القطاع النسائي بقلعة السراغنة: حين تتسلط العصى، ويغلب قانون الغاب

Cover Image for القطاع النسائي بقلعة السراغنة: حين تتسلط العصى، ويغلب قانون الغاب
نشر بتاريخ

بسم الله الرحمن الرحيم

القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان، إقليم قلعة السراغنة

بيان

لقد جف حبر الأقلام حياء من التعليق على واقع هو أصدق إنباء من الكتب، وهل يستطيع قلم، مهما بلغ نبوغه، أن يحيط بالوصف كل تفاصيل الصورة القاتمة التي رسمها المخزن لمغرب كئيب، بات سجنا يعلو فيه صوت النحيب من حناجر مبحوحة تنطق بما أصابها من غبن وحيف.

ففي كل مرة تؤكد الدولة خيارها الذي لا تحيد عنه، خيار الاستبداد الذي يقمع الحريات ويقطع الأرزاق ويهضم الحقوق ثم يوجب على الناس التقديس فلا مراجعة لقراراته، ولعل وضع الساكنة في دوار أولاد الشيخ بما وقع عليهم من ظلم لهو شاهد على غطرسة دولة ليس لها أدنى إرادة حقيقية لاحتواء المشاكل وهندسة الحلول، فما نطق به الواقع من قبح المخزن الذي صرفه عنفا على الساكنة البسيطة التي لا مطلب لها إلا حقها في اختيار من يؤمها في الصلاة، مطالبة بحق فووجهت بالتعنت والاعتقال والتعنيف وكل الممارسات التي تنم عن إرهاب الدولة المنظم المدفوع الأجر من جيوب من هوت عليهم عصاه.

هذه الغطرسة التي نالت منها النساء نصيبا وافرا من الضرب والإجهاض والاعتقال، والخزي كل الخزي حين تعتقل تلميذة قاصر مقبلة على الاستعداد لامتحان الباكالوريا، ثم يطلق سراحن في وقت متأخر من الليل دون سابق إعلام لذويهن ليلقى بهن في الشارع عرضة لذئاب الليل دون حماية. أمام وضع من هذا القبيل لا يملك الشرفاء إلا التفاعل مع هذه الأحداث التي لا تمس فقط ساكنة دوار أولاد الشيخ، إنما تستهدف كرامة المواطن حيثما كان، فالرسالة من الاستبداد موجهة للجميع، لذلك كله نعلن عن:

– رفضنا المطلق لأسلوب القمع الذي تتعاطى به الدولة مع المطالب المشروعة والعادلة للشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة.

– تضامننا اللامشروط مع عموم “المحكورين” في الوطن الحبيب وساكنة دوار أولاد الشيخ المناضلة على وجه الخصوص.

-نهيب عاليا بصمود نساء دوار اولاد الشيخ المرابطات دفاعا عن حرمة بيت الله الذي آواهن وأبناءهن ليزودهم علما بكتاب الله النافع يحميهم من الرذيلة وفساد الأخلاق.

– نحمل الدولة مسؤولية المصير المجهول الذي تجر إليه البلاد بتعنتها وصمها الآذان عن سماع صوت الشعب المقهور.

– نهيب بكل الشرفاء لمساندة ساكنة دوار أولاد الشيخ في نضالهم حتى تحقيق مطلبهم العادل.

– كما لا يفوتنا أن نحيي عاليا حراك الشعب المغربي الذي انتفض من أجل الحقوق المهضومة ونخص بالتحية نضالات الريف الشامخ.