نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع يوم الأربعاء 15 نونبر 2023 على الساعة السادسة والنصف مساء وقفة احتجاجية حاشدة قرب فيلا هاريس التي تقع قرب الشاطئ البلدي، تنديدا باحتضان منتدى ميدايس الذي يعقده معهد أماديوس من 15 إلى 18 نونبر، والذي ما فتئ كل عام يستقبل الصهاينة القتلة المجرمين.
الوقفة عرفت تطويقا أمنيا وحصارا مخزنيا كبيرا، حيث ضربت القوات العمومية بمختلف أشكالها طوقا أمنيا لمسافة أكثر من كيلومتر، لمنع وصول أبناء وبنات مدينة البوغاز إلى مكان انعقاد المنتدى الذي يستضيف هذه السنة شخصية معروفة بدعمها للصهيونية. ولم يسلم بعض المحتجين، الذين حاولوا الالتحاق بالمكان من جهة حي طنجة البالية الذي يطل على موقع المؤتمر، من هذا التضييق والمنع بل وتفتيشهم من أن يحمل أحدهم كوفية أو علما.
وقد رفع المحتجون شعارات منددة بالتطبيع تطالب بطرد ممثل مكتب الصهيوني “يا حكام بلادنا أطفال غزة ولادنا” و”يا حماة الوطن هادو بغاو الاستيطان”، وختمت الوقفة بمعاني التحدي والصمود ومواصلة التضامن رغم وسائل الترهيب والحصار الأمني حوالي الثامنة والنصف بكلمة ممثل فرع الجبهة بطنجة المناضل حكيم نكتار.
في بيان أصدرته الجبهة- فرع طنجة لاحقا استنكرت منع السلطات الأمنية المعززة بمختلف أجهزة التدخل للوقفة السلمية التي حضرتها ساكنة المدينة، والتي كان يزمع تنظيمها أمام فيلا هاريس وقرب مكان عقد منتدى ميدايز (medays) الدولي الذي يحضر فيه بعض الممثلين عن الكيان الصهيوني المرتكبين لجرائم الإبادة الجماعية بغزة والضفة الغربية وبعض الداعمين لهم. وطالبت “الوفود والمؤتمرين بمنتدى ميدايز الدولي بطنجة والجهات المنظمة له بطرد أي شخصية أو أي ممثل للكيان الصهيوني المجرم، والتنديد بالعدوان الصهيوني الغاشم على أهالينا في فلسطين والدعوة للوقف الفوري للمجازر في حق أبناء غزة الأبرياء ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة”.
وفي الوقت الذي أشادت بالحضور القوي والكثيف والفاعل لساكنة طنجة بوقفة فيلا هاريس رغم الحواجز الأمنية المحيطة بالمكان ومنع المحتجين من الوصول له، وإنجاح الوقفة السلمية المنددة بالتطبيع والاعتداءات الوحشية الصهيونية على فلسطين مع رفضها حضور ممثلي الصهاينة القتلة وبعض الداعمين لهم بالمنتدى الدولي ميدايز بطنجة، قررت الاستمرار في الأشكال الاحتجاجية واستمرار تنديدها بالمجازر والعدوان الصهيوني ورفضها للتطبيع بجميع أشكاله ودعمها للمقاومة وللشعب الفلسطيني حتى استرجاع كامل أراضيه وحقوقه المشروعة.