لم تمض على فعلتها الشنيعة سوى 24 ساعة حتى كررت عملها القمعي ضد أبناء الشعب المسالم، فقد انتقلت العقلية المخزنية المتسلطة التي حلت بالعاصمة الرباط أمس إلى القصر الكبير اليوم، حيث تدخلت قوات الأمن بعنف شديد ضد أبناء المدينة المحتجين طلبا للكرامة والعدالة والحرية.
الوقفة الاحتجاجية التي دعت إلى تنظميها لجنة الحراك الشعبي بالقصر الكبير اليوم الأحد 9 يوليوز بساحة النصر، قابلتها السلطات بإنزال أمني مكثف وتطويق رهيب للمحتجين وتفريقهم بالعنف والضرب مما أفضى إلى إصابات في صفوف المحتجين تراوحت بين 3 حالات كسور وحوالي 40 حالة إصابات متفاوتة الخطورة نقلت إلى المستشفى الميداني وحالة نقلت إلى مدينة طنجة.
ويأتي هذا التدخل الجديد في سياق حملة أمنية عنيفة تواجه بها الدولة الاحتجاجات السلمية التي ينظمها أبناء الشعب المغربي في مدن مختلفة، وهي السياسة التي تفضح الادعاءات الرسمية القائلة ببحث السلطة عن حلول لملفات الاحتجاجات الاجتماعية القائمة في المغرب وعلى رأسها حراك الحسيمة والريف.