ائتلاف مغاربي: ذكرى يوم الأرض مناسبة لتظهر شعوبنا تضامنها مع غزة.. ومنجزات المقاومة فخر للأمة

Cover Image for ائتلاف مغاربي: ذكرى يوم الأرض مناسبة لتظهر شعوبنا تضامنها مع غزة.. ومنجزات المقاومة فخر للأمة
نشر بتاريخ

الإئتلاف المغاربي لنصرة القدس وفلسطين

إحياء ذكرى يوم الأرض 30 مارس

يحيي أحرار العالم وشرفاؤه ذكرى يوم الأرض هذه السنة، والقضية الفلسطينية تمر من مرحلة عصيبة تشكل منعطفا كبيرا في تاريخ الأمة الإسلامية والبشرية جمعاء، عنوانها الأكبر ردة إنسانية في المجال الحقوقي والإنساني وتخاذل رسمي عربي وإسلامي عنوانه العجز والانبطاح لمشاريع الهيمنة الصهيونية والأمريكية.
فمنذ ملحمة 7 من أكتوبر المجيدة والشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية، من طرف كيان الاحتلال الغاصب، الذي استغل التواطؤ الدولي والعجز العربي والخذلان الإنساني، ليحاول تصفية القضية الفلسطينية ومعها الشعب الفلسطيني خاصة أهلنا في غزة إذ على مدى ما يناهز ستة أشهر لم تتوقف آلة التدمير والإبادة الفاشية والنازية الصهيونية عن القتل والتدمير والتجريف والتهجير والتطهير والحصار والتجويع، دون أن تشبع نهمها للدماء وقد قتلت ما يقارب الأربعين ألفا وحولت مليوني إنسان إلى لاجئين ومشردين إضافة إلى آلاف الجرحى والمشردين، بعد ان قصفت المنازل والملاحئ والمدارس والمساجد والكنائس، وهي في وحشيتها لا تفرق في ذلك بين مسلم أو نصراني أو مسجد وكنيسة أو ملجأ او مستشفى، دون أدنى احترام للقانون الدولي والتشريعات الإنسانية، لتبث للعالم بما يدع مجال للشك أنها كيان عنصري نازي متوحش يعادي الحياة والحق في الحياة.
إننا امام هذا الوضع الكارثي وبمناسبة هذه الذكرى السنوية 48 لا يفوتنا في الائتلاف المغاربي أن نجدد دعمنا للشعب الفلسطيني ولحقه في الحياة والوجود، ونعتبر مقاومته الباسلة مقاومة مشروعة وشرعية تقرها كل القوانين والشرائع، ونندد بالموقف الغربي الاستكباري الداعم للكيان الصهيوني ونعتبره شريكا في الدم والإثم، وندين الموقف العربي العاجز والخانع والمتخاذل للأنظمة العربية التي عجزت عن تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي، أو إيصال حتى المساعدات أو إسناد المقاومة، باستتثناء دول محور المقاومة التي نوجه لها تحية إجلال وإكبار، كما نتوجه بخالص التحية للساحات الشعبية عربيا ودوليا والتي عبرت عن موقفها الداعم الدائم لغزة منذ تفجر الأحداث بعد 7 من أكتوبر، ولكل شرفاء العالم في كل القارات الذين عبروا عن رفضهم لهذه الإبادة الجماعية ولجرائم الحرب التي يقترفها الاحتلال الصهيوني، رغم الإدانات الأممية المتتالية.
إننا في الائتلاف نعبر عن اعتزازنا بإنجازات المقاومة، ونعتبرها تاج فخر واعتزاز للأمة جمعاء وبداية تحرر للإنسانية ولأمة الإسلام من قيود الاستكبار العالمي وأغلاله.
ونجدد دعوتنا للأنظمة المطبعة أن تتراجع عن خياراتها الخيانية وتعانق تطلعات شعوبها في الحرية والكرامة والعزة والاستقلال، وإنها معركة حتى النصر، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.
وندعوا شعوب المغرب الكبير وشعوب الأمة لليقظة والجاهزية تحسبا لأي اجتياح لرفح واعتبار ذلك خط أحمر، يفرض فعلا في مستوى الحدث الذي يهدف لتصفية القضية ومحاولة القضاء على المقاومة.
إن ذكرى يوم الأرض 30 مارس، مناسبة لتظهر شعوبنا في كل دول المغرب الكبير تضامنها مع غزة وتنديدها بجرائم الاحتلال وتواطؤ المنتظم الدولي وخذلان أغلب الأنظمة العربية.

عبد الصمد فتحي
رئيس الائتلاف المغاربي لنصرة القدس وفلسطين