استبشارا بمعركة “طوفان الأقصى” وفرحا بما ساقه المولى الكريم على أيدي مقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية الشامخة وعلى رأسها حماس، ودفاعا عن حق الشعب الفلسطيني الأبي في الحرية ومقاومة الاحتلال، نظمت الجبهة المغربية لدعم فلطسين ومناهضة التطبيع ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفة مركزية أمام مبنى البرلمان المغربي عشية يومه السبت 7 أكتوبر 2023.
الوقفة التي انطلقت في حدود الساعة السادسة مساء، شارك فيها المئات من المواطنين الذين لبوا النداء سريعا وتوافدوا فرحين مستبشرين بما يتوارد من أنباء المقاومة التي تسطر فصلا جديدا من فصول العزة والتحرير على أرض فلسطين. كما تميّزت الوقفة بحضور عدد من رموز وقادة الجبهة وفعاليات سياسية ومدنية وطنية مشهود لها بانحيازها الدائم للحق الفلسطيني الخالد.
وبحرارة يضخّ دراجاتها إحساس عارم بتجدد معنى القضية وجوهرها في روح وعقل أبناء الأمة، رفع المحتجون شعارات داعمة للمقاومة وفعلها الباسل: “غزة غزة رمز العزة”، “لا تراجع لا استسلام المقاومة هي الأمان”، “يا مقاوم هات هات اقصف كل المستوطنات”… كما حمّلوا النظام المغربي وباقي الأنظمة مسؤولية الاستمرار في علاقات التطبيع الخائبة مع كيان خاسر: “المقاومة أمانة والتطبيع خيانة”، “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، “لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة”…
واعتبرت الجبهة والمجموعة وقفة اليوم أمام البرلمان شكلا أوّليا من أشكال التعبير دعما للأحداث النوعية الكبيرة الجارية على الأرض في غزة وغلافها وأراضي فلسطين المحتلة، ودعت الجبهة في هذا الصدد إلى تنظيم وقفات احتجاجية غدا الأحد في مختلف مدن المغرب.
وكانت الجبهة شددت، في البلاغ الذي أصدرته عقب عقد اجتماعها العادي بالرباط والذي تزامن مع هذا النصر للمقاومة الفلسطينية، على أن “الأحداث المستمرة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك زيف أسطوانة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر وبؤس من يتشدقون بلا جدوى المقاومة، وتحاسب بشدة جموع المطبعين والمطبلين له” .
وبعد تثمينها لهذه المعركة “التي تخوضها المقاومة والشعب الفلسطيني ضد عدوان الصهاينة على الأقصى وحرائر القدس والشعب الفلسطيني، والأسرى وحصار غزة”، شددت الجبهة “على مواقفها الثابتة من مناصرة حق الشعب الفلسطيني والنضال المستمر حتى إسقاط اتفاق الذل والعار، اتفاق تطبيع النظام المغربي مع الكيان الفاشي العنصري الإرهابي”، وجددت “دعوتها الدولة المغربية للتراجع الفوري عن التطبيع مع الكيان الصهيوني وإلغاء كل المعاهدات والاتفاقيات الناتجة عن هذا التطبيع”.
يذكر أن العالم استفاق يومه السبت 7 أكتوبر 2023 على وقع مفاجئة ضخمة، تمثلت في إطلاق حركة حماس لمعركة عسكرية نوعية ضد صلف وعدوان كيان الاحتلال الصهيوني ودفاعا عن المسجد الأقصى المبارك، أطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى”. وشهدت العملية اقتحام الأراضي المحتلة والسيطرة على مستوطنات واعتقال أسرى بالعشرات وقتل صهاينة وجنود فاق عددهم 150، كما أطلقت المقاومة آلاف الصواريخ على القرى والبلدات والمدن الإسرئيلية بما فيها “تل أبيب”. في تنسيق عسكري عال الدقة أبهر الجميع، وهو ما خلف حنقا إسرائيليا كبيرا عبرت عنه قوات الاحتلال بقصف المباني والمدنيين، ما أفضى إلى عشرات الشهداء ومئات المصابين.
