جماعة العدل والإحسان تدين القرار الظالم بإحالة الدكتور باعسو على غرفة الجنايات (بيان)

Cover Image for جماعة العدل والإحسان تدين القرار الظالم بإحالة الدكتور باعسو على غرفة الجنايات (بيان)
نشر بتاريخ

بسم الله الرحمن الرحيم

جماعة العدل والإحسان

الدائرة السياسية

الأمانة العامة

بلاغ 

قرار  انتقامي ظالم بإحالة الدكتور محمد باعسو على غرفة الجنايات.. 

خطوة تعسفية أخرى تفضح الطابع الانتقامي والخلفية السياسية لمتابعة الدكتور محمد أعراب باعسو القيادي في جماعة العدل والإحسان بمدينة مكناس. بعد أزيد من أربعة أشهر من الاعتقال التعسفي، بدون موجب حق ولا قانون، حرم فيها الدكتور باعسو من أبسط حقوقه في السراح المؤقت رغم توفره على كل الضمانات، يصدر هذا اليوم قاضي التحقيق، بعد استنفاد إجراءات البحث التمهيدي والتقديم أمام النيابة العامة التي غلب عليها طابع الارتباك والاضطراب أثناء تكييف الأفعال المنسوبة له، أمرا بإحالة الدكتور باعسو على غرفة الجنايات ومتابعته من أجل جناية الاتجار بالبشر وغيرها من التهم التي لا دليل عليها ولا يقبلها حتى قرار الإحالة الذي صيغ بطريقة تعسفية تؤكد أن حيثيات كل هذا الملف مفبركة بنية الاستهداف السياسي لجماعة العدل والإحسان ورموزها، وسياقه مطبوع بتغول مخزني يوظف كل مؤسسات الدولة لترسيخ سلطويته وانتهاك حقوق المغاربة.

إن الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، تتابع بقلق واستياء كبيرين مجريات هذا الحيف المسلط على الدكتور باعسو، منذ اعتقاله إلى غاية صدور هذا الأمر الانتقامي الذي لا يتناسب مع طبيعة الوقائع المحقق بشأنها وتشبث الدكتور باعسو ببراءته طيلة أطوار هذه المتابعة الغريبة وغياب وسائل الإثبات وانعدام العناصر القانونية المكونة لجريمة الاتجار بالبشر وباقي الجنح المتابع من أجلها.

إن الأمانة العامة وهي تواكب كافة الإجراءات المتخذة في الملف طيلة مراحله حتى الآن، وبعد الاطلاع على أمر قاضي التحقيق المجانب للصواب والمنحاز للرواية الأمنية تعلن للرأي العام ما يلي: 

1-  تنديدها بالانتقام الممنهج الممارس من قبل السلطات المغربية في حق أعضاء وأطر جماعة العدل والإحسان بسبب مواقفهم واصطفافهم دوما إلى جانب الشعب المغربي ونضالهم من أجل قضاياه العادلة.

2- شجبها للخروقات التي تخللت ملف الدكتور باعسو منذ الإعلان عن اعتقاله وقبل الشروع في محاكمته، من خلال النيل من سمعته وسمعة أسرته، والجماعة التي ينتمي إليها، عبر تسريب خبر اعتقاله لوسائل الإعلام، والكشف عن التهم المنسوبة إليه والتشهير به، في خرق سافر لمبدأ سرية التحقيق.

3- استنكارها لاستمرار حالة الاعتقال في حق باعسو، بالرغم من توفره على كافة ضمانات الحضور. ومطالبتها بإطلاق سراحه، ووضع حد للمتابعات المتكررة بقانون “الاتجار بالبشر”، والتوظيف المغرض للمتابعات المتعلقة “بالجرائم الجنسية” للتضييق على المعارضين والتشهير بالنشطاء السياسيين والحقوقيين والصحافيين.

4- تثمينها لثبات أهل الدكتور باعسو وأعضاء الجماعة بمكناس وصمودهم وعدم خضوعهم ووفائهم، وتقديرنا لكل أشكال التضامن التي رافقت هذه المتابعة المهزلة والتي بينت أن سمعة الدكتور باعسو لن تؤثر فيها اتهامات كيدية وملفات مطبوخة.

5- شكرها لكل الهيئات المتضامنة التي عبرت عن مساندتها للدكتور باعسو وجماعة العدل والإحسان.

6- شكرها لهيئة الدفاع الموسعة المتطوعة للدفاع عن الدكتور باعسو والتي بذل أعضاؤها مجهودات لكشف حقيقة الملف وفراغه وطبيعته الانتقامية.

7- تأكيدها على أن الاستمرار في فبركة هذا النوع من الملفات دليل كاف على حالة الإفلاس الأخلاقي والانسداد السياسي الذي وصله المخزن.

8- مطالبتها بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وإيقاف حملات التشهير ضد المعارضين.

إن اختيار توقيت هذا الشهر الكريم لارتكاب هذا الظلم في حق الدكتور باعسو، مناسبة للتذكير بأن الظلم ظلمات يوم القيامة وأن الله ما حرم شيئا أكثر من الظلم وخاصة في هذه الأشهر الفاضلة، ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب وبأن الله يمهل ولا يهمل الظالمين ولو بعد حين. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. صدق الله العظيم 

الرباط 06 مارس 2023