خطيب ملتهب ولائيكية وراثية!

Cover Image for خطيب ملتهب ولائيكية وراثية!
نشر بتاريخ

خطيب ملتهب!

صليت الجمعة بمسجد قرب شاطئ البحر المتوسط الجميل، أزبد الخطيب وأرعد، ووبخ جميع المصلين لوجودهم بشاطئ بحر مملوء بالمنكرات والشياطين.. وقال إن المسؤولة الأولى والأخيرة عن تخلف المسلمين وخذلانهم هي المرأة السافرة المتبرجة الكاشفة عن مفاتنها لكل من هب ودب! كان النصف الأول من الخطبة ملتهبا حقا! ومستفزا لنا، نحن معشر المتورطين في جريمة التطبيع مع المنكرات، حاضرين بلا استحياء إلى صلاة الجمعة! ناظرين إلى خطيبنا ذي السمت الحسن، محملقين في وجهه المنور، وكأننا منافقون، نعيش انفصاما بين شخصيتنا الجامعة بين الإسلام في اعتقادنا، ونقيضه في ممارساتنا!

أغلب المصلين خارج المسجد الصغير في العراء يتصببون عرقا! تحت لفح أشعة الشمس الحارة ـ لعلها تكون كفارة للذنب الجماعي مع سبق الإصرار والترصد! والشاهد، حضورنا للصلاة بمسجد قرب الشاطئ! أما النصف الثاني من الخطبة كان مخالفا للجزء الأول من حيث الإلقاء والأداء! اتسم بالهدوء والدعوة الرفيقة واللطيفة لمساعدة من يقوم بإحصائنا [إحصاء المواطنين المغاربة من فاتح شتنبر إلى العشرين منه برسم سنة ٢٠١٤]، وسرعان ما فوجئنا في الختام بانتقال تموجات وإيقاعات الخطبة من جديد! ارتفاع في نبرات صوت خطيبنا المحذر والمنذر المذكر بالقيام بالواجب الوطني وإلا سيكون مصيرنا… قد أعذر من أنذر! ومسك الختام الدعاء وما أدراكما الدعاء والتأمين! دعاء انتقائي: يستحضر ما تمليه إدارة خطيبنا المجددة للحقل الديني! متناسيا من تشملهم رحمة الله من شهداء غزة الأبطال المنصورين.

وانصرفنا غير راشدين، من خطيبنا ممتعضين، لخطايانا مستغفرين، منكسين رؤوسنا محبطين، ولحال أمتنا محوقلين، غير راضين بمن تلاعب بعواطفنا الإيمانية ومستنكرين!

وما الخطيب الموظف المسكين، إلا منفذ وأداة من أدوات التواصل المنبري الأحادي بين الإسلام الرسمي والمواطنين المسلمين الوديعين المسترشدين بما ذكرهم به المأموم قبل الأذان: عن أبي هريرة، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوت”؛ رواه مسلم.

إسلام رسمي متجذر!

المتتبع للشأن الديني ببلدنا الحبيب والغيور على دينه لكسب آخرته، قد يتبين له الفرق واضحا والبون شاسعا بين فاعلية الدعوة إلى الله الحرة، وفاعلية الدعوة ـ إلى الله ـ الرسمية!

للإسلام الرسمي خطورة على هممنا وعزائمنا الإيمانية ووعينا التاريخي اليقيني، إنه يكرس في كياننا تعايشا وهميا بين الحق والباطل، ويشكل في فهمنا نظرة تسطيحية تجزيئية للدين ومآل المسلمين، ويجعلنا في مواجهة فاشلة للائيكية حديثة، تحسن توظيفها لوبيات الرأسمالية المتوحشة في الهيمنة على ثروات العالم وعلى المستضعفين في الأرض بواسطة أذنابهم من حكام المسلمين بلائيكية وراثية لا تقل خطورة عن اللائيكية، الجذرية أوالليبرالية أو اليسارية، بما أحدثته من شرخ في شخصية المسلمين بسلب حقهم في العدل الشورى والإحسان.

ولدت اللائيكية الوراثية ولادة قيصرية من رحم يقظة العصبية القبلية المدعمة للانتساب العشائري والمناهضة للانتماء إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

إن التربية النبوي للصحابة رضوان الله عليهم ارتفعت بهم إلى أكرمية مطلقة معيارها التقوى: إن أكرمكم عند الله أتقاكم.

أحدثت الموازين الإيمانية تغييرا جذريا في البنية الاجتماعية للمسلمين، وحاربت التمييز بكل أنواعه بالتربية الرفيقة، وأصبح الصحابة كالنجوم بأيهم اقتدينا اهتدينا منذ ذلك الحين: بلال بن رباح وسلمان الفارسي وصهيب الرومي وعمار بن ياسر رضوان الله عليهم، تحقق فيهم انتساب أرقى وأعلى من الانتساب الجبلي الفطري للأسرة والعشيرة والقبيلة، إنه الانتساب إلى ارب العالمين، ويكفينا قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في شأن سلمان: “سلمان منا آل البيت”.

تشربوا تربية إسلامية إيمانية لا تثنيهم عن المطلب الإحساني. قيل لعمر رضي الله عنه: ما لك لا تولي الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أكره أن تدنسهم بالعمل).

وأخرج أبو نعيم وابن عساكر رضي الله عنه قيل له: يا خليفة رسول الله! ألا تستعمل أهل بدر! قال: إني أرى مكانهم [أعرف فضلهم]، ولكني أكره أن أدنسهم بالدنيا).

كان فهم الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم لإقامة الدين يعطي الأولوية للدعوة والقرآن واتخاذ السلطة التنفيذية وسيلة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كانت دائرة التربية تشمل الجميع حاكمين ومحكومين، والكل حريص وخائف من انمحاق إيمانه الفردي، وانسحاق تطلعه الإحسان، إنها تربية على منهاج النبوة تتجدد في كل زمان كلما تجددت شروط انبعاثها.

هذه التربية صنعت شخصيات إيمانية متماسكة، شكلت بتعاونها على البر والتقوى نواة الأمة المركزي، وتحلت بشعب الإيمان راغبة في استكماله لتتأهل للإحسان. كيف لمثل هؤلاء أن يحصل لهم انفصام بين قوتهم وأمانتهم؟ فروسية النهار تعضضها رهبانية الليل لتعكس حقيقة تميز الصحابة رضوان الله عليهم عن غيرهم!

فتنة تحول الخلافة إلى ملك

كانت بداية الانفصال بين الدين والسياسة نتيجة خلل في تربية من دخلوا في دين الله أفواجا من المؤلفة قلوبهم والطلقاء بعد فتح مكة، وبظهور عقول اشرأبت أعناق أصحابها للحكم كغاية الغايات، وليس الدعوة إلى الله. خصوصا بعد انفراط جماعة المومنين المشكلة آنذاك من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار حين بدأت تغيب روح الشورى ويهيمن الإخضاع البعيد عن كل إقناع في الشأن العام للمسلمين. كانت الشرارة الأولى للفتنة، مع معركتي الجمل ثم صفين، ولكل من السنة والشيعة قراءته للموقعتين ومنظوره لأسباب اقتتال الطائفتين، كلاهما يكبران ويسألان الله النصر ويعتبران قتلاهم شهداء! فتنة! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! عدد شهداء موقعة صفين خمسة وأربعين ألفا من أصحاب معاوية وخمسة وعشرون ألفا من أصحاب علي كرم الله وجهه…

ويتوج الصراع السياسي بتحويل الخلافة إلى ملك في عهد معاوية بن أبي سفيان، أول ملك للمسلمين! جناية تاريخية يدفع ثمنها المسلمون إلى يومنا هذا، يتحمل مسؤوليتها صحابي من كتبة الوحي رضي الله عنه. مقصودنا هو مغالبة عقبات الفتن التاريخية الدموية بين الشيعة والسنة وليس إذكاء الروح العدائية بينهم، والمتصفح لمقدمات ما ابتليت به أمتنا من انكسار تاريخي باغتصاب خلافتهم، وما بشرنا به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم من عود الخلافة على منهاج النبوة الثانية قد يوفق لاكتساب مفاتيح علمية تساعده على فحص الأمراض المذهبية، وتحديد أعراضها لتشخيص وبائها والتماس أعذار لبعض متزعميها ـ غفر الله لنا ولهم. استشرافا لمستقبل الإسلام الأغر، وقد يكون لكل مذهب نصيبه من الصواب كما له نصيبه من الخطأ، إنه الفقه المنهاجي التجديدي الذي يصعب إدراك قيمته ودوره في إعادة بناء تماسك أمتنا، ما لم يشعر الغيورون على دينهم، الطامعون بالفوز بربهم معترفين بأنهم يعيشون أزمة مسكوت عنها إلى حين، ألا وهي أزمة منهاج!

أزمة فقه كلي للدين يفتح لنا النوافذ المغلقة عبر تاريخ المسلمين التي تحجبنا عن نور الوحي، المصدر الأساسي للتشريع الإسلامي، إنها أزمة علم نافع لا ينفصل عن العمل ويوضح لنا إجرائيات وكيفيات تطبيق الكتاب والسنة، في زمن العولمة واقتصاد السوق والتكنلوجيا الذكية والصراع المحموم على الثروات الطبيعية للكون، وتتضاعف خطورة الأزمة عند تجاهلي سؤال موقعي من مستقبل الإسلام، إن كان قلبي مريضا مجافيا للقرآن وعيني لا تبكي من خشية الله، ولا أحمل هم لقائي بربي ولا أستعد له كما كان يستعدون من أمرت باتباعهم بإحسان؟ إنها أزمة منهاج حقا آليات علمه العملية تربي من يكون منهاج حياته يجمع بين الخلاصين الضروريين للقيام بمهمته التاريخية في هذا الزمان: خلاصي الفردي المرتبط بمصيري عند الله، وخلاص أمتي الجماعي الصادعة بلسان حالها: أنقذوني من أيادي المفترسين بشراهة خيراتي!

منذ شرارة الفتنة الكبري والإسلام الرسمي يتوالد ويجدد صولته مع كل سلطة حاكمة يشرعن لها فتاوى توظيف القرآن ليكون خادما على أعتاب السلطان، وتوسعت مناهج علوم القرآن والحديث، وأصول الفقه، وتشكلت مدارس ومذاهب تقعيد مراتب الدين من إسلام وإيمان وإحسان.. بينما شهد الفقه السياسي ضمورا مقارنة بما عرفته العلوم الأخرى من تضخم في فروعها، وأصبحت السياسة [المقدسة] شأنا خاصا بالملوك والأمراء، واقتصر دور رجال الدعوة على تبرير وتزكية مواقف الحاكمين، ونقرأ عن استثناءات تاريخية لمواقف استشهادية للقائمين من آل البيت رضوان الله عليهم، وعلماء أحرار كان لها تأثير مظروف في زمن محدود لم يتجاوزوه، ليعودوا بتاريخ الإسلام والمسلمين إلى مساره الحقيقي، ولم تكن للمصلحين والمجددين عموما تحزبات لله تعينهم على التجديد الكلي للدين ليكون له امتداد في زمن البشارة الموعودة بعودة الخلافة على منهاج النبوة الثانية، يرضى عنها ساكن الأرض وساكن السماء.

للإسلام الرسمي جذور في التاريخ الإسلامي المفترى عليه، لم يترك سيف الحاكم المستبد الوراثي فرصة الحق في الحياة لمن له رؤية نقدية لتاريخ المسلمين، ولمن يكشف أسرار لعبة خلط الأوراق، بالتوظيف السياسي للألقاب النورانية الضامنة لمشروعية حاكم المسلمين، المفروضة قهرا وزورا على رقاب المسلمين بشعار: من قال لنا برأسه هكذا، قلنا له بسيفنا هكذا!

المفروض إقامتها شرعا على من يعطون للإمام المسلم من المحكومين صفقة يدهم وثمرة قلوبهم.

الوراثة البيولوجية للحكم أسست لبيعة الإكراه في الإسلام، وحاربت عبر التاريخ مفهوم المبايعة المؤكدة لالتزام تعاقدي بين طرفين قوامه: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ضوابطه تضمن حقوق وحريات وكرامة المحكومين من طرف الحاكمين في دار الدنيا، إنه تعاقد له امتداد إلى الدار الآخرة، وجائزة الموفي بعهده سعادة أبدية في الآخرة.

أين أنت من هؤلاء؟

على جدار مسجد حينا لوحة مكتوب عليها بخط عربي جميل حديث السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله 1 ، وفوق الحديث مكتوب سؤال محرج: أين أنت من هؤلاء؟ لعل القارئ يستبطن معنى السؤال ويقول لنفسه بنفسه: أين أنا من هؤلاء؟!

ويذكر الحديث في المرتبة الأولى من السبعة: إمام عادل! ترى من يرشح نفسه لهذا المقام الكريم عند الله في زماننا؟ متى؟ وكيف؟ والمسلمون حبيسو فتنة تاريخية.ـ إلى يومنا هذا ـ وقودها صراعات مذهبية وحروب طائفية دموية تقشعر لها الأبدان لما تخلفه من ضحايا في صفوف المدنيين العزل من أطفال ونساء وكبار السن..

لم ينتعش الإسلام الرسمي إلا في تربة الأنظمة السياسية الإسلامية الفاسدة والمستبدة، الغير محبة للناصحين، لا ماء فيها ولا مرعى لحرية الإنسان وكرامته سواء أكان مسلما أو ذميا، ولم يكن للدعوة ورموزها إلا الانزواء تحت جناح الدولة وجبروتها بنشر الفهم السكوني للدين، ومحاربة كل معاني الاجتهاد والدعوة الرسالية الحرة المهدد للأمن [أمن السلطان] والعباد!

لائيكية وراثية مقيتة جنت على أمتنا طيلة قرون العض والجبر، أبدع وابتدع سيناريوهات تأصيلها ودعم مشروعيتها المزيفة وعاظ السلاطين!

إنها فتنة اختبار ليقيننا في موعود نصر الإسلام والمسلمين، ولنا موعد في المستقبل القريب، إن شاء الله، مع أجيال من الخطباء الأحرار لا يسقطون في فخ مواجهة لائيكية حديثة، زرعها الاستعمار في عقول نخبنا المثقفة والسياسية بلائيكية وراثية، تنافح على دين الانقياد التقليدي المحافظ لتكرس جبروت الأنظمة الحاكمة أساسا، بحسن تمجيد ماضينا لتبرير عجزنا عن مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية التي تهدد كيان أمتنا.

نريد خطيبا حرا

نريد خطيبا حرا مؤهلا يوقظنا من غيبوبتنا التاريخية الطويلة، ويفضح زيف وزور الإسلام المخدر لكل إرادة مستقلة تريد الصلح مع ربها باتباعها الكامل – غير الانتقائي – لسنة نبيها صلى الله عليه وسلم، وبفهم متجدد مؤصل وشامل وواضح للدين، وإرادة لها أفق مستقبلي تعمل على تحقيقه أجيال من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، أفق يحيى قلوبنا بذكر الله في زمرة المتواصين بالمرحمة والحق والصبر، وأفق يخدم روح حديث الخلافة على منهاج النبوة المنتظرة بإذن الله، البعيد كل البعد عما تروجه الأقلام المأجورة والصور والفيديوهات من تشويه لهذه البشارة العظيمة عبر عرض نماذج سلوكية حية لمن تبلد حسهم الإنساني، عبر تعاملهم الحرفي مع النصوص، وتلمذتهم لشيوخ تلاعبوا بعقولهم، حجبهم كبرياؤهم العلمي الضعيف وغضبهم الانفعالي على الواقع وسذاجة فهمهم لقواعد السياسة العالمية عن طريق الرحمة المهداة والمحجة اللاحبة.

على مرأى ومسمع من العالم نتابع ما يدمي القلب، مدعي إمارة المومنين يبايعه أطفال قاصرون في عمر الزهور على الموت في سبيل الله! ودولة إسلامية تفتخر بإنجازاتها العظيمة: قطع الرؤوس والأيادي وسبي النساء وجمع أموال الجزية باسم إقامة حدود الله والتلويح الرهيب بأحكام الإعدام!

في غياب العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية تحت وطأة الحكم المستبد والفاسد من جذوره، وانتشار مظاهر التجهيل والتفقير، ودون الحضور القوي والمسؤول للدعوة إلى الله الحرة المربية في الحياة العامة للمسلمين، يفتقد المجتمع الإسلامي إلى المناعة المحصنة لكيانه من العنف والعنف المضاد، وما ظهور الجماعات الشبابية المكفراتية إلا رد فعل مضاد لمحاصرة الدين، واجتهاد الأنظمة الاستخباراتية في تجفيف منابعه، بتدويل المساجد وصناعة الانفجاريين والتشكيك في المشروعية القانونية للجماعات الحاملة لمشروع وبرامج واضحة لتجديد الدين على المستويين الدعوي والسياسي.

نريد خطباء متواصلين مع نخب المثقفين يهيئون كل سبل التواصل مع الحداثة، إنها قدر من قدر الله يحمل في طياته تجارب بشرية رائدة وتراكم علوم أبدع في إنتاجها خلق الله، بل نرجو من الله حضور خطباء ومثقفين حاملين مشروع أسلمة الحداثة الحاضنة الرئيسية للائيكية الحديثة يمدون جسور الحوار مع اللائيكيين بكل أطيافهم، رغم تجاهلها كل الحقائق المطلقة وتصنيف ديننا الحنيف وباقي الأديان في خانة النسبيات. صحيح! تفوقت الحداثة في إبداع كل ما يخدم الحياة الاستهلاكية للإنسان، لكنها أخفقت ونكست عن عقبها حين أعرضت عن كل ما يوحي إلى الإنسان بسؤال المعنى وفتنت الإنسان عن النبإ العظيم وكل ما يذكره بمصيره يوم لقاء ربه، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

إننا على موعد مع خطباء قرآنيين انعتقت شخصيتهم من مضاعفات وباء اللائكية الوراثية القروني، خطباء مربون بحالهم ومقالهم نتشرب نتعلم منهم كيف نكون رحمة في العالمين، بتجديد توبتنا في كل حين، مساهمين ومبادرين مع كل محبي الخير لخلق الله لإعادة بناء أمة الإسلام والإنسانية على روح العدل والإيمان والأمان لكل إنسان إلى يوم الدين.


[1] عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله. ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه”. متفق عليه.\