بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وإخوانه وحزبه
جماعة العدل والإحسان
آسفي
بيان بشأن فاجعة الفيضانات التي ضربت مدينة آسفي
تتابع جماعة العدل والإحسان ببالغ الأسى والألم ما شهدته مدينة آسفي من فيضانات خطيرة، خلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة، وألحقت أضرارا كبيرة بمنازل المواطنين وممتلكاتهم؛ حدث جاء ليكشف مرة أخرى عن هشاشة البنية التحتية، وعن حجم الإهمال والعبث الذي يطبع تدبير الشأن المحلي.
وإذ نتقدم بأحر عبارات التعزية والمواساة إلى أسر الضحايا، ونسأل الله تعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وأن يمن بالشفاء العاجل على المصابين، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، فإننا نؤكد أن ما وقع ليس قضاء وقدرا فحسب، بل هو نتيجة مباشرة لسنوات من سوء التخطيط، وغياب الصيانة، والتقاعس عن إنجاز مشاريع حقيقية لتصريف مياه الأمطار وحماية الأحياء السكنية، خاصة الهامشية منها.
إن تكرار مثل هذه الكوارث مع كل تساقطات مطرية يكشف بوضوح فشل السياسات العمومية المحلية ويطرح أكثر من علامة استفهام حول مآل الميزانيات المرصودة، وحول المسؤوليات الإدارية والتقنية التي ظلت بمنأى عن المحاسبة.
وعليه، فإننا نطالب بـــ:
– فتح تحقيق عاجل شفاف ومستقل لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.
– التعويض الكامل والمنصف للمتضررين وجبر الأضرار في أقرب الآجال.
– إعلان حالة استعجال حقيقية لإصلاح البنية التحتية، بعيدا عن الحلول الترقيعية.
– احترام الحق في السكن الآمن والعيش الكريم باعتباره حقا إنسانيا ودستوريا.
إن أرواح المواطنين ليست أرقاما عابرة، ومعاناة ساكنة آسفي لا يمكن أن تواجه بالصمت أو التبرير فالمحاسبة الجدية وحدها كفيلة بوقف نزيف الإهمال وحماية المدينة من مآس متكررة.
رحم الله الضحايا، وعجل بشفاء المصابين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
حرر بأسفي، الأحد 14 دجنبر 2025