شدّد الدكتور علي تيزنت منسق فعاليات الذكرى الحادية عشرة لرحيل الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله، على أن التخليد السنوي للذكرى يعبر عن وفاء راسخ من الجماعة للإمام المؤسس، وجدّد تأكيده على حرص الجماعة على بسط أشرعة الحوار والتواصل مع مختلف الفرقاء والفاعلين في مثل هذه المناسبة.
وفي كلمته في الجلسة الأولى الافتتاحية، وبعد أن رحّب بالحاضرين والضيوف والمشاركين وكل من ساهم في إنجاح فعاليات الذكرى والذكريات العشر السابقة، ترحّم على الإمام عبد السلام ياسين صاحب الذكرى وهو العالم المجدد المربي الفذ، ألّف جمعا من الناس المؤمنين والمؤمنات في جماعة تدعو إلى الله بالموعظة والحكمة الحسنة، داعيا الحق سبحانه وتعالى أن يجدد عليه الرحمات ويجزل له الأعطيات.
وفي ظلال الافتتاح، خصّ الدكتور تيزنت فضيلة الأمين العام الأستاذ عبادي وأعضاء مجلس الإرشاد وكذا الدكتور موسى أبو مرزوق والدكتور عزام التميمي بترحيب خاص، قبل أن يعبر عن سعادة الجماعة بحضور السيدات والسادة المناضلين والمناضلات الشريفات في الجبهات الحقوقية والاجتماعية والسياسية. وأكد قائلا للدكتور أبو مرزوق القيادي الفلسطيني الوطني الإسلامي الكبير بأن أهل المغرب لهم حب خاص وخالص لأهل فلسطين، حب في الله وأخوة في الدين ونصرة على الحق، إذا اشتكت غزة تداعى لها أهل المغرب دعما واحتجاجا ودعاء.
نحيي الذكرى، يقول المنسّق العام، والأمة وعموم البشرية تعيش أحداثا عظاما وتحولات جساما، تبشر بقدوم غد جديد ومشرق يخلصنا من الاستبداد والاستكبار.
وذكّر بأنشطة فعاليات الذكرى التي سيجري تنظيمها على مدار أيام هذه الذكرى، وهي أربع فعاليات: الندوة الأولى تنطلق اليوم السبت حول موضوع “القضية الفلسطينية: المنطلقات والمآلات في ضوء السياقات الجارية”، والثانية تجري غدا الأحد وخُصّصت لنقاش موضوع “مؤسسة الأسرة والتماسك الاجتماعي: التحديات والرهانات”، والنشاط الثالث هو عرض أول لفيلم وثائقي بعنوان “كلمة الحق لا تموت”، لتختتم الفعاليات بمجلس نصيحة الوفاء في موضوع “الأسرة الصالحة عماد الأمة القوية”.