النصرة تكشف آخر تطورات مشاركة الوفد المغربي في القافلة الدولية لكسر الحصار عن غزة

Cover Image for النصرة تكشف آخر تطورات مشاركة الوفد المغربي في القافلة الدولية لكسر الحصار عن غزة
نشر بتاريخ

بسم الله الرحمن الرحيم

الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة

بيان حول تطورات مشاركة الوفد المغربي في القافلة الدولية لكسر الحصار عن غزة

عاد أغلب المتضامنين المغاربة من القاهرة بعد أن تعرّضوا للاعتقال والترحيل القسري، وقد طال بعضهم تعذيب مادي ولفظي داخل مخافر الأمن المصري. وكان من بينهم وفد الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، الذي حُرم أفراده من النوم والطعام لأزيد من 24 ساعة، ومُنعوا من الجلوس لما يزيد عن 12 ساعة متواصلة، فضلاً عن إخضاعهم لتحقيق مهين مصحوب بالضرب، والسّعق الكهربائي، والتعنيف الجسدي واللفظي.

وفي الوقت نفسه، لا تزال الأجهزة الأمنية المصرية تواصل ملاحقة من بقي من المتضامنين على أراضيها، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

أما “قافلة الصمود البرية”، فقد اضطرت إلى العودة من ليبيا إلى تونس، بعد الإفراج عن المعتقلين من طرف قوات حفتر، لتختم بذلك مسيرتها البطولية التي سطّرت صفحة مشرقة في سجل الدعم الإنساني لأهل غزة.

وإننا، أمام هذه الأحداث، نعتبر أن المسيرة الدولية لكسر الحصار قد نجحت في مهمتها، حتى وإن لم تصل إلى معبر رفح؛ لقد نجحت لأنها أدّت الواجب، وبلّغت رسالة غزة إلى العالم، وفضحت طبيعة الحصار الصهيوني المفروض على أهلها، وكشفت من خذلوهم أو تواطؤوا في تجويعهم، ونجحت لأنها انتصرت للضمير الإنساني والواجب الأخلاقي.

وبهذه المناسبة، فإننا في الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تعلن ما يلي:

1. تنويهنا العالي بكل المشاركين في هذه المبادرات الإنسانية، سواء عبر المسارات البرية أو الجوية أو البحرية، والذين تحركهم بوصلة الضمير الإنساني، ولا يترددون في ابتكار كل أشكال الدعم الممكنة لنصرة غزة المحاصَرة، حيث يُقتل الأبرياء جوعًا وبؤسًا وسط صمت دولي مريب.

2. تنديدنا الشديد بكل الجهات الرسمية التي ساهمت في منع القافلة من تحقيق أهدافها الإنسانية، في تنكُّر سافر لواجب الدم والعروبة والدين والإنسانية.

3. إدانتنا القوية للسلطات المصرية على ما ارتكبته من انتهاكات جسيمة وتعذيب ممنهج في حق أفراد الوفد المغربي، في خرق صارخ لكل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ناهيك عن التنكيل الذي تعرّض له جميع المشاركين على يد البلطجية المسخّرين.

4. تقديرنا الكبير لمشاركة المغاربة، سواء في القاهرة أو ضمن قافلة الصمود البرية المنطلقة من تونس، وننوّه بصمودهم وسلوكهم المسؤول، وبما مثّلوه من حضور مشرّف يعكس تطلعات آلاف المغاربة الذين تمنّوا لو كانوا جزءًا من هذه القافلة.

وإننا إذ نُحيّي هذه الملحمة التضامنية، نجدد التزامنا بمواصلة النضال المدني والحقوقي والإعلامي، لكشف جرائم الاحتلال، ودعم صمود الشعب الفلسطيني البطل.

 عن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة

الثلاثاء 17 يونيو 2025