الإنسان في المنهاج النبوي

Cover Image for الإنسان في المنهاج النبوي
نشر بتاريخ

مقدمـة

يتحدث الفلاسفة والمفكرون والعلماء في كتبهم ومؤلفاتهم عن الإنسان وعلاقته بعلوم الطبيعة وعلوم الحياة، فيسردون النتائج الباهرة التي حققها في هذه الميادين اعتمادا منه على ما أوتي من ذكاء وإرادة. لكنهم يخلصون في النهاية إلى نتيجة مفادها أن الإنسان هو ذلك المجهول. ذلك أنه اجتهد في تحقيق راحته، وعجز عن معرفة حقيقته.

ومن الشواهد الدالة على عجز الإنسان في معرفة حقيقة نفسه كاملة رغم التقدم الهائل والتطور الحاصل ما قاله الطبيب الأمريكي

“ألكسيس كاريل” في كتابه المترجم: “الإنسان ذلك المجهول”، قال: وفي الحق لقد بذل الجنس البشري مجهودا جبارا لكي يعرف

نفسه، لكن بالرغم من أننا نملك كنزا من الملاحظة التي كدسها العلماء والفلاسفة والشعراء وكبار العلماء الروحانيين في جميع الأزمان، فإننا استطعنا أن نفهم جوانب معينة فقط من أنفسنا… إننا لا نفهم الإنسان ككل…فمن الواضح أن جميع ما حققه العلماء من تقدم فيما يتعلق بدراسة الإنسان ما زال غير كاف، وأن معرفتنا بأنفسنا ما زالت بدائية في الغالب… فعلينا أن ندرك بوضوح أن علم الإنسان من أصعب العلوم جميعا) 1 .

لماذا علم الإنسان من أصعب العلوم جميعا؟. لأن إدراك حقيقة الإنسان لا تتم عن طريق الإنسان نفسه، وإنما عن طريق خالق الإنسان وفاطره ومصوره. ذلك أن الله تعالى هو المصدر الحقيقي الذي يمد الإنسان بالحقائق. أما الذي يتطاول على هذا المصدر إلحادا، أو يتجاوزه كفرا ونكرانا، لا شك أنه سيبقى أبد الدهر حائرا تائها عن إدراك تلك الحقيقة الإنسانية. وقد ترتب عن هذا الجهل بحقيقة الإنسان وبمتطلباته الروحية الجهل بمعنى وجوده ودوره في الحياة ومصيره بعد الموت. “فمن عرف نفسه عرف ربه”. وبناء على هذا الجهل أخطأت الفلسفات المادية والحركات الجاهلية في تناول قضية الإنسان، حيث اعتبرته فاعلا في التاريخ همه مطالبته بالنصيب من خيرات الأرض عانفا ثائرا. وجعلت من التاريخ الأرضي أهم موضوع لفعله وتنافسه وصراعه. وهو في كل في ترد نحو الأسفل جريا وراء رغبات النفس والجسد، وتحقيق سعادة زائفة لا تعدو أن تكون سرابا في سراب.لكن نظرة المنهاج النبوي للإنسان بخلاف ذلك.

الإنسان في المنهاج النبوي

الإنسان سلوك، مخلوق خلقه الله تعالى قبضة من طين ونفخة من روح، مكرم ومفضل، جعله الله تعالى خليفة في الأرض، وسخر له ما في الأرض جميعا لخدمته ليكون هو في خدمة مولاه.والمنهاج النبوي هو منهاج فطرة، يجعل في متناولنا معرفة الإنسان والكون والحياة. جاء من نفس المصدر الذي جاء منه الإنسان وعقله ونفسه وكيانه. هدفه ومقصده وغايته التغيير، يتيح للإنسان أن يعرف نفسه، ويفقه واقعه، ويحدد اتجاه عمله وحركته في الحياة.

المنهاج النبوي بالنسبة للإنسان أداة للمعرفة والفهم، ووسيلة لبعث وعي ينفتح على ميادين العمل لتغيير ما بالإنسان والواقع، هو منهاج علم وعمل لا منهاج جدل.

1- الإنسان الفاعل

يعتبر المنهاج النبوي الإنسان فاعلا ذو كرامة آدمية، له من الحرية ما يجعله مسؤولا في اختياره واتخاذ قراره، يتمتع بإرادة تمكنه من اقتحام جميع العقبات، وإنجاز مهماته حتى النهايات. شرف الإنسان وكرامته وحريته تأتي من كونه مخلوقا سماويا بروحه، يثقله الجسم الأرضي بحاجاته، وظروفه الحيوية، والاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، عن الصعود من سجنه الأرضي إلى سعادة الأبد. فيريد له الإسلام أن تعبد له الطريق، وتوفر له وسائل رحلة ناجحة، فيما بين نقطة ميلاده ولحظة موته، من حيوانيته لروحانيته، من غفلته عن الله عز وجل لذكره، من كبده في الدنيا لارتياحه بلقاء ربه وهو عنه راض) 2

– الكرامة الآدمية

خلق الله الإنسان وكرمه، قال الله عز وجل: ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا. وتتجلى بعض مظاهر هذا التكريم في كون الإنسان:

– خلقه الله بيده، قال الله تعالى: ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي. وفي هذه الآية تنبيه على أن هذا الخلق ليس عاديا من قبيل كن فيكون، ولكنه خلق له خصوصية، هي أن الله باشره بيده، فهذا تنويه بنفاسة هذا الإنسان وهذا المخلوق) 3 .

– نفخ الله فيه من روحه، قال الله تعالى: إني خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي ففي أصل الإنسان شيء من روح الله يرفعه إلى أن يكون عبدا لله، صالحا لقيام بمهمة الخلافة في الأرض.

– علمه الله من علمه، قال الله تعالى: وعلم آدم الأسماء كلها. وقال: الرحمان علم القرآن، خلق الإنسان علمه البيان. وقال أيضا: اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم.

– أسجد الله له ملائكته، قال الله تعالى: وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا.

– جعله الله خليفة في أرضه، قال الله تعالى: وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة.

فعلى الإنسان أن يعلم ويعلم غيره من بني الإنسان أن من حقه الشرعي الإلهي الإنسانية والكرامة وإباء الضيم. هذه الكرامة في الدنيا باعتباره من بني آدم، وهناك الكرامة الكبرى يوم لقاء الله تعالى بالخلود في جنات النعيم جزاء كسب الإنسان في الدنيا. فالأرض وخيراتها لبني آدم خلقت. وخلق ابن آدم للكرامة عند الله إن لم تستعبده شهواته، ولم تفتنه الدنيا.) 4

– الحرية المسؤولة

تتجلى هذه الحرية في كون الإنسان:

– منح الله له العقل الدال على التمييز بين الصواب والخطأ، والباعث على التفكير في مجريات الأمور وعواقبها.

– طلب الله منه الاختيار بين الإيمان والكفر ، قال الله تعالى: فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

– هداه الله إلى طريقين، طريق الخير وطريق الشر. وربط له كل طريق بما يناسبه من نفع أو ضرر، وما يستحقه السالك عليهما من ثواب أو عقاب. قال الله تعالى: ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين.

وهذه الحرية مسؤولة، هي ليست للعبث وإنما للانبعاث نحو العمل الصالح. هي ليست لإطلاق العنان وإنما لطلب مقامات الإحسان. وكان مما يأباه الأحرار العظماء من أمثال سيدنا عمر وسيدنا علي رضي الله عنهما الاستعباد بكل أنواعه، حيث اشتهر عن سيدنا عمر قوله: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا). وعن سيدنا علي قوله: لا تكن عبد غيرك وقد خلقك الله حرا). وللحرية وجهان، وجه سلبي وآخر إيجابي. فتحرر الإنسان من أن يستعبده غيره، فيقوم من أجل ذلك وينتفض ويقاوم ويثور، هذا وجه سلبي للحرية هو النوع المشترك بين بني آدم، المؤمن منهم والكافر. أما الوجه الإيجابي فهو سيطرة الإنسان على نفسه، وحقه في تقرير سلوكه ومنهجه في الحياة، فيربط بين التحرر من جميع الأصنام والقيود المصطنعة، وبين العبودية المخلصة لله تعالى. فالإنسان عبد الله قبل كل شيء، وهو بوصفه عبدا لله لا يمكن أن يقر سيطرة لسواه عليه أو يخضع لعلاقة صنمية مهما كان لونها وشكلها، بل إنه يقف على صعيد العبودية لله مع المجموعة الكونية كلها على قدم المساواة) 5 .

وإلى هذه الحرية الكاملة دعا الأنبياء والرسل والدعاة من بعدهم في كل زمان ومكان، فإنهم دعووا الناس إلى تحرير أنفسهم من عبادة الأصنام، والتحرر من أن يستعبدهم غيرهم من جهة، قال الله عز وجل: ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم، ومن جهة أخرى يربطونهم بعبادة ربهم وخالقهم.

– الإرادة الإيمانية

يقر المنهاج النبوي للإنسان بالإرادة في أن يفعل ولا يفعل، أن يتقدم أو يتأخر، أن يقبل أو يمتنع، أن يطلب معالي الأمور أو يرضى بسفاسفها. والله تعالى قد أخبر في كتابه الكريم عن إرادات الناس بأنها متنوعة، فقال: منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة. وقال: واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. وقال سبحانه: ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن، فأولئك كان سعيهم مشكورا.

المنهاج النبوي بالنسبة للإنسان أن يجعل من إرادته إرادة إيمانية بحيث لا يرضى بطلب دون طلب وجه الله تعالى. فالمنهاج النبوي الذي هو اقتحام العقبة أسه أن الإنسان مخلوق عبد مأمور، واتجاه صعدا بإرادة حرة متشوفة لموعود الله، وغايته الانتصار على الوسط السلوكي الذي هو فتنة.) 6

2- موضوع الفعل: النفس والواقع

– النفس

يقول الله عز وجل إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. فقد ربط الله تعالى تغيير المجتمع بتغيير ما بالنفس، ذلك أن النفس تعبير عن الفرد، والفرد لبنة من لبنات المجتمع، بصلاحه يصلح وبفساده يفسد. والنفس من طبيعتها تخبث وتطهر، وتعوج وتستقيم، أخبر الله تعالى عنها بأنها أمارة بالسوء، فقال سبحانه: وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء. فهي تنزع إلى الشر أكثر مما تنزع إلى الخير، وتنزع إلى الغفلة أكثر مما تنزع إلى الذكر، وتنزع إلى المعصية أكثر مما تنزع إلى الطاعة، فهي لا تريد أن تتربى، ولا أن تستقيم، بل تستثقل الطاعة وتكره أن تذكر الله، وتقوم الليل، وتقرأ القرآن، وهي لا تطالب بحقوقها فقط من أكل وشرب ونوم وفسحة، بل تطالب بالحظوظ واللحوظ. والحظوظ ما تميل النفس إليه وتهواه، وهي ثلاث:

– حظوظ جسمانية وهي الاختيار والتنوع في المطاعم والمشارب والملابس والمساكن وغيرها على سبيل الإسراف.

– وحظوظ قلبية كحب الرئاسة والجاه، وحب المدح والثناء، والاتصاف بالكبر والحسد والغرور وغيرها من المصائب. وهذه الحظوظ أخطر من الأولى، وأصعب منها علاجا. وفي قصة سيدنا آدم مع إبليس عبرة. لما كان حظ آدم عليه السلام في جسمه تداركه بالتوبة. ولما كان حظ إبليس في قلبه طرد من رحمة الله تعالى.

– وحظوظ روحية كطلب الكرامات، والوقوف مع المقامات وحلاوة الطاعات.

واللحوظ الالتفات إلى الغير والتمني ما عنده من أمور الدنيا. وقد قيل: من يلتفت لا يصل.

فنقل النفس من حالة الغفلة إلى حالة الذكر، ومن حالة الخبث إلى حالة الطهر، ذلك ما يتيحه المنهاج النبوي للإنسان من خلا ل التربية الإيمانية.

– الواقع

يعيش الإنسان وسط واقع يحيط به مفروض عليه، يشكل له عقبة بما يحمله من فتن وإكراهات. واقع فتنوي يفتن الإنسان عن معرفة ربه، ويشغله عن السعي لتحقيق أهدافه الإسلامية، ومقاصده الإيمانية، وغاياته الإحسانية، واقع فتنوي ينتقص من كرامته، وينازعه في حريته، ويسلبه إرادته. واقع فتنوي أصبحت فيه أمته التي ينتمي إليها غثاء، مستضعفة من طرف المستكبرين، ومنهوبة من طرف المترفين، ومقهورة مغلوبة من طرف كل خوان أثيم وعدو لئيم.

وسط هذا الواقع الفتنوي على الإنسان أن يعمل ويجتهد ويسعى إلى تغيير ما يطلب منه تغييره من نفسه و من أمته. فإذا كان المنهاج النبوي يمكن الإنسان بالوسائل التربوية لتغيير ما بنفسه، فإنه أيضا يمكنه من خلال الجماعة بالوسائل التنظيمية لتغيير ما بأمته. ويفتح له أبواب الجهاد ليقتحم مع صف المؤمنين وبنظام الصف عقبة الفتنة كاملة. وكل تغيير في السياسة والاقتصاد فإنما هو تبع لهذا التغيير الكلي الجوهري للإنسان ونفسيته وعقيدته، وأخلاقه، وإرادته وحركته كلها على الأرض، لتكون حركة لها غاية، ومعنى، وارتباط بمصيره بعد الموت، وبمصير أمته في التاريخ.) 7

3- اتجاه الفعل

– اقتحام العقبة

في كتاب الله تعالى علم التغيير وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم النموذج، وما بين حياة الإنسان ومماته مجال زمني لعمله وحركته. يحدد المنهاج النبوي للإنسان الفاعل من خلال عمله وحركته في هذه الأرض اتجاها صاعدا يتمثل في اقتحامه للعقبة. وقبل أن يقبل على اقتحام هذه العقبة عليه أن يتعلم ماهية هذه العقبة التي أُمر باقتحامها. أهي عقبة التخلف؟ فيكون قد حدد غايته هنا وليس هناك.وعندئذ فلا حاجة له إلى المنهاج، ولا إلى حمل رسالة الخلاص للإنسانية. المنهاج عندما يعرف العقبة بكل أبعادها يقدم للإنسان تصورا مركزيا مفاده أن العقبة هي: الفتنة. قال الله تعالى: ونبلوكم بالشر والخير فتنة. وقال أيضا: إنما أموالكم وأولادكم فتنة.

وجودنا في الدنيا إنما من أجل الاختبار والامتحان، وضعنا الفاطر سبحانه في بيئة مادية إنسانية تربطنا بها علاقات متشعبة، وأرسل إلينا نماذج سلوكية مع أنبيائه المتعاقبين ليبلونا هل نحسن العمل، وهل نغلب ضراوة غرائزنا وطاغوت عقلنا وكبريائنا.

فنحن في وسط ابتلاء، في وسط فتنة… العقبة هي الفتنة. هي مجال الاختبار) 8 .

وفي الاستعمال النبوي تتخذ الفتنة معنى آخر هو معنى العنف والاضطراب الاجتماعي وسفك الدماء. وفي كتب الحديث أبواب فيها ذكر الفتن، يخبر فيها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالحروب والأهوال التي ستمزق الأمة، وتجعلها قصعة تتكالب عليه الأكلة.

يقترح المنهاج النبوي على الإنسان خطتين اثنتين من أجل اقتحام العقبة: الأولى تُعرف بمشروع الخلاص الفردي، والثانية بمشروع الخلاص الجماعي. يتصور بعض الناس الدين أنه مطلب خاص بالفرد وعلاقته مع الله، متأثرين بالمفهوم السائد خاصة عند المسيحيين، فيكون إسلامهم قاصرا على الجانب العبادي وما يخص ذات المسلم في معاملاته مع الناس، فلا يأكل حراما ولا يظلم، ويؤدي صلواته وصيامه وحجه وزكاته. فهل يقبل الإسلام هذا المشروع الفردي للخلاص؟ وقد شاع فيما يكتبه رجال الدعوة الإسلامية التنديد بهذا السلوك ورفضه. ولعل رجال الدعوة يقصدون أن يخرج المسلمون من إسلامهم الفردي هذا إلى إسلام جماعي) 9 .

المنهاج النبوي عندما يعرض الخطة الكاملة لاقتحام العقبة بحيث لا يتم السلوك الصاعد المقتحم إلا بالجمع بين المشروعين معا، الخلاص الفردي بتغيير ما بالنفس، والخلاص الجماعي بتغيير ما بالأمة. ومشروع الخلاص الجماعي هو مشروع الجهاد بمعناه الواسع الذي يشمل جهاد الدعوة وجهاد البناء. وفضل الله المجاهدين على القاعدين درجة.

ويعرض المنهاج على طول خط العقبة المعراج السلوكي الإسلامي الإيماني الإحساني كما وصف ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل العظيم عليه السلام. ويجعل من خصال العشر كما هي مرتبة، وما ينضوي تحت كل واحدة منها من شعب الإيمان المجال العملي التطبيقي لهذا السلوك، وهي: الصحبة والجماعة، الذكر، الصدق، البذل، العلم، العمل، السمت الحسن، التؤدة، الاقتصاد، والجهاد. ثم إن الخصال العشر ليست إلا المضمون القرآني النبوي كمنهاج اقتحام العقبة، ما هي صياغة خارجة عن مصدر الإسلام، مصدر المنهاج. وإنما هي لب الصفات الخلقية والأنماط السلوكية التي تتردد في القرآن والسنة.) 10

خاتمـة

حاجة الإنسان إلى المنهاج النبوي تزداد كلما زادت حيرته في هذه الدنيا، فبالمنهاج وحده يمكن أن يهتدي إلى الطريق المستقيم، وبه وحده يمكن أن يكون رجلا لتعتز أمته بجهاده، وبه وحده يمكن له أن يترقى في مدارج الإيمان لتحظى روحه بمنازل السعداء عند لقاء ربه. وليس لنا منهاجا كاملا غير منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه وحزبه، والحمد لله رب العالمين.


[1] الإنسان ذلك المجهول، ص: 24 … ألكسيس كاريل.\
[2] إمامة الأمة، ص: 99… الأستاذ عبد السلام ياسين.\
[3] مظاهر تكريم الإنسان في القرآن الكريم، ص: 13… د. الشاهد البوشيخي.\
[4] إمامة الأمة، ص: 97 … الأستاذ عبد السلام ياسين.\
[5] المدرسة الإسلامية، ص: 109… محمد باقر الصدر.\
[6] الإسلام غدا، ص: 43 … الأستاذ عبد السلام ياسين.\
[7] إمامة الأمة، ص: 88 … الأستاذ عبد السلام ياسين.\
[8] الإسلام غدا، ص: 33-34 … الأستاذ عبد السلام ياسين.\
[9] نفس المرجع، ص: 35.\
[10] نفس المرجع، ص:40.\