أنستجدي اعترافا من كيان منهزم؟!

Cover Image for أنستجدي اعترافا من كيان منهزم؟!
نشر بتاريخ

حشد الدعم لقضية أريد لها أن تبقى بؤرة توتر يتولى مجلس الأمن ملفها واجب بحثا عن حل نهائي تفرغا لتنزيل تنمية مستدامة، وقبلها ومعها القطع مع أشكال التضييق على حرية التعبير والانتماء السياسي.

 وخارج أي سياق، يأتي اعتراف “دولة” الاحتلال الإسرائيلي بمغربية الصحراء طارحا سؤال المصداقية لموقف دعم من كيان غاصب يستبيح دماء الشعب الفلسطيني، ولا يتورع عن تجريف بنية مخيماته وحواضره إمعانا في التنكيل بشعب أعزل، وما مجزرة جنين عنا ببعيد.

 السؤال: إذا كان الاعتراف بعدالة قضية مغربية الصحراء، وحيث إن البرگماتية هي عملة المواقف السياسية، ولا شيء “ببلاش” كما يقول المصريون، ما المقابل الذي تنتظره “دولة” الاحتلال الإسرائيلي من المغرب بعد مراحل التطبيع المتقدمة؟ هل هو اعتراف المغرب بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال؟ ومبادرة السلطة المغربية لفتح سفارته في القدس مقابل فتح قنصلية قد تكون افتراضية في حاضرة الداخلة!!؟

إن قرار الاعتراف بمغربية الصحراء من طرف كيان يلهث وراء اعتراف شعبي بعد بوار مشروع الاحتلال، لأمر معيب أخلاقيا.

فكيف نربط قضية الوحدة الترابية بالتطبيع مع كيان غاصب، وإلا متى صح أن يرافع الغارق في الرذيلة عن العفة والاستقامة!؟

الكيان الصهيوني منهزم أمام المقاومة في مختلف الجبهات، ومرتبك أمام المقاومة المدنية في القدس والأقصى وأراضي 48، ومذعور أمام الجبهة الجديدة للمقاومة في جنين.. ومتفكك داخليا ويزداد تفككا يوما بعد يوم …

فماذا سيقدم لك كيان هذا حاله وغاصب لأرضنا المقدسة؟ غير الخراب وتسفيه الحق الوطني في أرضك وزيادة التوتر داخليا وإقليميا ودوليا؟ أين الرشد وأين العقل في كل هذا؟ بل وأين الوعي والنضج السياسي الاستراتيجي من كل هذا؟