناضل كمال عماري رحمه الله، وهي مناسبة لتجديد العهد مع قضيته العادلة، واستحضار معالم الجريمة السياسية والحقوقية التي أودت بحياته يوم الأحد الأسود 29 ماي 2011، على إثر اعتداء همجي نفذته قوات الأمن في حقه أثناء مشاركته السلمية ضمن فعاليات الحراك المغربي سنة 2011.
لقد كانت جريمة الاعتداء على الشهيد كمال عماري، والتي توفي على إثرها يوم 2 يونيو 2011 بمستشفى محمد الخامس بأسفي، جريمة مكتملة الأركان، موثقة بالدلائل المادية والطبية، وبتقارير حقوقية من بينها تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي أكد أن الوفاة جاءت نتيجة “الاستخدام المفرط للقوة”، ومع ذلك، ظلت الدولة المغربية وفية لنهجها في ضمان إفلات المعتدين من العقاب والتستر على الجناة، ضاربة عرض الحائط بأبسط شروط العدالة.
أربعة عشرة سنة مرّت، ولا زال التماطل والتسويف سيد الموقف، حيث يُمنع إلى اليوم الكشف عن التقرير الطبي وتقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في خرق صارخ لحق العائلة والدفاع والرأي العام في الاطلاع على الحقيقة. وهو ما يؤكد أن الدولة ما تزال تشتغل بمنطق بائد، وتُصر على طمس معالم جريمة سياسية/حقوقية، بدل الانتصار لقيم الحق والعدالة والكرامة.
ورغم مرور السنوات، فإننا في جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد عماري كمال، نؤكد أن القضية لم ولن تموت، بل تزداد حضورًا في الوعي الجماعي والذاكرة الحقوقية لكل الأحرار داخل المغرب وخارجه، لأن جريمة اغتيال كمال عماري ليست مجرد حادث عابر، بل عنوان صارخ على غياب الإنصاف وهيمنة منطق الاستبداد.
وبهذه المناسبة وبعد تأكيد الوفاء للقضية والثبات على مطالبها، نعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي ما يلي:
1- تشبثنا المطلق بمواصلة النضال إلى حين الكشف عن الحقيقة الكاملة في ملف الشهيد، وتحقيق الإنصاف وجبر الضرر، ومحاسبة الجناة المسؤولين عن الجريمة.
2- شجبنا المتواصل لكل أساليب المماطلة والتمييع، ومحاولات طمس الأدلة، والالتفاف على حقنا المشروع في العدالة.
3- دعوتنا لكل القوى الحية والهيئات الحقوقية إلى المزيد من التعبئة والدعم لهذا الملف، بما يضمن صيانة كرامة الإنسان وحرمة الحق في الحياة، ويقطع مع ثقافة الإفلات من العقاب.
4- تخليدنا للذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد كمال عماري، وفاء لروحه ولأرواح كافة شهداء الوطن، وتأكيدًا على أن الحق لا يُنسى، وأن النسيان خيانة.
وما ضاع حق وراءه مطالب
حرر بأسفي في: 30 ذو القعدة 1446 هـ / الموافق لـ28 ماي 2025 م