بسم الله الرحمن الرحيم
الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة
بيان تعزية ومواساة في استشهاد القائد في حركة المجاهدين الفلسطينية وأفراد من أسرته المجاهدة
تلقت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ببالغ الحزن والثبات، نبأ استشهاد الشهيد الشيخ أسعد عطية أبو شريعة الأمين العام القائد المجاهد والمؤسس لحركة المجاهدين الفلسطينية، رفقة شقيقه القائد أحمد أبو شريعة وعدد من أفراد أسرته، في قصف صهيوني غادر استهدف حي الصبرة في قطاع غزة الصابر، ليلتحقوا بركب الشهداء الذين سبقوهم على درب التضحية والفداء.
لقد تأسست حركة المجاهدين سنة 2001، مع انطلاقة انتفاضة الأقصى المباركة، وظلت الحركة طليعةً في ميدان الجهاد والمقاومة على مدار ربع قرن، يشهد لهم بذلك التاريخ، وتشهد له دماء الشهداء الطاهرة.
ويأتي هذا الاستشهاد المبارك بعد أن قدّم أبو الشيخ خمسةً من إخوانه قبل معركة “طوفان الأقصى”، ثم ما يزيد عن 150 شهيدًا من عائلته خلال مجريات المعركة، من بينهم زوجته وأبناؤه وإخوانه وأقاربه، في ملحمة بطولية تُسطّر بمداد العز في سجل الأمة الخالد.
وإننا في الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إذ نُعزّي أنفسنا والأمة الإسلامية، ونخصّ بالتعزية حركة المجاهدين وعموم شعبنا الفلسطيني البطل، نؤكد ما يلي:
1. إشادتنا بصمود هذه الأسرة النموذج، التي قدّمت قافلة من الشهداء، فكانت مدرسة في التضحية والفداء.
2. تأكيدنا على مركزية خيار المقاومة، باعتباره السبيل الأنجع لتحرير الأرض والإنسان والمقدسات.
3. دعوتنا لأحرار الأمة والعالم إلى مواصلة الدعم المادي والمعنوي والسياسي لصمود شعبنا في فلسطين، ونصرة قضيته العادلة في كافة المحافل.
نسأل الله عز وجل أن يتقبّل الشهداء في عليين، وأن يربط على قلوب ذويهم، وأن يجعل دماءهم الزكية لعنةً تطارد المحتل وتبشّر بقرب زواله.
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً صدق الله العظيم.
الدار البيضاء في 8 يونيو 2025