اَلْحَافِظَاتُ الْمُسْنِدَاتُ مَنَابِرُ

Cover Image for اَلْحَافِظَاتُ الْمُسْنِدَاتُ مَنَابِرُ
نشر بتاريخ

شِعْرِي بِحَفْلِ الْحَافِظَاتِ يُفَاخِرُ ** وَبِمَدْحِ أَهْلِ اللهِ نَظْمِي زَاخِرُ

وَبِذِكْرِهِنَّ عَلَى الْمَلاَ مُتَعَوِّدٌ ** وَبِفَضْلِهِنَّ وَسَبْقِهِنَّ يُجَاهِرُ

اَلْحَامِلاَتِ كِتَابَ دِينٍ قَيِّمٍ ** اَلنَّاهِضَاتِ وَدَهْرُهُنَّ الْفَاتِرُ

فِي كُلِّ عَامٍ مِهْرَجَانٌ لَمْ يَزَلْ ** دَأْباً إِلَى تَتْوِيجِهِنَّ يُبَادِرُ

وَالْحَفْلُ بِالتَّتْوِيجِ سُنَّتُنَا الَّتِي ** أَرْسَى فَضَائِلَهَا الْحِسَانَ أَكَابِرُ

فِي كُلِّ عَامٍ نَحْتَفِي بِبِشَارَةٍ ** وَرَجَاؤُنَا أَنْ تَسْتَمِرَّ بَشَائِرُ

قَدْ أَيْنَعَتْ ثَمَرَ الجُهُودِ غِرَاسُنَا ** وَيَفُوزُ بِالرُّطَبِ الْجَنِيِّ مُصَابِرُ

فَالْمُسْنِدَاتُ الْيَوْمَ هُنَّ نِسَاؤُنَا ** وَالْحِفْظُ فِي سَنَدِ النِّسَاءِ لَنَادِرُ

وَالْعِلْمُ عِنْدَ الْقَوْمِ للِسَّنَدِ انْتَهَى ** ضَبْطاً، وَفِي سَنَدِ الْقُرَانِ سَرَائِرُ

فَالْحَافِظَاتُ الْمُسْنِدَاتُ عَلَى الْمَدَى ** فِي دَعْوَةِ الْقُرْآنِ هُنَّ مَنَابِرُ

اَلدِّينُ مَحْفُوظٌ بِحِفْظِ كِتَابِهِ ** وَتَدُومُ فِي حِفْظِ الْقُرَانِ أَوَاصِرُ

للهِ بَذْلُ نِسَائِنَا فِي حِفْظِهِ ** وَعَطَاؤُهُنَّ وَصِدْقُهُنَّ الزَّاهِرُ

يَرْعَيْنَ  مَدْرَسَةً سَتُؤْتِي أُكْلَهَا ** وَاللهُ حِينَ يَشَاءُ ذَاكَ لَقَادِرُ

وَتَعَهُّدُ الأَجْيَالِ دَيْنٌ نَاجِزٌ ** يَقْضِي رِجَالٌ عَهْدَهُ وَحَرَائِرُ

أَظْهِرْ إِلَهِي لِلْحَرَائِرِ مُكْنَةً ** فِي خِدْمَةِ الْقُرْآنِ، أَنْتَ الظَّاهِرُ

وَإِلَى رَسُولِ اللهِ زُفَّ جُهُودَ مَنْ ** فِي صَوْنِ نُورِ الذِّكْرِ هُنَّ سَوَاهِرُ

لاَ يُسْتَطَابُ السَّبْكُ دُونَ صَلاَةِ مَنْ ** لَوْلاَهُ لَمْ تَكُ فِي الْبُحُورِ جَوَاهِرُ

لَوْلاَ رَسُولُ اللهِ مَا عَرَفَ الْهُدَى ** قَلْبٌ وَلاَ وَجَدَ الْهِدَايَةَ خاطِرُ

يَا رَبَّنَا بِالْمُصْطَفَى وَمَقَامِهِ ** وَمَقَامُهُ حَتَّى الشَّفَاعَةِ ظَاهِرُ

بَلِّغْ إِلَى الْخَتْمِ الْمُبِينِ صَلاَتَنَا ** وَانْصُرْ دُعَاةَ سَبِيلِهِ يَا نَاصِرُ