رفضا لتجويع غزة وتنديدا بالتطبيع.. وقفتان أمام البرلمان بالرباط وفي كورنيش تطوان

Cover Image for رفضا لتجويع غزة وتنديدا بالتطبيع.. وقفتان أمام البرلمان بالرباط وفي كورنيش تطوان
نشر بتاريخ

استنكارا للممارسات التطبيعية التي يمارسها النظام المغربي مع الكيان الصهيوني المجرم، وتنديدا بحرب الإبادة والتجويع الممنهجة التي يخوضها جيش الاحتلال ضد شعبنا الأعزل في فلسطين، واستمرارا في الحراك الشعبي الداعم للقضية الفلسطينية، شهدت مدينتا الرباط وتطوان وقفتين احتجاجيتين يوم الثلاثاء 2 يوليوز 2024.

أمام البرلمان المغربي وسيرا على دأب ساكنة العاصمة ونواحيها، واستجابة لدعوة الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، حج العديد من المواطنين إلى الساحة التي احتضنت احتجاجاتهم وصدحت فيها أصواتهم على مدار ثمانية أشهر ونيف، دعما لغزة الجريحة الصابرة، وإسنادا لكل فلسطين الصامدة المقاومة، وتحية للمقاومة البطلة التي مازالت تثخن في العدو الصهيوني الجبان وتصيبه في كل مقتل كلما ظن أنها دُمّرت وأوشكت على الأفول.

 

وعبر الشعارات واللافتات والكلمات، جاء التأكيد مجددا أن الشعب المغربي يتبرأ من التطبيع الخياني ومن كل الخطوات التي تقوم بها الدولة المغربية مع هذا الكيان المجرم المارق، والتي كان آخرها السماح لسفينة عسكرية صهيونية بالرسو في ميناء طنجة. كما أدان المحتجون هذا الصمت شبه المطبق للدول العربية التي سلّمت غزة وفلسطين لجلادها، واستنكروا صمت العالم وتواطؤ المنتظم الدولي الذي قبل ويقبل، بل ويبرر ويدعم، هذه المذبحة الجارية والهولوكوست الذي أبى المجرم نتنياهو وزبانيته إنهاءه.

وإلى تطوان المقاومة، وتحديد بكورنيش جبل درسة، رفع المتظاهرون في وقفة شعبية الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات تندد باستمرار المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في غزة، وترفض السياسات التطبيعية مع الكيان المحتل التي تجلت مؤخرا في فضيحة السفينة الصهيونية.

واحتضنت الوقفة، التي نظمتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، مشاهد تمثيلية إبداعية حاولت تسليط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون بشمال غزة بسبب تفاقم المجاعة؛ أطفال يقفون في طابور طويل للحصول على بعض الطعام، آخرون يلتقطون بقايا الأكل من الأرض، وشاب يربط حجرا على بطنه من شدة الجوع. واختتمت الوقفة بكلمة مؤثرة وقراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء.