مقدمة
إذا كان العلماء يعتبرون أن المجددين هم أفراد من هذه الأمة، فإن الأستاذ عبد السلام ياسين واحد من هؤلاء المجددين لما قدمه من مشروع تجديدي تنويري شمولي متكامل المعالم والأركان، اختار له عنوان “المنهاج النبوي”، هذا المشروع أصبح علامة بارزة في سماء التجديد والمجددين ومدرسة يستنير بها كل وافد في سلوكه الفردي والجماعي للوصول إلى جهاد الكمال. معالم هذا التجديد الذي أرسى قواعده الأستاذ عبد السلام ياسين تتمثل في قراءة واقع الأمة ومحاولة علاج أمراضها والإجابة عن مجموعة من الأسئلة المرتبطة بإشكالات الواقع قديمها وحديثها (كالتعارض بين العلم والإيمان/ الدعوة والدولة/ الدين والسياسة/ القرآن والسلطان/ العلماء والأمراء/ الإيمان والشريعة) وكيفية الجمع بينهما من أجل الوصول إلى مستقبل دولة القران.
المشروع التجديدي للإمام المربي عبد السلام ياسين نظرية تجديدية في التربية والسياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة… تمتح من القرآن الكريم ذلك المعين الصافي، وتستمد شرعيتها من نصوص السنة النبوية. بهذا الثنائي روح القرآن ونور السنة أو الشرعة والمنهاج أسس الأستاذ ياسين مشروعه الفكري والدعوي..
ومحاولة منا لمقاربة هذا الموضوع يكون من حقنا وضع السؤال التالي:
ما هي طبيعة هذا المشروع والمقومات التي قام عليها، ثم ما هي الشروط اللازمة لتحقيقه؟
طبيعة المشروع
أسس الأستاذ عبد السلام ياسين مشروعا تجديديا واسعا وضخما أخذ منه عقودا من الكتابة والممارسة ليكون منهاج عمل يجمع بين النظرية وبين الجهاد،كما يجمع بين العلم وبين العمل لتتحقق في ظله غايتا العدل والإحسان. يطمح من خلاله إلى الإجابة عن مجموعة من الأسئلة مثل: كيف نربي الإيمان في القلوب، وعلم الجهاد في العقول، ودراية التحرك بين الناس، وطلب الشهادة في سبيل الله مع الصف وبنظام الصف؟ الكتاب والسنة شريعة متلوة معلومة. أحكام الشريعة معطلة إلا في بعض العبادات عند بعض المسلمين، ففقه المنهاج -وهو ثمرة اجتهاد لهذا المكان وهذا الزمان- يطلب إليه أن يتناول كليات التربية، وكليات الجهاد، بما في ذلك تنظيم حزب الله بما يضمن إحياء رجال ونساء، وإحياء أمة، وتحريك الكل على المنهاج النبوي -على الطريق الصاعد عبر العقبة- المؤدي للخلافة الإسلامية بالنسبة للأمة ولرضى الله في الميمنة بالنسبة لكل مؤمن ومؤمنة. كتاب الله وسنة نبيه شريعة ثابتة، ونحن أمة وأجيال طرأنا في الأرض ووجدنا أنفسنا نحمل ثقل قلة إيماننا، وثقل الفتنة بيننا، وثقل الحرب المسعرة علينا. فهذه الأجيال الطارئة لن تتحول أمة تحمل رسالة الله وتنصر دين الله في الأرض إن اكتفت بتكديس العلم بالكتاب والسنة. المنهاج الضروري لكي يصبح الطارئ أصيلا هو المنهاج الذي يربي الإنسان انطلاقا من كبده الفردي والجماعي، ويرفعه مع الجماعة إلى قمة العقبة، إلى حيث ينال رضى الله دنيا وأخرى. تصعيد الهمم والجهود وتعبئتها لتكون في مستوى الجهاد، هما مهمة المنهاج النبوي وثمرته المرجوة) 1 .
هذا المشروع العظيم بناه الإمام المجدد على تجديد الدين وتحرير الإرادة الفردية والجماعية من أجل اقتحام العقبة وقسمه إلى شقين:
أولا: الخلاص الفردي (الإحسان)
ويقول عنه: ونحن أحوج ما نكون ليعرف كل مؤمن منا معايير التربية الإيمانية وطرائق تجديد الإيمان في القلب حتى يستيقظ الحافز الجهادي في النفوس ويستنير العقل المؤمن بنور العلم الذي به ندبر الجهاد. وبعد تربية جيل الإيمان والجهاد نحتاج إلى علم تنظيم جند الله في كتائب يسمو نظامها بتماسكه وقوته إلى مستوى الإرادة الجهادية وإلى مستوى المهمات الجسام التي تتحدى الإسلام والمسلمين في مستقبل قوى العدوان على الإسلام ستزداد فيه تنظيما) 2 .
ثانيا: الخلاص الجماعي (العدل)
يدعو فيه جند الله القائمين أن يكتسبوا القدرة على التغيير والفهم السليم من أجل إقامة حكم قاعدته العدل وجماله الإحسان لأن مطلب العدل يتصدر كل المطالب في البرامج السياسية الجادة. والعدل الذي أمر الله به -إقامتُه والتهييء لقيامه- أهم ما تتطلع إليه الأمة المسلمة وتشرئب إلى تحقيقه طوائف الأمة المستضعفة في الأرض، أمة الإسلام… فالعدل بين الناس في الحكم، والعدل في الأرزاق حين تُنتَجُ وحين تُقسم، والعدل تنشُده أمة الإسلام اقتضاءً من النظام العالمي العولمي الطاغي في الأرض، والعدلُ بين الناس جميعا أبيضِهم وأسوَدِهِمْ مطالب أساسية ينبغي أن تتصدر برامج الإسلاميين وهم على عَتبَةِ المسؤولية عن الحكم) 3 . هذا الحكم كما يقول الأستاذ المجدد يجب أن يؤسس نظاما اقتصاديا سياسيا أخلاقيا إيمانيا متجددا بتجدد إيمان المسلمين، فاعلا ناجعا في إقامة صرح الإسلام من ركام الخراب الديني والمادي والنفسي الذي يُعانيه المسلمون من جراء هزيمتهم التاريخية أمام الغزو الجاهلي الشامل الذي تتمثل صيغته الحالية في حقائق العولمة) 4 .
مقومات المشروع
المقوم الأول: المنهاج النبوي
يعتبر الأستاذ عبد السلام ياسين أن النظرية تسبق الممارسة، والعلم إمام العمل، وأنه لا حركة جهادية بدون نظرية جهادية. لذلك أسس “المنهاج النبوي: تربية وتنظيما وزحفا” قبل أن يؤسس الجماعة ليكون معالم على الطريق وصوى ومنارات يهتدي بها جند الله في خلاصهم الفردي والجماعي، ويعتبر أن الأمة تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى أن تكتشف المنهاج النبوي كي يسلكوا طريق الإيمان والجهاد إلى الغاية الإحسانية التي تعني مصيرهم الفردي عند الله في دار الآخرة، وإلى الغاية الاستخلافية التي ندبوا إليها ووعدوا بها متى سلكوا على المنهاج واستكملوا الشروط) 5 . وقد كان الأستاذ المجدد موفقا في اختيار مفهوم “المنهاج النبوي” الذي يجمع بين فهم القرآن والسنة فهما يلامس العصر والواقع ويدل على وساطة المنهاج من حيث كونه جسرا علميا بين الحق في كتاب الله وسنة رسوله وبين حياة المسلمين) 6 . بالإضافة إلى أنه يربط بين معاني التمسك الصارم بأمر الله في كتابه، ومعاني الاتباع لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في السلوك الفردي والجماعي، الخاص والعام، النفسي والخلقي واليومي، العبادي والاجتماعي، السياسي والاقتصادي، الرباني في كلمة واحدة. ولا يعني هذا أن نربي وننظم جماعة تنظر إلى ماضينا المجيد تحت راية محمد صلى الله عليه وسلم وخلفائه المهديين الراشدين وتقعد مع الأحلام، بل يعني تهييء جيل وأجيال من بعده صالحة لخلافة الله ورسوله في الأرض على نسق التربية والجهاد النبويين، ولهدف إعادة الخلافة على منهاج النبوة بعد الحكم العاض والجبري اللذين داما قرونا طويلة) 7 .
فالعبرة كما يقول الأستاذ عبد السلام ياسين أن نكتشف أسرار وخاصية المنهاج النبوي على مستوى التربية، ذلك المنهاج الذي كان عملا باهر النتائج، خرج من مدرسته كبار الصحابة، عظماء الأمة، نخبة الإنسانية بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام) 8 .
على مستوى التنظيم الذي تحول به أفراد أنانيون، المحروم المستعبد منهم والسيد القاهر، المستضعفون منهم والملأ المستكبرون، جماعة موحدة قوية تحمل هَمَّ الجماعة، وتسعى لتحقيق أهداف الجماعة، ويموت أفراد لتبقى الجماعة وتعز) 9 .
ثم على مستوى الزحف الذي نتج عنه الجهاد الخالد الذي كانت ثمرته «المعجزة التاريخية» التي غيرت العالم أعمق تغيير وأوسع تغيير وأسرع تغيير) 10 .
المقوم الثاني: القيادة الربانية
يعتبر الأستاذ عبد السلام ياسين أن القيادة الربانية مقوم أساسي من مقومات النهوض بالأمة بعد توفر المنهاج النبوي، لأن القيادة القوية هي التي تترجم المشروع إلى خطة عمل وتحدد الأولويات وتقرأ الواقع وتحفز وتؤثر في الآخرين، بقوة روحانيتها كما يقول الأستاذ المجدد: الله سبحانه وحده قادر على أن يعيد ما تفرق من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم لتتجمع الأمة كلها خلف قيادة، في شخص أو أشخاص، في زمن أو أزمان، جامعةٍ للوراثة المحمدية الروحية والجهادية، لاَمَّةٍ لِشَعَثِ ما تَفَرق، مُحْيِيَةٍ لقلوب ماتت، باعثةٍ لهمم هَمَدت وخَمدت، منوِّرة لعقول أخذها الجُهد لتصور “البدائل الإسلامية”، وتحليل الواقع، ووضع الخطط، وإحكام التنظيم، ومواجهة العدو الداخلي والخارجي، عن ذكر الله وعن الصلاة) 11 .
قيادة محبوبة مربية مطاعة تجمع بين خاصيتي الربانية والكفاءة الجهادية الحركية والقدرة على تنظيم الأمة وتربيتهم تربية تضع الإيمان في القلوب والحكمة في العقول والقوة في الجسد تشع من ربانيتها معاني الرحمة والذلة على المؤمنين، والشدة على عدوهم، ويشع من علمها نور التوفيق للرأي السديد والاجتهاد الرشيد، ويشع من حفظها لحدود الله مهابة معنوية تجعل طاعتها وفداءها بالأنفس مطلبا عزيزا) 12 .
وقد حذر من الوقوع في المزالق والأمراض التي يمكن أن تصيب القيادة كالعجب بالنفس فإن النفس الطاغوتية تحب من يتملقها ويطريها، ويزايد في الإشادة بفضائلها المزعومة) 13 . وحذر كذلك من بطانة السوء كالوصوليين المتملقين وأهل الخبال والفساد الذين يغتنمون كل فرصة للحفاظ على مصالحهم.. داعيا كل من حمل مسؤولية من المؤمنين أن يتعرض لحفظ الله عز وجل، بالاحتياط الدائم الشديد من المتملقين وأهل الخبال والفساد (…) زمرة من فوق رقاب الأمة لا وازع لها ولا منازع، وملوك في قبضة الملأ المستعلي) 14 . كما حذر الأستاذ ياسين القيادة إذا كانت مغروزة في الواقع الجاري العاتي المتلاطم الأمواج، لم تتجرد عنه لتشرف عليه من أعلاه، وتتحكم فيه بأمر الله، فكفيل أن تكون معركة الدعوة المحمولة على غير بيِّنة وربانيَّة مع الباطل المجهَّز بأحكم الوسائل معركةً مخذولةً بنسبة ما ينقص الجماعة وقيادتها من تعلق بالله، وقرب من الله، وولاية لله) 15 .
المقوم الثالث: الجماعة
يعتبر الأستاذ عبد السلام ياسين أن الأمة لا يمكن أن يصلح آخرها إلا بما صلح به أولها، ولأنها محتاجة إلى جماعة منظمة قوية ومجتهدة كما كان كانت الجماعة الأولى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، التي نشأت نشأة فطرية لم ينطرح معها مشكل تأليف الجماعة وتنظيمها. رسول من الله مؤيد بالوحي والنصر الإلهيين دعا وربى وقاد جند الله للنصر… أما في عصرنا فتأليف جماعة المسلمين القطرية ثم العالمية، شيئا فشيئا، ومرحلة مرحلة كلما تحررت أقطار الإسلام، وحيث لا توجد جماعة انبثقت عن دعوة موحدة وتربية موحدة، يقتضي تنظيم الولاية على قواعد الإمارة الشرعية) 16 .
جماعة تتميز بخاصية الاجتهاد وعرض أمور الدنيا والدين على ميزان الشرع وتسييجها بسياج الكتاب والسنة تتفق على الأصول الاجتهادية وتعلم أن للشريعة مقاصد، وإن التحرك نحو هذه المقاصد والوصول إليها تعبدي وعلّي في نفس الوقت. نجتهد لإحلال شرع الله محل الشرائع الوضعية لأن الله أمر. فتلك عبادة. ونقيس فيما ليس فيه نص ولا إجماع لضرورة إدخال ما جد من تصرفات الناس، ومعاملاتهم، وعلاقاتهم، تحت حكم الله فتلك علية المصالح المرسلة، ثم نضع في حسابنا ضرورة التدرج في إحلال الحق محل الباطل، لأن الله قال:)وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْه 17 .
وفي انتظار أن يتم هذا الصرح العظيم “جماعة المسلمين” ويلتئم شمل الأمة من جديد فيقوم به علماء مجتهدون ومجاهدون جامعون مجندون كما كان المهاجرون والأنصار جامعين مجندين) 18 فإن الأستاذ ياسين يرى أن الاستعداد لهذا المطمح العظيم يأتي بالتدرج من خلال جمع شمل الأمة في كل قطر من خلال جماعة قطرية أو رابطة قطرية حسب طبيعة كل قطر هدفَها الأولَ إخراجَ عامّة الأمة من دين الانقياد، وخمول الاستسلام، و.. تحارب ذهنية الرعوية القطيعية…) 19 . هذه الجماعة من وجهت نظر الأستاذ ياسين تختلف شكلا ومحتوى عن المجتمع: إنها كائن عضوي حي يجمع بين أعضائه رباط ثلاثي لايتجزأ، بل هو وصلة متكاملة تجمع شمل الأمة جمعاً أفقيا وعموديا) 20 . هذا الرابط يسميه الإمام المجدد “برباط أخوة إيمانية” رباط يصل بين الفرد والجماعة: رباط بين أعضاء الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحُمّى والسهر. كما جاء في الحديث النبوي الشريف) 21 .
هذه الجماعة التي ينشدها الأستاذ ياسين لا يمكن أن تؤدي مهماتها التربوية والجهادية لا إذا توفرت لها، مع إرادة المؤمنين وعزمهم على الموت في سبيل الله، وسائل عمل تنسق الجهود، وتبلغ إلى أعماق الشعب، وتكون حاضرة فعالة في حياته اليومية) 22 . من أجل الوصول إلى تحرير الأقطار كلها تم توحدها واندماجها في كيان يستوعب الجميع ويراعي خصوصية الأقطار ويحقق الهدف. يقول الأستاذ عبد السلام ياسين فقبل تحرير الأقطار لا بد من تنسيق بين الجماعات عبر العالم تنسيقا لا يثير داخل كل قطر حساسيات الخلافات خارجه. فذلك تهييء الفكر، والاجتهاد، ومنهاج التربية والتنظيم، ومنهاج الحكم، ليوم تتحرر فيه الأقطار، فيلتقي المؤمنون ويتدرجوا لوحدة الاندماج. على أن صورة الوحدة يمكن، بل يستحسن لمزايا توزيع المسؤوليات ولمضار الحكومة المركزية، أن تكون من نوع ما يسميه العصر فيدرالية) 23 .
وقد حدد الأستاذ ياسين لهذه الجماعة نواظم ثلاث ينتظم عليها أمر الأمة في مستقبل دولة القرآن:
1-الحب في الله والبغض في الله، وهو معنى قلبي للولاية.
2-الشورى وإجماع الرأي والاتفاق على الخطة العامة، وهذا معناها العقلي…
3- الطاعة للقيادة، وهذا معناها وشرطها العملي التنفيذي الجهادي “جماعة المسلمين “.
المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا، الطبعة الثانية، 1989، ص20.
[2] نفس المرجع، ص7.\
[3] العدل الإسلاميون والحكم، الطبعة الأولى، 2000 ص 9.\
[4] نفس المرجع، ص 11.\
[5] المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا،الطبعة الثانية، 1989، ص9.\
[6] نفس المرجع، ص10.\
[7] نفس المرجع، ص10.\
[8] مقدمات في المنهاج، الطبعة الأولى، 1989 ص 36.\
[9] نفس المرجع والصفحة.\
[10] نفس المرجع والصفحة.\
[11] الإحسان الجزء الأول، مطبوعات الأفق، الدار البيضاء، الطبعة الأولى 1998، ص 247.\
[12] جماعة المسلمين ورابطتها، دار لبنان للطباعة والنشر، الطبعة الأولى 2011، ص 95.\
[13] نفس المرجع، ص 21.\
[14] نفس المرجع، 116/ 117.\
[15] الإحسان الجزء الأول، مطبوعات الأفق، الدار البيضاء، الطبعة الأولى 1998، ص 252.\
[16] المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا، الطبعة الثانية، 1989، ص63.\
[17] نفس المرجع، ص226.\
[18] جماعة المسلمين ورابطتها، دار لبنان للطباعة والنشر، الطبعة الأولى 2011، ص: 78.\
[19] رجال القومة والإصلاح، منشورات الصفاء للإنتاج، الطبعة الأولى 2001، ص 34.\
[20] الإسلام أو الطوفان الطبعة الأولى 2000 ص 137.\
[21] الشورى والديمقراطية، مطبوعات الأفق – الدار البيضاء، الطبعة الأولى 1996، ص51.\
[22] المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا، الطبعة الثانية، 1989، ص76.\
[23] نفس المرجع، ص24.\