انطلقت من أمام قنصلية أمريكا واتّجهت صوب قنصلية فرنسا.. أمواج بشرية تجوب شوارع البيضاء تنديدا بالمجازر الصهيونية في غزة

Cover Image for انطلقت من أمام قنصلية أمريكا واتّجهت صوب قنصلية فرنسا.. أمواج بشرية تجوب شوارع البيضاء تنديدا بالمجازر الصهيونية في غزة
نشر بتاريخ

خرج البيضاويون هذه الليلة 1 نونبر 2023 في مسيرة ضخمة بدأت بوقفة أمام القنصلية الأمريكية لتتجه صوب قنصلية فرنسا بالدار البيضاء، استنكارا للمجازر الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة من قبل الجيش الصهيوني وبدعم سافر من أمريكا وفرنسا وعدد مما يعرف بالدول العظمى.

وعرفت الوقفة مشاركة العديد من الوجوه والفعاليات السياسية والمدنية والحقوقية الوطنية، ناهيك عن قيادات الجبهة وأعضاء فرعها بالعاصمة الاقتصادية، وتميزت بحضور شرائح مجتمعية واسعة ومتنوعة ومختلفة من النساء والرجال والأطفال والشيوخ.

ورفع المحتجون أيديهم ملطخة بالدماء في إشارة تعبيرية، كما رفعوا حناجرهم ضد أمريكا التي وصفوها بالشريكة في كل هاته الجرائم، موضحين أنها لم تعد داعمة لكيان الاحتلال بالمال والسلاح والعتاد، ولكنها أصبحت حاضرة في الميدان بضباطها وتخطيطها.

ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها عبارات الاستنكار للمجازر الوحشية، بما فيها مجزرة المستشفى المعمداني، وآخرها مجزرة مخيم جباليا والنصيرات، وباقي المجازر المتوالية منذ 26 يوما من العدوان الغاشم. كما حملوا يافطات تعبر عن حجم المعاناة في قطاع غزة حيث “مات الطبيب والمسعف والجريح، وانقلب المستشفى إلى ضريح!” كما أشارت إلى ذلك إحدى اليافطات وغيرها كثير….

وكان للكاريكاتير في هذه التظاهرة الليلية الكبيرة حضور مميز، تعبيرا عن معاناة الغزاويين ووصفا لواقعهم، وكشفا لحجم التواطؤ الدولي مع الكيان الصهيوني الغاشم خاصة من جانب دول أمريكا وفرنسا وغيرها من الدول الغربية الداعمة لهذه الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني بغزة وهذه المجازر ضد الإنسانية التي باتت حديث العالم أجمع.

وشهدت التظاهرة مشاهد تمثيلية معبرة، وحمل الأطفال مجسمات تعبيرية عن جثامين الأطفال، في إشارة إلى ما تتعرض له الطفولة هناك من اغتصاب في أبشع صوره، وانتهاكات جسيمة خارقة لكل الأعراف والقوانين الإنسانية.

ولفتت التظاهرة أنظار الحاضرين والمراقبين إلى التمييز العنصري الخارق الذي يعاني منه أطفال غزة مقارنة بغيرهم من أطفال بقية دول العالم، إذ “لا فرق بين أطفال العالم وأطفال غزة، فأين هي حقوق الطفل التي تزعمون؟”، كما تشير إلى ذلك يافطة رفعت في التظاهرة.

“الشعب يريد إسقاط التطبيع” شعار دوى كعادته في سماء مدينة البيضاء، ليؤكد من جديد أن الشعب المغربي وفي لاختياره المبدئي، ويأبى بموجبه أن يضع أيديه في أيدي القتلة مغتصبي مقدسات الأمة، ورفعوا شعارات أخرى تؤكد مشاركة المطبعين في هذه الجرائم النكراء.

ورفع المحتجون شعارات من قبيل: “الموت الموت لإسرائيل .. عدوة الشعوب متيرة الحروب”، و “يا صهيون يا ملعون.. فلسطين في العيون”، “يكفينا يكفينا من الحروب.. أمريكا أمريكا عدوة الشعوب”، “الشعب يريد تحرير فلسطين”، ” افتحوا افتحوا افتحوا المعابر…”.

وضمن كلمتها في هذه المسيرة، قالت الأستاذة بشرى الرويسي عن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، إن الكيان الصهيوني ملزم بفتح المعابر، لأنه أضاف بغلق المعابر جريمة إلى جرائمه ضد الإنسانية، موضحة أن الدول الغربية التي تدافع عن “إسرائيل” في هذه الجرائم تكشف نفاقها إلى العالم، رافعة تحاياها إلى المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن الشعب الفلسطيني بكل ما أوتيت.

ومن جانبها الأستاذة السعدية الولوس عن الجبهة، أرسلت رسالة في كلمتها إلى رؤساء الدول الغربية وفي قائمتهم ماكرون، رئيس الدولة التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان بينما تدافع عن كيان الاحتلال في جرائمه، في مقابل وصفها لحماس بالإرهاب وشددت على أن العالم كله أصبح مع المقاومة.

وختمت المسيرة على صور حرق الخرقة الصهيونية ورفع التحايا العطرة للمقاومة الفلسطينية الباسلة.