بورقة “الإسلام، السياسة، والدولة: العدل والإحسان نموذجا”.. د. متوكل يشارك في ندوة كامبريدج عن الحركات الإسلامية

Cover Image for بورقة “الإسلام، السياسة، والدولة: العدل والإحسان نموذجا”.. د. متوكل يشارك في ندوة كامبريدج عن الحركات الإسلامية
نشر بتاريخ

شارك الدكتور عبد الواحد متوكل، رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، بورقة “الإسلام، السياسة، والدولة: العدل والإحسان نموذجا” في ندوة علمية احتضنتها جامعة كامبريدج وجامعة إدنبرة يوم 06 مارس 2024، خصّصتها لنقاش موضوع “الحركات الإسلامية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا”.

وقد شارك في الندوة وحضرها أكاديميون وباحثون ومدعوون من بلاد شتى، وناشطون يمثلون حساسيات إسلامية مختلفة: الإخوان المسلمون، حركة النهضة التونسية، جماعة العدل والإحسان المغربية، وجماعة الدعوة والتبليغ، وبعض التيارات السلفية والصوفية…

وفي تصريح لبوابة العدل والإحسان عقب رجوعه من السفر والمشاركة في الندوة، سجّل الدكتور متوكل ابتداء أن النقاش كان “مفيدا لاسيما وأنه جمع بين الباحثين والممارسين”، كما تم في “جو من الاحترام المتبادل”. ولاحظ أن فترات الاستراحة القصيرة التي تخللت الندوة التي استمرت من التاسعة صباحا إلى السادسة “من جملة ما قد روعي في تحديدها وقت الصلاة”.

وسجّل ثلاث ملاحظات رئيسة؛ أوّلها إعجابه بالبيئة العلمية التي يستمع فيها الحضور إلى بعضهم البعض باهتمام واحترام، لافتا إلى أنه “إن أشكل عليهم أمر استوضحوا وإن لم يتفقوا معك في قول، أدلوا بما يرون بكامل الاحترام. ولم ألمس رغبة في النسف أو التحقير أو الاستعلاء”.

الثانية وقف من خلالها الحاصل على شهادة الدكتوراه من قسم العلوم السياسية بجامعة إكسيتر الإنجليزية، على أن الباحثين الغربيين يقومون “بجهود كبيرة لفهم مختلف التيارات الإسلامية، سواء منها الناشطة أو غير الناشطة سياسيا. ويتعلمون اللغة العربية واللهجات الدارجة من أجل الوصول إلى المعلومة”، ومع ذلك، يوضّح، يبقى عدم التمكن من اللغة العربية باعتبارها لغة مصادر الإسلام الأساسية عائقا لهم “تحول دون فهم دقيق للإسلام ومختلف مدارسه العقدية والفقهية والتربوية والحركية”. مشيرا إلى أنه يتحدث عن الذين يريدون أن يفهموا، وليس عن الذين يجمعون بعض النتف من هنا وهناك ثم يوظفونها في الهجوم والتهجم على كل ما يمت للإسلام بصلة.

أما الملاحظة الثالثة فهي استنتاجه أن على أبناء وبنات الإسلام أن “يقوموا بمجهودات مضاعفة من أجل التعريف بدينهم ومختلف تياراته الفقهية والفكرية والتربوية والحركية وبلغات مختلفة. فليست النائحة كالثكلى. فهم أولى من يتصدى لهذه المهمة النبيلة لما لديهم من زاد ومؤهلات وتفاصيل قد تتعذر حتى على المنصفين من العالم الغربي”.