عبّر الأستاذ رشيد فلولي، القيادي بحركة التوحيد والإصلاح، عن سعادته بالاستجابة للدعوة التي وجهتها له جماعة العدل والإحسان للمشاركة في فعاليات تخليد الذكرى الثالثة عشرة لوفاة الإمام عبد السلام ياسين، واصفا الراحل بالمربّي والقائد والمعلم الذي ترك أثرا عميقا في العمل الإسلامي والمجتمعي بالمغرب.
وأكد منسق المبادرة الوطنية للدعم والنصرة، في تصريحه الذي قدّمه لبوابة العدل والإحسان على هامش الندوة المنظمة بهذه المناسبة، أن تزامن الذكرى مع النقاش الدائر حول تداعيات وآثار معركة طوفان الأقصى لا يعني أن المعركة توقفت، بل هو توقف نسبي للتوحش الصهيوني بفعل اتفاقات ظرفية، في حين أن الصراع لا يزال مستمرا.
وأوضح فلولي أن قراءة الانعكاسات الاستراتيجية لمعركة طوفان الأقصى لا تنفصل عن فكر الشيخ عبد السلام ياسين، الذي كانت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في كتاباته وفكره وتوجيهاته التربوية، وهو ما انعكس، بحسب تعبيره، في مستوى الانخراط القوي لجماعة العدل والإحسان ودعمها المتواصل لفلسطين، والحضور المشرّف في مختلف محطات معركة طوفان الأقصى.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح إلى أن هذا الانسجام بين الفكر والممارسة يفسر التناغم الواضح بين المرجعية الفكرية التي أسس لها عبد السلام ياسين، والمواقف العملية التي تتبناها الجماعة في نصرة القضية الفلسطينية.
وفي السياق ذاته، شدد فلولي على أن مشاركة حركة التوحيد والإصلاح في هذه الندوة تأتي من منطلق الشراكة في معركة دعم فلسطين، مبرزا أن الحركة كانت، منذ تأسيسها، حاضرة جنبا إلى جنب مع جماعة العدل والإحسان في مختلف المحطات النضالية المرتبطة بالقضية الفلسطينية، سواء خلال السنتين الأخيرتين أو قبل ذلك.
واعتبر المتحدث أن الندوة تميزت بغنى النقاشات والأفكار، وبالتنبيه إلى جملة من المحاذير والمخاطر المرتبطة بالاختراق الصهيوني، مستحضرا في هذا السياق المداخلة الافتتاحية للدكتور عبد الواحد المتوكل، التي دعت إلى تجاوز الحواجز النفسية والحسابات الضيقة أمام خطورة المرحلة.
كما أشار إلى ما ختم به الأستاذ محمد الحمداوي الندوة من تأكيد على وحدة الصف، معتبرا أن الجميع اليوم “في معركة واحدة، وفي صف واحد”، وهي رسائل قوية، حسب تعبيره، تفرض الاستمرار في العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة.
وختم فلولي مداخلته بتوجيه الشكر للجهة المنظمة على الدعوة والاستضافة، مجددا الترحم على الشيخ عبد السلام ياسين، وعلى شهداء معركة طوفان الأقصى، ومؤكدا أن هذه المحطات تشكل دافعًا قويا لمواصلة النضال دفاعا عن فلسطين وقضايا الأمة.