بيان المجلس القطري للقطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان

Cover Image for بيان المجلس القطري للقطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان
نشر بتاريخ

بسم الله الرحمن الرحيم

القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان

المجلس القطري

بيان

عقد القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان يومه السبت 08 صفر 1439هـ / الموافق ل 28 أكتوبر2017م المجلس القطري في دورته الحادية عشر بحضور المكتب القطري ولجنه الإقليمية وأطُرِه النسائية إضافة إلى ضيوف وضيفات الشرف.

 وقد اختير لهذه الدورة شعار “جميعا من أجل إنصاف المرأة المغربية” بما يحمله من دلالات ورسائل تؤكد أن معاناة المرأة المغربية لم تنته بعد، بل ازدادت تعقيدا في ظل وضع عام تطبعه القتامة وانسداد الأفق، إن على المستوى الاجتماعي الذي كان عنوانُه العريض: “احتقانُ شارع يضج بالاحتجاجات”، أو على المستوى الاقتصادي الذي كان من مخرجاته فشل النموذج التنموي للبلاد باعتراف رسمي، أو على المستوى السياسي بكل ما يَسِمُه من إفلاس وتمييع للحياة السياسية وتصفية لكل بذور الثقة في النخب والفعل السياسي برمته، تمهيدا لإدارة البلد بأجهزة التحكم التي تبقى أبدا خارج دائرة المحاسبة وفي مأمن دائم من أي “زلزال سياسي”.

هو واقعُ بئيس يُرخي بظلاله على كل مفاصل الحياة، ولا يزيدُ الشعب المغربي إلا إيغالا في واقع الإذلال والتضييق، وواقع تدفع فيه المرأة التكلفة الأكبر تفقيرا وتهميشا وإقصاء…

وقد شكلت الدورة فرصة للتداول بشأن العديد من القضايا الراهنة محليا وإقليميا ودُوليا، لما لها من أثر بالغ على واقع المرأة المغربية، مستخلصا أن ما يعيشه العالم اليوم من قلاقل واضطرابات وحروب ونزاعات داخلية والتي تكون فيها النساء الضحية الأولى، ما هو إلا نتيجةً طبيعيةً  لإملاءات القوى المستكبرة المتحكمة في العالم المستضعف والمتواطئة مع الأنظمة المستبدة فيها، والتي  لا ترى في المرأة  إلا خزانا انتخابيا، أو رقيقا يشغل آلة الاقتصاد المتوحش الذي يتغذى من عَرَقِها ليراكم الثروات في الجانب المقابل، بل ويتغذى على الوضع الاجتماعي الذي تتحكم فيه العقلية الذكورية ليحرك الصراع بين فئات المجتمع دون أن يمتد، ليُطَوقَ عنُق الفساد والاستبداد.

كما كانت الدورة مناسَبَةً للوقوف على أهم منجزات القطاع النسائي، بحصيلةٍ مُشَرّفَة سجلت انخراطه المسؤول ومساهمَتَهُ الوازنة في الرفع من مستوى المرأة المغربية تكوينا وتأطيرا وتأهيلا، وتفاعلَه المستمر مع كل ما يشهده الواقع النسائي من أحداث، وكذا حضوره الدائم إلى جانب الهيئات النسائية الفاعلة في الميدان ترسيخا منه لمبدأ “الحوار النسائي” سبيلا لتقريب وجهات النظر في العديد من القضايا التي تهم المرأة المغربية، ورافعة أساسية للنهوض بأوضاعها.     

كما تَضَمن جدول أعمال الدورة حصة خُصصت لمناقشة الورقة التصورية المحيّنة لعمل القطاع النسائي لأهميتها باعتبارها مرجعا مؤطرا للعمل وموجها أساسيا في تطويره.

وفي الختام سجل المجلس القطري للقطاع النسائي ما يلي:

·   استنكاره لما يتعرضُ له المسلمون عبر العالم نساءً ورجالا وأطفالا من استهداف وتطهير عرقي تحت أعين المنتظم الدولي ولا من يحرك ساكنا.

·   إدانته لسياسة الدولة في قمع الحريات وكتم الأصوات المعارِضة لسياساتها اللاشعبية.

·   تضامُنه مع كل المعتقلين السياسيين وعائلاتهم وذويهم الذين يعانون الأمرين.  

·    إصراره على المساهمة في الدفاع عن حقوق المرأة المغربية برفع الحصار عن جمعياته وأنشطته الميدانية.   

·   تجديد الدعوة إلى كل المهتمين بقضايا النساء للاصطفاف في جبهة نسائية تتجاوز الاختلاف الإيديولوجي وتُوَسع دائرة المشترك انتصارا لقضايا النساء العادلة.

والله من وراء القصد وهو ولي المتوكلين.