ذ. أرسلان: الزلزال أصاب جزءا من جسمنا المغربي وعلى الجميع أن يتداعى للتعاضد والمساعدة والمواساة

Cover Image for ذ. أرسلان: الزلزال أصاب جزءا من جسمنا المغربي وعلى الجميع أن يتداعى للتعاضد والمساعدة والمواساة
نشر بتاريخ

وجَّه الأستاذ فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، كلمة إلى الشعب المغربي إثر الزلزال المدمر الذي ضرب بلادنا يوم 8 شتنبر 2023 وخلَّف شهداء وجرحى ومشردين. مقدِّما تعازيه الحارة باسمه وباسم جماعة العدل والإحسان إلى كل الأسر والعائلات المكلومة، داعيا المولى عزَّ وجل أن يرحم الضحايا الذين هم شهداء عند الله قدرا منه سبحانه وتعالى الذي أراد أن يتخذ ممن اصطفاهم من هذه الأمة شهداء في قوله تعالى ﴿ويتخذ منكم شهداء﴾، وبإقرار الرسول صلى الله عليه وسلم الذي عدَّ من هدم بيته شهيدا.

كما دعا عضو مجلس إرشاد الجماعة في كلمته بثتها قناة الشاهد، العلي القدير أن يشفي الجرحى شفاء لا يغادر سقما ولا يبقي ألما، وأن يربط سبحانه على قلوب المكلومين وأن يرزقهم الصبر والسلوان.

وفي خضم هذه المصاب الجلل، حث نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان الشعب المغربي على التكافل والتضامن والتعاضد والتراحم، وأن يواسي بعضنا بعضا مثل “الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” مصداقا لقول رسولنا المعظم صلى الله عليه وسلم. مستبشرا بطبيعة المغاربة وفطرتهم حين يتعاونون ويتضامنون خصوصا في المُلمَّات، وبرهنوا على ذلك في مناسبات كثيرة.

وأشار أن الزلزال مسَّ “جسدنا المغربي، أصيبت منه أعضاء فيجب أن نتداعى جميعا، في مناطق النكبة أو بعيدا عنها، ونعيش مع إخواننا وأخواتنا هناك تلك المآسي، ونهُب لاحتضانهم ومواساتهم ومساعدتهم بكل ما نملك وبكل ما نستطيع”.

صحيح أن الدولة هي المسؤولة الأولى على تقديم ذلك، يواصل الأستاذ أرسلان كلمته، “لكن المصاب جلل، ويجب أن يتجند الجميع وهناك جوانب لا يمكن أن يؤديها إلا عموم الشعب بقربهم وحنانهم وفتح بيوتهم واحتضانهم للمكلومين”.

كما وجَّه القيادي في العدل والإحسان إخوانه وأخواته في جماعة العدل والإحسان “أن يكونوا في مقدمة المتطوعين وأن يبرهنوا بتضحياتهم أن هذا المصاب لا يمكن أن يتقاعس عنه أحد”.

وفي ختام كلمته دعا الأستاذ فتح الله أرسلان  الجميع إلى “فهم الرسالة وأن نجعل ما وقع مناسبة ليراجع كل منا نفسه ولنعلم ونتأكد أن الدنيا ليست دار  قرار  ولا استقرار، وإنما هي دار عبور وأن الآخرة هي خير لمن اتقى”.