قال الأستاذ عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إن الأستاذ عبد السلام ياسين تميّز في حياته بالجرأة في التعبير عن آرائه وبالشجاعة في الإدلاء بموقفه “وما أحوجنا في هذا الزمن الأغبر إلى من يقول كلمة الحق ولا يخاف لومة لائم”، ومن يشهد بالحق فيما نعيشه من خذلان وهوان وضعف أمام الطغيان الدولي وعجرفة الاحتلال في أرض فلسطين.
وذهب المتحدث في كلمته التفاعلية مع ندوة “القضية الفلسطينية: المنطلقات والمآلات في ضوء السياقات الجارية” بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لرحيل الإمام عبد السلام ياسين، إلى أن طوفان الأقصى كشف عدة حقائق منها أساسا أن الكيان الصهيوني ما هو إلا كيان غاصب بيته كبيت العنكبوت، وأن القوى الطاغية منها أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، ليست مجرد قوى داعمة، وإنما هي مشاركة في الطغيان، وفيما ما يقوم به هذا الكيان من تقتيل للأطفال والنساء والشيوخ والشباب، وفي دعم غصب أرض فلسطين وفي جرائم الحرب والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
وتابع موضّحا أن أمتنا رغم ما تُشكّله من قوة بشرية وقوة اقتصادية، كان من الممكن أن تكون أيضا قوة سياسية وتنهض لتفرض عقوبات على من يدعم هذا الكيان الغاصب، “لكننا للأسف أمام حكام يعيشون خذلانا وهوانا، حكام لا علاقة لهم بشعوبهم” التي خرجت بالملايين في كل الساحات لتعبر على أن هذه القضية هي قضيتها المركزية.