نظمت الكتابة الإقليمية للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان بمدينة القنيطرة أول أمس السبت 17 ماي 2025، حفل توقيع كتاب الدكتور رشدي بويبري “مقومات القيادة الإسلامية وأمراضها”، بحضور نخبة من الأساتذة والباحثين إذ شمل النشاط قراءتين تقديميتين نقديتين لمضامين الكتاب قدمهما كل من الناقد والروائي الدكتور عبد القادر دحمني، والباحث الأستاذ سليمان الزوير.
افتتح حفل التوقيع بكلمة ترحيبية ألقاها الأستاذ حميد الراتي رحب فيها بالحضور، وتحدث فيها عن أهمية هذه المحطات التي تحتفي بالعلم والمعرفة، كما تعد فرصة للاحتفاء بالكتاب ومؤَلِّفه، عبر استعراض مسيرة الكاتب، الباحث في الفكر الفلسفي وفي التواصل وتحليل الخطاب وعضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، الذي أصدر ثلاث مؤلفات، وله عدة دراسات وأبحاث ومقالات.
ثمّ قدم الدكتور عبد القادر دحمني أول قراءة نقدية، استهلها بالحديث عن قيمة الكتاب وعناصر الجدة والتميز فيه، لينتقل بعدها للحديث عن سياق صدور الكتاب، معتبرا أن الكتاب صدر في سياق تعيش فيه بعض الحركات الإسلامية أزمة قيادة حقيقية، وهذا الكتاب جاء ليقترح علاجا لمشكل القيادة وليستشرف أفقا إيجابيا لمستقبل إعداد القيادة، ليختم مداخلته بالتعبير عن مدى إعجابه بأسلوب المؤلف حيث مزج بين البحث في الأصول والتراث الإسلامي وعالج الموضوع انطلاقا من المعنى دون المصطلح.
وفي مداخلة ثانية تناول الأستاذ سليمان الزوير، الباحث في التاريخ والناشط الجمعوي والحقوقي، الجديد الذي أضافه الكتاب، مركزا في مداخلته على الفصل الثاني من الكتاب المعنون بأمراض القيادة وعلاجها؛ حيث أشاد بذكاء المؤلف الذي اعتمد على أسلوب التشخيص ثم التحذير ليخلص بعدها إلى اقتراح علاج شامل لكل هذه الأمراض.
فُسح المجال بعد ذلك للحاضرين للتفاعل وطرح تساؤلاتهم حول الكتاب ومضامينه ودواعي تأليفه. لتعطى الكلمة بعدها لمؤلف الكتاب الدكتور رشدي بويبري للإجابة عن أسئلة الحضور والتفاعل مع مداخلاتهم؛ وقد أوضح في كلمته بأن ما حفزه لكتابة هذا الكتاب واختيار هذا الموضوع هو ما يعيشه العالم الإسلامي اليوم من أزمة قيادة حقيقية. وليتحدث بعدها عن أهمية مفهوم القيادة وضرورة الكتابة فيه، داعيا أبناء الجماعة للتفصيل والتعمق في هذا المفهوم. وختم كلمته بدعوة القراء إلى قراءة الكتاب قراءة فحصية ونقدية.
اختتم الحفل بتوقيع المؤلف لنسخ من الكتاب للحاضرين وسط أجواء يسودها الفرح والاحتفاء والإعجاب بمحتوى الكتاب ومضمونه ولغته وأسلوبه السلس.